الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذاكرة

لينة محمد

2012 / 11 / 30
سيرة ذاتية


الذاكرة حاضرة دوما بأحداث مؤلمة ومحزنة أكاد أنتهي من حدث مفجع إلى مشهد مؤلم ، مجزرة ، حرب تلاحقني الأحداث المؤلمة وتحاول ان أكون أول من يخزنها ويضعها في حيز يليق بها فلا أطراف أبدا لأحداث تخترق عقلي وقلبي ينزف لها دما لا تقبل ان تغادرني تلك الصور لشظايا قنبلة تلتصق بطفلة عارية وجسم ممزق وآخر محروق مسودا لا ملامح للوجه ، أختفت هي الأخرى من شدة السواد يا ترى كم تستوعب الذاكرة ؟

في زحمة الأحداث المتصارعة قدما في بلاد لم تصبح بلاد بل أوطان للملاءات المغطاة بالدماء أحاول ان أكتشف الأمر المغيب والمجهول لا اجد إلا أصوات أنين الجرحى وأصوات آهات الثكالى لا ترى وجوها بل أختفت الملامح وأختفت الشخوص والأسماء سحقت مع أدمغة حاولت أن تفكر وان تسأل ؟؟؟

الحقيققة محجوبة ومقتول من يبحث عنها تحت الركام .

ما زلنا عاجزين عن البوح بما يألمنا وكأن لغة الصمت اللغة المرادفة للمعركة يا ترى عشنا او كنا أموات بهياكل عظمية تغطيها قيود لا يسمح لها الا التنفس من هواء له ضريبة مغايرة فالتنفس بمقدار معين لا يخرج عن الأطار المرسوم والمحدد .

لا أعلم هل ما زلنا أشباه في كل شيء حتى افكارنا أشباه نستورد كل شيء لأننا نعشق الممنوع المرغوب ونخشى ان نطور من أنفسنا لا زالت اسئلة تراودني هل نحن شعوب ام دمى متحركة ما زالت الفجوات كبيرة وعميقة ياترى كم تستوعب الذاكرة .

أحيانا بل أحيانا قليلة احاول أن أهرب بالذاكرة الى طبيعة سماء صافية أو أرض خضراء أو زهرة حمراء تذكرت الدم عند هذا الحد ؟ يا ترى حتى هذا يخجل الذاكرة كي تتنفس رائحة ذكية عطرة تلتصق دائما برائحة الدم هو دم حقيقي لما لا تصدقون لما؟ وتغفلون هذا دوما!!

دم أحمر من لحم بشري وليس لحم دمى هي حمراء لها رائحة غريبة بعض الشيء يا ترى متى نصدق ان هذه الدماء النازفة على هذه المساحة من الأرض حمراء؟؟
ام ننتظر ان تتغطى تلك الأراضي الشاسعة بالدماء الحمراء حتى ندرك ما نحن عليه ؟؟

يا ترى ما عشنا وما زلنا نعيش من نكبات وحروب وما زلنا نعيش الوجع نكرر انتكاسات كما يحلو للبعض ان يسميها انا اقول هزائم هزائم لم نعيش النصر منذ ضياع فلسطين لم نعيش الا أنهزام وضاعت العراق وانقسم السودان .
وأين نحن من ثورات ربيع ملطخ بالدماء أصبح ربيع دموي ياترى لما الذاكرة تعشق كل هذا الوجع المدفون عميقاً فيها تخشى ان تحتفظ بأي حادث مفرح فالفرح لا مكان له في ذاكرة تعشق الأحتفاظ بالأحزان الأحزان فقط .

سحقاً لذاكرتي لا تستريح أبدا بل تريد المزيد دوما وأسألها أستعطافاً رفقاً بي ترد علي بنبرة يكسوها الألم انا وأنت توأمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال