الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجعفرى....رئيس وزراء العراق المنتظر...هل هو رجل المرحلة؟

احمد عارف الكفارنة

2005 / 3 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الطبيب ابراهيم عبد الكريم الاشيقر(الجعفرى)القيادي في حزب الدعوة منذ عام 1966 والذي هرب سيرا عن الاقدام لايران بعد ان كان راسه مطلوبا للسلطةفى عام 1980 هو ورفاقه من قادة حزب الدعوة في العراق ابان النظام العراقي السابق, حيث اصبح اسير الهوى الايراني بعد ان قضى ثماني سنوات في طهران, لينتقل بعدها الى لندن ليتاثر بفكروحضارة وحياة الغرب ويخفف من غلواءافكار حزبة الذى يؤمن بالاسلوب التغييري لا الاصلاحي وسياسة قطع راس النظام بدل مهادنته والمواجهة لا المصالحة, وعلى هذا الاساس نفذت عناصر حزب الدعوة العديد من العمليات الموجعة الموجهة لنظام الرئيس السابق صدام حسين ولذلك اقدم النظام السابق على اعدام المئات من عناصر هذا الحزب0
لقد لعب الجعفري دورا مهما مع اقطاب المعارضة في خارج العراق من اجل اسقاط
النظام السابق في العراق, غير انه يسجل له انه من دعاة استقلاليته القرار الامر الذي انعكس سلبا على حزبه من خلال سقف الحجم للدعم الدولي لة ولحزبة,ويستدل على ذلك من خلال رفضة حضور مؤتمر لندن للمعارضة ورفضة المشروع الامريكى للتدخل فى العراق , ويحسب للجعفري انه خلال هذا الفترة فىالخارج عدم تخليه عن الجنسية العراقية ورفضه الحصول على جنسية اخرى كلاجىء سياسي 0
ويبدو ان القدر على موعد مع هذا الرجل فعند احتلا ل ا لولايات المتحدة الامريكية وتشكيل اول مجلس حكم انتقالي كان هو رئيسه, وبعد اول انتخابات تجري في اول تاريخ العراق منذ العهدالملكي يبدو انه سيكون اول وزراء للعراق ،وذلك منذ ان اعلن الائتلاف الشيعى الموحد صاحب القائمة رقم 169 ان د0ابراهيم الجعفري هو مرشح الائتلاف الموحد المكون من الحزبين الكبيرين همااالمجلس الاعلى للثورة وحزب الدعوة واحزاب شيعيةهامشية ،انظمت لهذا الائتلاف دعما في تاييد الجمهور الشيعي للقائمة مثل حزب المؤتمر الوطنى، حيث انسحب ثلاثة مرشحين من قوى داخل هذا الائتلاف وهم د0عادل عبد المهدى ود.حسين الشهرستانى ود.احمد الجلبى.
يتمتع د.ابراهيم الجعفرى بشخصية مراوغة ومناورة وغامضة فى نفس الوقت اضافة الى انة محاور من طراز غريب, بالاضافة الى تربيتة ونشاءتة الدينية اطلع على اغلب الثقافات السائدةفى تلك الفترة وخصوصا اثناء دراستة الطب فى جامعة الموصل واحتكاكة عن قرب بالجماعات الاسلامية مثل الاخوان المسلمين والقوى اليساريةالاخرى مما اكسبة ثقافة متنوعة. غير ان خصومة يتهمونة بالغموض وعدم اتخاذ مواقف صريحة وخصوصا فى قضايا ذات صلة بالوطن وخاصة عندما تقلد منصب نائب رئيس الجمهورية فكان دوامة فى طهران اكثر من مكتبة فى المنطقة الخضراءفى بغداد. فتراة لايظهر ويختفى الى حين الانتهاء من هذة المواضيع فيظهر فجاءة مرة اخرى ومن الامثلة على ذلك ازمة النجف حيث لم يكن لة اى دور يذكر وازمة الفلوجة والمصيبة التى المت بالحلة وغيرها من المسائل ذات الصلة ,والادهى من ذلك انة يتكيف حسب الجو السائد فمثلا يلاحظ انة بعد الانتخابات الاخيرة فى العراق قد خفض سقف غلوائة فى برنامجة السياسى الجديد فلم يعد يذكر مثلا مسالة الدولة الاسلامية او ولاية الفقية علما ان احزاب كهذة يؤخذ عليهاانها وكالات غير رسميةلجمهورية ايران الاسلامية فى العراق .وعلى هذا الاساس لانعلم حتى الان من خلال الحوارات والزيارات هل ستشكل حكومة شيعية-كردية موالية للاحتلال الامريكى لتحقيق اهداف امريكا التى جاءت من اجلها للمنطقة ام حكومة وحدة وطنية وفق محاصصة توافقية تعمل لمصلحة العراق وتحاول ان تخرجة من الفوضى الامنية والاضطرابات والقلاقل وتعمل على استقطاب السنة الذين بدونهم لن يكون هنالك استقرار فى العراق, حيث يعنى تجاهل السنة استمرار المقاومة المسلحة. وان تعمل الحكومة ايضاعلى جدولة انسحاب القوات الامريكية والمتعددة الجنسبة التى جاءت تفتش عن اسلحة الدمار الشامل!! .ويبدو الان ان اربيل اصبحت محطة الحجيج للمتسابقين على كرسى رئاسة الوزراء ,وان اول الذين ذهبوا لمغازلة القائمة الكردية هو الرئيس الحالى المؤقت ممثلا لقائمتة حركة الوفاق الوطنى غير ان الاكراد يدركون ان هذا التجمع غير كاف لحسم المعركة على المناصب حتى لو استجاب د. اياد علاوى لشروطهم المعلنة وهى منصب رئيس الدولة ووزارتين سيادتين هما حقيبة الدفاع والخارجية. لذلك بداء الجعفرى ايضا بالتحرك صوب القائمة الكردية غير ان الاكراد رفعوا سقف مطالبهم هذة المرة بضم كركوك الى اقليم كردستان والمطالبة بحقيبة وزارة النفط ورفض دخول الجيش الجيش العرااقى الا بموافقة مجلس نواب كردستان كما اعلن البرزانى فى اخر مؤتمر صحفى لة, وهى اشارة صريحة الى استقلال اقليم كردستان الفعلى عن الجسم العراقى. وارى انة اذا تم الاتفاق على تقاسم السلطة بهذة الطريقة ان الاحزاب الشيعية قد ادارت ظهرها للتاريخ ومستقبل العراق واستجابت لمصالح انية مرحلية وقوى ظلامية دوليةحيث اعادت صورة لبنان فى العراق من جديد من خلال قواعد جديدة يقصد منها بذر الفتنة الطائفيةوالمذهبية دون اعتبار لوطن اسمة العراق وبذلك يتم دفع العراق الضعيف المنهك من جديد الى فوهة البركان الذى لازال الشعب العراقى يترنح تحت حممة , ومن هنا يمكن نسال السؤال الذى هو عنوان المقال هل الجعفرى هو رجل المرحلة الحالية فى العراق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا