الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة مرسي وصلاحيات الكرسي!

جوري الخيام

2012 / 12 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تويتس....

كتب أحد أصدقائي المصريين على تويتر ليلة فوز مرسي بالسباق الرئاسي "وداعا يا مصر أشوفك بعد مية سنة" وكتب آخر "احنا آسفين يا أم الدنيا"
وكتب آخر "ربنا يستر من إلي جاي"!
وكتبت أنا "لكل من ليسوا إخواننا وصوتوا لمرسي نكاية في فلول النظام أو عندا في الثورة هنيئا لكم يا سادتي فقد ساعدتم في انتخاب شلة صعاليك وغيرتم نظاما ديكتاتورا بأكلة عقول البشر::::: فلتقوموا إذا يا علمانيين إن أرض الكنانة وأم الدنيا والحرية في حاجتكم .."

عند الإمتحان يعز مرسي أو يهان .....

فرض فوز مرسي تصالحا مؤقتا بين السياسة و جماعة الإخوان المسلمين الذين حاولوا إظهار نظافة قلوبهم وطهارة نواياهم إلى أن صار عضو منهم رئيسا للبلد. وبما أن الأمر أمر المرشد وليس أمر مرسي فإن مصير مصر يوجد اليوم بين أيدي جماعة إرهابية لا علاقة لها بالسياسة وخدمة الصالح العام بل هي هناك لرد الإعتبار لأعضائها ,انتشال مجرميها من السجون وخدمة مصالحها والتسويق للفكر المتطرف وقمع الحريات للسيطرة على إرادة الشعب وإسكات المعارضين بإسم الشريعة والحرام.

مرسي الجماعة ...و الجماعة مرسي

كان يجب على القانون أن يجعل حل الجماعة أول مرة حكما لا رجعة فيه لأنها ذات مبادئ لاتتغير وقوانين تابثة مستمدة مباشرة من القرآن والسيرة الدموية الذكورية الديكتاتورية لمحمد ليس فيها مكان ل "إرحمني يا ما وافهمي ظروفي " ويشهد على ذلك مصير حسن البنا منشئها .ورغم أنها دخلت البرلمان إلا أنهالازلت لا تعترف بالمواطن بل تعترف فقط بعبد الله المسلم الخاضع لولي الأمر الذي يمثله مرسي هذه الأيام .

إن وصول هذه الجماعة منعدمة الأخلاق والحنكة السياسية والضمير كان علاجا خطأ وحلا اخطأ و ذنب كبير ارتكبه المواطنون المصريون في حق مصر وقد صار ذلك واضحا بعد شهور فقط من اعتلاء مرسي للكرسي لأن الجماعة مهما حاولت أن تواكب العصر فهي تعجز عن إيجاد مكان لإيديولوجيتها ومبادئها التي تظل رجعية المنطق مما يجعلها عاجزة عن تحليل الواقع تحليلا صحيحا يتماشى مع المعطيات الحالية سواء الإقتصادية السياسية أو الاجتماعية...إلخ! ويجعلها عاجزة عن الخروج بالوطن من أزماته الحالية الحقيقية كالبطالة والفقر والفساد والركود الامية وماجاور... بل إنها تغرقه في أزمات أكبر لأنها تختلق المشاكل لكي لا تحلها وتترك أهم المشاكل تزيد اعوصاصا .


لكن ميدان التحرير عاد ليعطيني والمتشائمين شيئا من الأمل...

يقف الليبيراليون والعلمانيون والثوار الأصليون آلافا تتزايد كل يوم في ميدان التحرير ليدافعوا عن حق مصر في العدالة والديموقراطية وليطالبوا بتحقيق أهداف الثورة و إسقاط محمد مرسي الذي قال يوم فوزه أنه يتنازل عن كل حقوقه لصالح شعب مصر ولكنه تناسى أن يحدد أنه سيعطي نفسه صلاحيات لاتعود إليه. قد ينزل أعداء الحريات وخانقوا الثورة ليساندوا رئيسهم وجماعة الإخوان وليدعموا تطبيق التطرف عن طريق إلباس الدستور رداء الشريعة لتقييد إرادة الوطن و فرض الخضوع للجماعة على كل المصريين! وما أخافه هو إشتباك عنيف بين العقلتين على أرض الميدان !

سلامتك يا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: إسرائيل لن تخرج من قطاع غزة قبل إعادة جميع المختطفي


.. مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك




.. البيت الأبيض: تصريحات نتنياهو عن تسليم الأسلحة الأميركية -مه


.. وول ستريت جورنال: التوترات بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية بلغ




.. هل باتت الولايات المتحدة عاجزة عن الضغط على إسرائيل؟