الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنهيار النسيجى وحالة ما قبل الموت

غادة عبد المنعم

2012 / 12 / 1
الطب , والعلوم



يتصور البعض أن الإنسان يصل لحالة خطيرة جسديا عندما ينهار ويصبح غير قادر على التفاعل المناسب، بمعنى عدم قدرته على التحرك جيدا أو شعوره أنه غير قادر نفسيا على إحتمال المزيد من الضغوط.
والحقيقة أن الوصول لهذه الحالة هو ما قبل الموت مباشرة، وليس مجرد إنهيار مؤقت كما يعتقده معظمنا
ولابد أن نعلم أن حالة الإنهيار النسيجى تبدأ بعرض طفيف ثم تتطور لحالة من الإستسلام وهى حالة خطيرة تؤشر لبدء الموت وفيها تتأثر الأعصاب و العضلات والدماغ بشدة بأى مؤثر خفيف. والحقيقة أنه عند معرفتنا أن ما يحافظ على الإنسان فى الحالة التى عرفت عامة بأنها طبيعية أو متوازنة هو إفرازات تضم ملايين من المواد التى يفرزها الدماغ والأعضاء منها مئات من الهرمونات التى تفرزها الغدد وحتى يتم هذا التوازم لابد أن يتوفر للجسد الحى ملايين من المواد التى لابد أن تتوفر لتتيح لخلايا الجسد وأعضائه العمل بشكل مناسب
ووجود ما يسميه الأطباء قصور ضعيف فى عمل عضو ما أو خلل طفيف فى التوازن النفسى والأحاسيس والشعور لدى الشخص يشير مباشرة لنقص مواد ضرورية للجسد ويجب أن نعلم أن هذا النقص لا يؤثر على الكائن الحى فقط بالقدر الذى يؤدى للشعور بالضعف أو إختلال ضئيل بالمزاج أو انحراف فى الحالة المثالية له، لكنه يؤثر فى تركيب الأنسجة والخلايا والأعضاء – لهذا فإن أى إختلال طفيف فى أداء الأعضاء أو فى المشاعر أو فى القدرة على التركيز أو فى الاستجابات العاطفية ... الى آخر ذلك، هو دليل على بداية إنهيار نسيجى وعضوى وخلوى، وليس مجرد تعطل أو نقص فى العمل، ولابد أن ندرك أن الحالة التى نتصور أنها إنهيار والتى فيها قد نبدأ بفقدان الذاكرة أوعدم التركيز أو فقدان القدرة على إستدعاء حالة عاطفية ما أو شعور ما – كل نوع من أنواع الاستجابات النفسية والشعورية والأحاسيس يتم بعد إفراز مادة ما وتعطه يشير لعدم قدرة الجسد على إفراز هذه المادة الكيميائية - أو الإنهيار العضلى هى حالة شديدة الخطورة فهى ليست مؤشر للإنهيار النسيجى فقط لكنها تشير لتدمير شامل بنسب مهولة فى الأنسجة الجسدية.
وإذا علمنا أن الأنسجة بمختلف أنواعها يمكن أن تعمل بشكل معقول بعطب يصل لنسبة 90% فهذا يوضح لنا أن حالات الإنهيار الشديد تشير مباشرة لما قبل الموت، أى لتلف نسيجى أكثر من 95% - قد يصل أحيانا لـ 99% أو أكثر -.
لذا أحذر أنه لابد أن يعتنى كل شخص جيدا بنفسه وألا يهمل خطورة حالته عند ملاحظته علامات الإنهيار التى ذكرتها سابقا وهى: إعتلال المزاج أو تغيره، بداية الشعور بأوجاع أو إرهاق خفيف أو تغير فى الحالة الطبيعية للجسد أو فى الحالة المزاجية أو فى الأداء العصبى أو الدماغى أو قوة الذاكرة بأى شكل، عند ملاحظة أى تغير من هذه التغيرات لابد أن يتم مراجعة نوع الطعام الذى تناوله الشخص خلال الشهر السابق والبدء فى التعرف عن نوعية المواد الناقصة فى الجسم لتعويضها فى الحال – المواد التى لم يتم تناولها فى التغذية بشكل كافى - كذلك لابد من تناول جرعات كبيرة من مضدات الأكسدة عند الشعور بأى اعتلال ومن مضادات الأكسدة (فيتامين سى وغذاء ملكات النحل وأوميجا 3 والكرنب والزيتون والطماطم) وتناول كميات من المواد المبهجة ومحسنات المزاج (وهى آلاف الأنواع فهناك طعام يوفر حالة الإقبال كالحلويات والسكريات ونوع يوفر حالة التناغم كالفاكهة والخيار والزيتون ونوع يوفر حالة الدفء كاللبن وهكذا ) وهذه المحسنات كما أنها تضبط المزاج نقصها يؤدى لخلل فى تركيب الأنسجة .
وفى حال ملاحظة قصور مزاجى أو ذهنى لابد من تناول أطعمة ومواد معروف عنها تحسين هذا القصور كالترامادول الذى يعالج فقدان التركيز وحوامل الأكسجين التى تعالج النسيان (كهرمون الثيروكسين) وعند الشعور بأى قدر من الإرتعاش الخفيف ولو من البرودة يتم تناول مقويات الأعصاب (دواء الميلجا مثلا) وعموما أنصح دائما عند ملاحظة الإرهاق بتناول اللحوم والأسماك والجمبرى والسبيط والجلاتين وعند ملاحظة أى قصور نفسى أو دماغى أو عصبى (أى اختلال فى الأداء النفسى) بتناول جرعة فيتامين قوية مع تناول المخ والأسماك والجمبرى وعند ملاحظة خلل فى الشعور بالراحة والتجاوب العاطفى بتناول اللبن وفيتامين دال والجبن وعند الشعور بالخوران بتناول البيض واللحم والأسماك والطيور والجمبرى وعند الشعور بفقدان البهجة بتناول الفاكهة والخضروات.
ولابد أن نعلم أن التواجد فى المناطق المزدحمة والتى تحتوى الكثير من الضوضاء والتلوث الموجى (كثير من الأصوات والأضواء الصناعية والحر مع الأتربة وغير ذلك) يؤدى لفقدان سريع للكثير من المواد فى الأنسجة الحية ويؤدى لإنهاك.
وكذلك فالضغوط النفسية والتعرض للإستنفزاف النفسى والفكرى فى ظروف جوية وبيئية غير مناسبة أو مع جهد عضلى شديد يؤدى لفقدان للكثير جدا من المواد التى يحتاجها الجسم ولإنهيار سريع جدا ومتسارع فى الأنسجة لذا لابد عند التعرض لأوضاع شبيهة أن يحرص الأشخاص على تناول فيتامينات وأدوية تعوض ما ينتجه الدماغ بشدة من مواد يتم استنزافها كالميلاتونين والترامادول (ليس أكثر من حبة واحدة) وكذلك تناول غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح والمواد الجالبة للسعادة كالسكر مع الزبد (حلويات ) وتناول الفاكهة والشيكولاته، والقهوة (الكافيين كوب واحد يكفى) والشاى (كوب ثقيل) ويمكن تناول قليل من النيكوتين (يوجد فى بعض أدوية البرد تناول حبة واحدة يكفى أو حتى 3 سجائر على الأكثر) وتناول بعض الكحول عند ملاحظة المرور بحالة التنشنة والتصلب (يوجد فى أدوية الكحة ويمكن تناول بعض الخل مع السكر) فكل هذه المواد تنتج طبيعيا فى الجسم ويتم استنزافها فى حالات الإجهاد النفسى والجسدى المتزامن، خاصة مع التلوث الموجى والأتربة والحر لذا لابد من تعويضها بتناولها من الخارج ولابد من النوم لفترات كافية عند المرور بأوقات الضغوط العصبية والعضلية خاصة عند التواجد فى بيئة يشتد بها التلوث وأشير هنا لأن الأضرار التى تحدث للأجساد هى أضرار شبه دائمة وليست معروفة المدى بدقة حتى الآن وتحتاج لفترات طويلة ليتم التعافى التام أو النسبى منها.
وكذلك علينا أن نعلم أن التواجد فى الأماكن المشمسة (وبالطبع شديدة الضوء الطبيعى والحارة) يؤدى لفقدان مواد مهمة من الجسد لذا عند التواجد فيها يوميا لابد من تعويض هذه المواد بتناول الخبز والسكر والشاى والبيض وفيتامين سى والزيوت والليمون او البرتقال أو الخل والمواد الغنية بالألياف والبقوليات والمواد الغنية بالأوميجا كالطحينة والسمسم والزيتون وزيت الزيتون والماء الطبيعى الذى يحوى كثير من المعادن. ولابد أن نعلم أن التوازن الهرمونى هام جدا لضمان أنسجة سليمة لذا لابد أن يمتلك كل طبيب مستقبلا جهاز تحليل صغير يمكنه من تحديد أى نقص هرمونى يعانى منه المريض لتعويضه فى الحال وحتى لا يؤدى لتلف نسيجى غير قابل أو بطيئ الإصلاح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | ماسك يوقع شهادة الوفاة الرسمية لتويتر


.. تفاعلكم | إيلون ماسك يوقع شهادة الوفاة الرسمية لتويتر




.. 3 سيناريوهات لإصابة علي معلول في وتر أكيليس.. اعرفها من د.مص


.. بروفايل| أوبنهايمر مخترع أول قنبلة نووية في العالم.. هل يشفع




.. أصوات من غزة| استمرار معاناة الحصول على الأدوية بالتزامن مع