الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغلبية السياسية ... شعار ام مبدأ

حسين عدنان هادي

2012 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تراشقت الكثير من المصطلحات على الساحة السياسية والاعلامية في العراق في الآونة الاخيرة حتى ان بعض الكتاب اصطلح عليها بحرب المصطلحات وكان من بين تلك المصطلحات الذي اخذه قسطا كبير من الجدال والسجال بين الفرقاء السياسيين هو اصطلاح الاغلبية السياسية التي اريد لها ان تكون مكان الحكومة التوافقية التي اثبتت اخفاقها من خلال اداءها المتعثر وكانت ايضا مصنع للازمات بامتياز, فمنذ اللحظة التي انتهت بها انتخابات 2010 توالت وتتالت الازمات والمشكلات والى حد الان ظلت هذه الحكومة تعاني من الفقر والافقار والضعف التي ينتابها من كل مكان , ولا نجانب الحقيقة اذا قلنا بأن الحكومة ليست الوحيدة كانت تعاني من ذلك الضعف بل كان البرلمان اشد هزلا وضعفا من الحكومة, وهو نتيجة حتمية لضعف الذي تمتاز به العملية السياسية برمتها , ومن هنا طرحت الكثير من اليات والوسائل للنهوض بالواقع السياسي واصلاحه , ومن تلك الآليات هو مشروع الحكومة الاغلبية السياسية التي طرحت لتكون بادرة من بوادر الاصلاح السياسي في العراق والسؤال الذي يطرح هنا بقوة هل ان مشروع هذه الحكومة ( حكومة اغلبية سياسية) شعار اريد له ان يشغل بال مجتمع عاش ويعيش في ظل وعودات كاذبة, ويأخذ بعقول السياسيون بعيدا ليكون اداة يلتهون بها, أم انه مبدأ صرح به اخيرا ليمثل الحجر الاساس في عملية الاصلاح السياسي بعدما عجزت الحكومات التي توالت على حكم العراق بعد عام 2003 من تقديم انموذج لحكومة تكون محطة انطلاق لحكم متكامل متجانس من حيث الشكل والمضمون .
ان مشروع حكومة اغلبية سياسية بغض النظر على من طرحه ومن اي جهة , وهل كان شعار انتخابي ام انه مبدأ, نعتقد بأنه سيكون حجر الزاوية للإصلاح العملية السياسية اذا تم وفقا الشروط ومن اول الشروط هو تشريع قانون الاحزاب وقانون الانتخاب اللذان يشكلان عماد العملية الديمقراطية في اي بلد فما بالك في العراق الذي يعاني وعانى الامرين , اضافة الى تلك الشروط هو تعديل المادة 76 من الدستور وما هو المراد من تلك المادة لكي لا نقع كما وقنعنا سابقا وما افرزتها من ازمات , كما ان الحكومة الاغلبية ستشكلها القائمة الفائزة في الانتخابات , ويجب ان تكون القائمة مشكلة على اساس البرنامج الانتخابي لا الطائفي ومن هنا يجب على الناخب ان يكون على وعي تام , لكي لا تكون هذه الحكومة مأسسة على شكل طائفي وبالتالي ستكون الحكومة اداة لأقصاء المكونات الاخرى .
وعلاوة على ذلك اذا تأسست مثل هكذا حكومة سيتأسس معها مبدأ الفصل بين السلطات , وتتأسس معها سلطة تنفيذية قوية مؤيدة بالقانون والى جانبها سلطة تشريعية متكاملة , اضافة الى ذلك سنتعرف بكل سهولة على من هو الذي اخفق واي تكمن المشكلة هل في السلطة التنفيذية ام التشريعية ام كلاهما , وستكون نقطة انطلاق هذه الحكومة نهاية الحكومة التوافقية والى الابد.
والاسئلة التي ستكون محور الحديث هي
س1:- هل ان مشروع الاغلبية السياسية شعار ام مبدأ , واذا كان مبدأ لماذا لم يطرح من قبل؟؟
س2:- ماهي الطريقة الافضل للإصلاح السياسي في العراق وهل ان هذه الحكومة هي اداة لا بأس بها من ادوات الاصلاح السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة