الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق وموسوعة غيتس

عبدالقادر عبدالوهاب

2012 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



مما لا شك فيه أن المنح الذي وزع على الأردن وعلى الفلسطينين في غزا وراءها امور لا يعرفه إلا المانحين لها . ولكن هل ستبقى الأمر سرا ً الى أبد الآبدين . لا لن يبقى كذلك فالعراقيون عيونهم مفتوحة ولن يبقى الأمور الامر خافيا ً على أحد . ولكن الذي نجده بعديا ً عن الحق والعدل هو أن تنسى فقراء شعبك المحتادين وهم الأولى بهذه المبالغ والمنح والهدايا ، ولا نقول ان توزرع كما يعملون مع منحهم ، إنما بهذه المبالغ الكبيرة يمكن بناء معامل ومصانع ، وكذلك بناؤء دور سكنية بسيطة لكي يأوي آلاف العوائل المحتاجة للمأوى ، الذين ارهقتهم الإيجارات أو ىالسكن في بيوت من الصفيح أو حتى من اللين التي تنهار على رؤوس ساكنيها وهم غارقين في النوم في ليالي الشتاء الباردة . ما يلمسه المواطن العراقي من حكوته هو أن طموحات المواطن وهواجسه ومصالحه آخر ما يفكر فيه الحكومة ، فبدلا ً من أن يشعر السؤول بآالام شعبه تجده مشغولا ً بالحصول على المزيد من الأمتيازات والحصول على مكاسب مادية بكل السبل الشرعية وغير الشرعية له وللمقربين منه . ولأجل حل المشاكل فإن الحكومة العراقية تخلق أزمة تلو الأزمة من أجل اشغال المواطن العراقي بهذه الأزمات ، ويبقى الفاشلين والفاسدين في السلطة ينهبون لقمة العيش من أولاد الخايبات من العراقيين . في خ-بة المالكي حول رفضه للاتقفاق بين ممثلي وزارة الدفاع ووزارة البيشمه ركه باسلوب تهديدي للكرد بقوله اذا ما وقع الواقعة فإنها ستكون كارثية ، مهددا ُ بتحويل القضية الى صراع وحرب قومية ، في الوقت الذي لم يتجاوز القضية سوى الخلاف مع سيادته الذي لا يؤمن بالديمقراطية وبحق الأنسان الكردي للعيش بالحرية والأستقرار ، ومن يظهر علينا الشلاه ليخ-ب وحوله شلة من المطبلين للسيد المالكي ليغيروا الموضوع برمتها ويحملوا غيرهم بمسؤولية المصائب التي تعاني منه العراق ، والكل يعلم إن كل هذه الفعال والصرخات المالكية ليس
إلا لتغطية ورطة المالكي مع شلة الحرامية الذين كانوا معه في صفقة السلاح الروسي وراح ضحيته على الدباغ ، لانه نطق ولو لمرة واحدة بالصدق ، والصدق في حكومة المالكي حرام .
أما يكون الدعاية الأنتخابية وراء كل هذ الضجة والتهديدات والتحشد العسكري في كركوك وديالى ، فوالله إننا أول دولة ديمقراطية وبدرجة أمتياز ندخل الى موسوعة غيتس لما خلق لدالينا من ازمات . أن رئيس وزارتنا يريد أن يفرض أيدلوجية حزبه بالعسكر الذي يرفضه الصغير قبل الكبير ليشكل حكومة الأغلبية . الأدهى من كل شيء أن السيد المالكي دولة رئيس الوزراء العراقي يكرر التعامل بالدستور كثيرا وفي كل مرة يلقي باللوم على الآخرين وهو البريء من كل ذنب ، في الوقت الذي لا يختار من الدستور إلا من يشبع غليله وينفعه في التهجم على الآخرين أو يهدد من يشاء ، وندخل في موسوعة غيتش لاستعمالات المالكي المتكررة لكلمة الدستور .
إن ما يقوم به حزب المالكي هو نسخة طبق الأصل من التجارب السابقة التي ذاق منه العراقيين الأمرين على يد حزب السلطة خلال ثلاث عقود ونصف العقد من جانب ، وتطبيق لما حدث ويحدث في ايران . فهو يصرخ وينادي بالحق والعدالة والديمقراطية لكنهم لا يؤمنو بالحق ولا بالعدالة والديمقراطية شئم وطريق السوء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة