الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كانوا فين ... ؟؟؟

أحمد حسنين الحسنية

2012 / 12 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لقد كانوا ، و معهم أغلب قياداتهم ، في ميدان التحرير بالأمس ، الجمعة ، و اليوم ، السبت الأول من ديسمبر 2012 ، لازال بعضهم بالتحرير ، لكن الأهم من معرفة أين هم في هذه الأيام ، هو معرفة أين كانوا في الماضي ، لأنهم يريدون الآن تصوير أنفسهم على إنهم الثوريين ، و إنهم الحريصين على مصالح الشعب ، و الأهم إنهم يريدون توجيه الشعب ، لهذا علينا ، كأعضاء في حزب كل مصر - حكم ، أن نسأل ، أين كانوا ... ؟؟؟ أو : كانوا فين ... ؟؟؟ بعاميتنا .

كانوا فين عندما نادى حزب كل مصر - حكم بالثورة منذ أكثر من ستة أعوام ؟؟؟

كانوا فين عندما أخرج حزب كل مصر - حكم وثيقته الأساسية ، من السر إلى العلن ، في الثلث الأول من أكتوبر 2007 ، أي منذ أكثر من خمسة أعوام ، معلنا فيها عمله على الإطاحة بالنظام الحاكم من خلال ثورة شعبية سلمية ؟؟؟

لماذا لم ينضموا لنا ؟

لم ينضموا لأنهم كانوا جزء من النظام الحاكم ، أحدهم كان وزير للخارجية ثم أمين لجامعة الدول العربية ، و أحدهم وصل لرئاسة هيئة أممية بدعم من النظام المباركي الحاكم ، و بعضهم كان يؤدي دور المعارضة في تمثيلية النظام المباركي ، سواء كزعماء أحزاب ، أو زعماء في حركة كفاية التي كان هدفها التعتيم على حزب كل مصر - حكم و كان مهمة أمين تلك الحركة تكرار الكلام الذي أكتبه ، و لا ننسى الإبريليين الذين تأسست حركتهم للتعتيم على ، و خطف الأضواء من ، عمال المحلة الكبرى في إضرابهم الشهير في 2008 ، أما الكاتب الأسواني فلا حاجة للإشارة لدوره الذي لعبه ، فقد سبق أن أشرت إليه أكثر من مرة .

لنستكمل الأسئلة .

كانوا فين عندما دعا حزب كل مصر - حكم إلى إستكمال الثورة ، في مساء الحادي عشر من فبراير ، من العام الماضي ، و في الساعات الأولى من يوم الثاني عشر من فبراير ، من العام الماضي 2011 ؟؟؟

لماذا لم يستكملوا الثورة ؟

لأنهم و كما نقول بعاميتنا ، ما صدقوا أن الثورة إنتهت هذه النهاية الضعيفة ، و أن أحد أتباع سيدهم هو الذي جلس على تخت الحكم .

كانوا فين عندما بح صوتنا من التنبيه لمؤامرة قتل الثورة بجمع قتل الثورة ؟؟؟

كانوا فين عندما رفضنا فكرة إجراء إستفتاء على الإعلان الدستوري ، في مارس من العام الماضي ، 2011 ، و طالبنا بأن يكون يوم الإستفتاء يوم للغضب ؟؟؟

لقد شاركوا في الإستفتاء ، و قبلوا نتيجته ، لأن الذي أداره كان سيدهم الجديد ، طنطاوي ، و رفع شبابهم كلمة : أقبل ، أي أقبل نتيجة الإستفتاء ، في حساباتهم في فيسبوك و تويتر .

كانوا فين عندما طالبنا مرارا بضرورة محاكمة عمر سليمان ، و عندما طالبنا بعدم تدخل المخابرات في السياسة ؟؟؟

كانوا فين عندما طالبنا بمحاكمة قائد القوات الجوية في عهد مبارك بسبب مشاركة بعض الطائرات الحربية في محاولة إرهاب أبطال ثورة 2011 ، بالتحليق جيئة و ذهابا فوق الميدان ؟؟؟

كانوا فين عندما طالبنا بألا تسمح الثورة بأي نفوذ لعملاء مبارك ، و إستشهدنا بمثال من القرآن الكريم على ذلك ؟؟؟

كانوا فين عندما أعلن حزب كل مصر - حكم خطورة الموقف ، و قبل أن يلفظ الزخم الثوري أنفاسه الأخيرة ، و طالب بضرورة إستكمال الثورة قبل أن توافيها المنية ، و ذلك في الرابع من سبتمبر من العام الماضي ، 2011 ؟؟؟

لقد سكتوا لأنهم أرادوا أن تلفظ الثورة أنفاسها .

كانوا فين بعد أول مذابح العهد الطنطاوي ، و أعني مذبحة ماسبيرو ، و تحريض الإذاعة المرئية الرسمية على الفتنة الطائفية و الحرب الأهلية ؟؟؟

لقد سكت هؤلاء الذين يهتفون هذه الأيام باسم الأقباط ، بل دبروا بعد المذبحة مظاهرة شارك فيها ألف و خمسمائة شخص ليس بسبب المذبحة ، و لكن للإحتجاج على قبض الداخلية على مدون أمني شاب .

و كانوا فين عندما سعى نظام طنطاوي لإشعال فتنة طائفية ، مرة بين الصوفية و السلفية ، و مرة بين المسلمين و المسيحيين ، بالإعتداء على دور العبادة ؟؟؟

و كانوا فين بعد مذبحة إستاد بورسعيد البشعة ، و التي كانت كافية لإشعال فتيل الثورة ، و إستكمال ما فشلت في إستكماله ثورة 2011 ؟؟؟

و كانوا فين عندما إقترح حزب كل مصر - حكم إحباط إنتخابات مجلس الشعب في عهد طنطاوي بإحتلال مبنى مجلس الشعب ؟؟؟

هل خفى عنهم ، وقتئذ ، أن البرلمان الذي سيُنتخب في عهد طنطاوي هو الذي سيكتب دستور 2012 ؟؟؟

لقد سكتوا على كل فظائع عهد طنطاوي ، و غضوا الطرف عن كل خطواته التي إتخذها لتسليم الحكم للإخوان ، و اليوم هو نتيجة الأمس .

و كانوا فين ، هؤلاء الثوريين الجدد ، عندما أعلنا إنه بدلا من التظاهر في التحرير للإحتجاج على الحكم المخفف الذي حصل عليه مبارك ، و تعطيل الإنتخابات الرئاسية و إطالة حكم طنطاوي ، لنزحف معا إلى طرة ، و نقبض على مبارك ، و نحتجزه في مستشفى المنيل الجامعي ؟؟؟

هؤلاء الذين إجتمعوا بالأمس في التحرير ، و إمثالهم ، كان بعضهم جزء من نظام مبارك ، و البقية من أعوان و مؤيدي ذلك النظام أو عملاء له ، ثم أصبحوا في خدمة طنطاوي بعد ذلك ، و الآن يريدون فوضى تخدم تحالف القيادة الإخوانية مع المباركيين الكبار .

هؤلاء الذين إجتمعوا بالأمس في التحرير ، أحد أسباب الوضع الحالي .

هذا لا يعني تأييدنا للقيادة الإخوانية ، فهي حليفة للمباركيين ، و عقدت صفقة مع المباركيين الكبار في الأجهزة الأمنية ، و نحن لا نثق فيها ، و المظاهرة التي ستقام اليوم أمام جامعة القاهرة دليل على رغبتها هي الأخرى في التصعيد ، لا تهدئة الأجواء قبل الإستفتاء ؛ أما عن رأيي في مشروع الدستور الذي تم برعايتها ، و بعد أن إطلعت عليه ، وجدت أنه لا يرقى لأن يكون دستور لثورة شعبية سلمية ، و لا يجسد كل الآمال الديمقراطية للشعب المصري ، و لا يعبر تماما عن القفزة المعنوية التي قفزتها الشعوب العربية في ربيع العرب ، لكني لن أعلق عليه بالتفصيل الآن إحتراسا من أن تكون النسخة التي إطلعت عليها غير حقيقية ، أو تم التلاعب فيها ، فلا يمكن الإعتماد على الإنترنت في مسألة دقيقة كهذه ؛ لهذا سوف أؤجل التعليق عليه إلى حين عودتي من المنفى ، و تقرير السياسة التي سوف ننتهجها ، و بالفعل لقد رتبت أموري الشخصية للعودة ، و أتمنى أن أكون في مصر ، بإذن الله ، خلال أسبوع على الأكثر ، لنبدأ معا في تسجيل حزب كل مصر - حكم ، و العمل على إستعادة مصر .

حاليا ، و كما هي سياسة حزب كل مصر - حكم ، و التي أعلنها في الثالث عشر من نوفمبر من العام الماضي ، 2011 ، لا مشاركة في أي إحتجاج أو تظاهر .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

01-12-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م