الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلاح...قوات دجلة...أم معالجة الوضع الأمني يا سيادة رئيس الوزراء

حاكم كريم عطية

2012 / 11 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


السلاح... قوات دجلة ....أم معالجة الوضع الأمني يا سيادة رئيس الوزراء

الوضع الأمني في العراق وصف بالكثير من التوصيفات وتوقف عنده الكثير من المختصين من الكتاب ومن ذوي الخبرة والتجربة بالعمل السياسي في العراق وفي الدول المجاورة للعراق واحدة من التوصيفات أنه معقد ولا قدرة للحكومة الحالية على تحمل مسؤولية التصدي له ووضع الحلول والبرامج لوضع حد للدم العراقي المشاع لكل قوى الأرهاب ولا أظن أن أحدا من الساسة أو المهتمين في هذه الموضوعة يختلف على أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة وعلى وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية الأخرى والتي هي مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء ولذلك وليتحملنا سيادة رئسيس الوزراء أن نحمله المسؤولية المباشرة عن هذا الملف وهو مطالب بالوقوف أمام الشعب العراقي وقواه السياسية وكل منظمات المجتمع المدني و البرلمان العراقي وأهالي الضحايا والأرامل واليتامى منذ تأريخ توليه المسؤولية للوزارات التي تتولى الملف الأمني .... وقفة مسؤولة لوقف نزيف الدم والذي بات مثل حال وضع الكهرباء ..والماء.. وفرص العمل..وحرية الصحافة ..ومعالجة وضع الأرامل واليتامى.. وملف الفساد .. والمتقاعدين.. والكثير من الملفات التي عجزت الحكومة وأجهزتها ووزاراتها ولجانها وجموع المستشارين في رئاسة الوزراء عن حلها ووضع البرامج لها وكل ما ذكرت من ملفات ثانوية في حياة العراقيين والذين يطبق الصمت عليهم وربما نحتاج ألى أن تستعير الجموع العراقية تجربة وقفة جموع الجماهير المصرية وقواها الديمقراطية لأيصال الصوت المعذب للعراقيين حول حياتهم وحياة الجيل القادم من أطفالهم .
أعود لرأس الدولة العراقية ومسؤوليته المباشرة عن الملف الأمني كم لجنة تحقيقية عجزت عن التوصل للفاعلين وأن توصلت المحاكم وأجهزة التحقيق فالمجرمين والأرهابيين بات القسم الكبير منهم يمتلك حريته بعد أشهر من أعتقاله وعودة أرتكاب الجرائم بحق العراقيين كما بات واضحا تفوق مجاميع الأرهاب بخططهم وأساليبهم على برامج وخطط الأجهزة الأمنية وما عمليات الأسبوع الأخير ألا شاهدا على ذلك حين يتوصل الأرهابيين لوضع سيارة ملغومة على بعد 900 متر من مرقد الأمام العباس(ع) وتفجيرها بعد العاشر من محرم ...المضحك المبكي أن أن يخلق من أنفجار هذه السيارة حالة من الشعور بالزهو نتيجة عدم أنفجار هذه السيارة أيام محرم وذلك ليقظة القوات الأمنية التي كانت مسؤولة عن أمن المواطن أيام شهر محرم الحرام والعشرة أيام الأولى منه.. السيارة أنفجرت وتمكن الأرهابيين من أدخالها المدينة المقدسة أيام العشرة الأولى يا سيادة رئيس الوزراء وهذا بحد ذاته يعد فشلا ذريعا للقوات الأمنية وخططها فموت العراقيين واحد سواء كان أيام محرم الأولى أو بعد ذلك ذهب ضحية هذا الأنفجار لحد الآن خمسة شهداء وثلاثين جريحا وأنفجرت السيارات تباعا في الحلة وبغداد وكانت الحصيلة من الضحايا أكبر وتكرار طريقة القتل والأرهاب وتفوقها على الخطط الأمنية الموضوعة وهذا يا سيادة رئيس الوزراء يحتاج ألى وقفة مسؤولة أزاء الدم العراقي فلا الشرع!!! ولا الدستور !!! ولا القانون يقبل بالنتائج المأساوية أنها مسؤوليتكم على رأس الجهاز الأمني .. تخلصتم من جمهرة ساحة التحرير والتي رفعت الكثير من الشعارات للأصلاح والموقف الجريء من الفساد والقوى التي تقف وراء الأرهاب.. لكن هذا الوضع لن يستمر فحذاري صحيح أن العراقيين في سبات عميق لكنهم غير ذلك أن فاقوا والتأريخ مليء بالتجارب التي أنزلت أكبر دكتاتور في حفرة عفنة!!!!.
أستمرار الوضع الأمني المتردي ليس جديدا ولكن الجديد هو أستمرار طرح المشاريع الجديدة عسكريا تارة للتغطية على الأوضاع الأمنية المتردية وتارة لتمرير مشاريع وقوانيين تهم مصالح القوى المتصارعة في ظل تخبط للحكومة العراقية في تحديد الأعداء في هذه المرحلة التي تمر فيها العملية السياسية في العراق فمنذ أكثر من عام وفي ظل كل ما ذكرت من أوضاع متردية أقدمت الحكومة العراقية على أنشاء ما يسمى بقوات دجلة لأدارة الملف الأمني فيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها وصاحب ذلك حملة أعلامية لتأزيم الوضع بين الحكومة المركزية وحكومة الأقليم وقد أخذت حدة هذا الصراع أشكال متعددة كان من أبرزها محاولة أعطاء صورة على أن الأزمة بين شخص السيد المالكي والسيد البارزاني مع أن الأزمة لا تتعدى مشروع المصالح السياسية للكتل المتصارعة على السلطة والمصالح.. أن أنشاء قوات دجلة من حق الحكومة المركزية ولكن توقيت هذا المشروع على حساب الأوضاع المتردية في العراق وطريقة التصعيد الشوفيني الذي صاحبه يجعل المتتبع للوضع في العراق أن يشعر بالتشائم لمستقبل العملية السياسية أن الطريقة التي تمت فيها معالجة حدة التوتر على طرفي ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها تذكرنا بطرق المعالجة التي كان يتبعها النظام السابق وكذلك أرادة المجاميع الشوفينية في كلا المعسكرين وهو ما جعل الأرهاب وفلول البعث وأزلام النظام السابق يمتلكون اللحظة الحاسمة في الوضع الأمني وهو نفس السيناريو الذي تتبعه هذه القوى وتستثمره للأيقاع بالخصوم السياسيين أن المتتبع للأعداد الهائلة للقوات وأنواع الأسلحة التي تخندقت في هذه المناطق يمكن أن يقف على أولويات الكتل المتصارعة على المصالح وأن أستمرار الدولة بتوسيع ترسانة السلاح وتسخير الأعلام لتغذية الروح العنصرية الشوفينية من كل الأطراف سيجعل العراق عرضة لكل مشاريع الأرهاب ومخاطر الأنزلاق في حرب الأخوة المعارضين للنظام السابق .أن المرحلة التي يمر فيها العراق لا يخدمها التصعيد بأي شكل من أشكاله والبحث عن مصادر السلاح وتنويعه لن يحل مشكلة المواطن العراقي والملفات الخدمية والأمنية لبناء الدولة العراقية وتوفير فسحة للمواطن للشعور بروح المواطنة وأعادة أهم صفة لدى العراقيين هو الشعوربالمسؤولية للبناء ومحاربة الفساد لقد بنت اليابان وأعادت اليابان بعد الحرب العالمية وهي لم تمتلك جيشا نظاميا مسلحا وأصبحت أول دولة صناعية تكنلوجيا وأعادت بناء الأنسان الذي ساعد في هذا البناء ووفرت أهم عنصر في بناء المجتمعات المتطورة ألا وهو الأنسان .
حاكم كريم عطية
لندن في 30/11/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة