الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رُؤَى الإنْسَانْ (1)

عمر بن منير بن عمر بلخشين

2012 / 12 / 1
الادب والفن


يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ أَلَمْ تَرىَ؟
أَلَمْ ترى سَحَابَ الظَّلامِ مُقْبِلاً
ألا تَرَى في وقْتِنَا الميِّتِ
قُلُوبَنَا المَيِّتَة
أوطَانَنَا ميّتة
ومُدُنًا كَعِظَامِ وجَمَاجِمَ مُلقَاةً في المَقْبَرَة
أَلَمْ تَرَى؟
على غُصْنِ أشْجَارِنَا قُبّره
هَــاجَرَتْ..
لكِنّهـا لمْ تَحْيـَا،
لوقْعِ المَظْلَمَة
فدَمٌ في الشّيشان وفي العراق وفي السّودان..
وفِي فلسطين مجْزَرة!
أوَلمْ تَرى؟!
أوْ تَرى
عِظامًا و رُفاتًا احْتضَنُوا المَيْتَمَة!
أنا،أرَى..
للمَال نــاسٌ سُجّدًا
أرَى يـا أخي العَربيُّ
خَليفةً اخْوانيًّا،
يذْبحُ شُعُوبنـا النّائِمَة
يَرْقُصُ فَوْقَ بُطُونِنَا الجّائِعة
وَأرى يَسَارًا هُلامِيًّا ليّنًا
ولا ملينَة للرّجَال..
إنّما لفتْيان الحبّ والسّلام الخُرافيّ ملْيَنَة
ولمن عاهدوا اللّه على حبّ الوطن مُخَاتَلَة
آآه مِنْ زمن الردّة والأعْيُنِ الخَائنَة
يــا شعبي..
إنّي والهوى وشعْري لفي محبسه
أرْسل إليك هنا من حبسي،
إلى حبسك، معْلَمَة
إنّ الولاء لهذا الوطنِ
لا لميْمَنة ولا لميْسَرة
إنّ عَدُوّك منْ لم يُردْ إليك قطّ مصْلَحة
فلاَ تخْتَرْ أحْزابًا لعِبُوا بِك في دُورِ المُراجَحَة
يـا شعْبي إنّي أرى،
فـاجِعَةً قـادِمَة..
أَرَى مذْبَحَة
وسُورة الكافرُون تُتْلى
هذه شعُوبٌ كافرة؟
أرى،
عُقُولاً تغْلي
وطُيور الغربان تنْقُرُ أعْيُننا البائسَة
آآآهٍ إنّنا مصْلُوبُون..
قَريبًا تأتي السّاهكة
هآآآ لا أريدُ أنْ أَرَى،أيقظُوني،
أيقظُوني..
كَفَى
فانّ رُؤاي قَاتِلَة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال