الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدا

حيدرعاشور

2012 / 12 / 2
الادب والفن



تحركت ورجفت أوصالها وأغرقت عيونها بالدموع وارتفع صوتها بالنحيب ولم تسيطر على نفسها ،وبدأت تصرخ بأعلى صوتها أمي تخابرني بعد وداعها الأخير ،وهي تشير الى هاتفها الخلوي .. طاف حولها اخوتها وبصعوبة أخذت أختها الهاتف من يديها ودخلت الأخر انذار من الرعب والصراخ وتلتها اخواتها الباقيات ويدخلن بنفس الخط المبكي بهلع الخوف ...فلم يسيطر عليهن ذلك الشاب الصغير وهو يحدثهن بلغة شفافة انه رقم جدتي المتوفاة هو نفسه اصبح ملكي بعد ان زود دائرة الاتصالات بصورة من جنسيتها القديمة.
قصة قصيرة جدا
خطأ مفاجئ
حيدرعاشور
هدأت أعصابها بعد مرور زمن من رحيله الأبدي ... وبدأت تستعيد نشاطها وترتب أشيائها الجميلة التي تلمس أثره وعطره بها وهي تنظف كتبه وطاولته وبقاياي ذكرياته ...جلست وراء طاولته تسحب الحسرة من أعماق روحها هما ،ووحدة ،وضياع ...فتحت جهاز حاسوبه ودخلت الى بريدها تقرأ رسائل االعزاء ...وفجأة نهضت صارخة لطمت رأسها وتصرخ رسالة دعوة ثم سقطت وأغمى عليها... دخلت شقيقتها ومن فورها قرأت الرسالة: حبيبتي انا وصلت بعد عناء طويل وادعوك ان تشاركينني المكان ،ولا تكلفي نفسك بجلب الملابس الجو هنا حار جدا كأنه جهنم يكفيني حضورك .
قصة قصيرة جدا
صباح مقدس
حيدرعاشور
تشابهت كل صباحاته ،يتنفس صباحه مع البزوغ الأول لشروق الشمس ..وأحيانا تنثر عليه السماء أثيرها الشتائي ،ومع كل قلق الحياة كان مشواره الصباحي قائم دون مناص ...كانت تنتظره على أحر من الجمر وهي تتمرد على طبيبها بعدم تناولها الفطور الصباحي وتصرخ بأعلى صوتها أين هو ؟ ،لماذا تأخر؟؟ ... كان صباحه متأخرا ونهض متثاقلا لا انتشار الحمى في جسده .. وصل ودموعه تحرق وجنته فلم تتوقف طوال الطريق ... سمع صوتها يملا القاعة والجميع ينظرون اليها بحزن وهي تبكي كالطفل الصغير ...أسرع في خطواته واحتضنها بعد ان قبل يدها فابتسمت وهي تنظر الى يده الحملة لوجبة الصباح التي اعتاد ان يتناولها معها ... رفع رأسه وجد الطبيب والممرضة يبكيان لمنظرهما وهما يتناولان الطعام كالعرائس في اصبوحتهما الأولى ... سنوات طويلة تتكرر هذه الصورة ويعلم الجميع انها لا تعرفه من يكون ،بعد ان شاخت وهرمت وماتت ذاكرتها لتعود طفلة صغيرة بجسدة امراءة تجاوزت المائة من العمر .

قصة قصيرة جدا
ذكر ولكن!؟
حيدرعاشور
انشغل به الاطباء والحكام بعد ان زجت به عشيقته في السجن بغية ان يتزوجها بعد ان قضى معها شهرا رجوليا قل نظيره بين الذكور ... اقسمت امام القاضي بان التي تحمله باحشائها من صلب اغوائه لها ...تبعثرت حياته وشتمته ام اطفاله الخمسة وطالبت بالطلاق منه ونبذته عشيرته لفعلته وسودة الدنيا في وجه و خضع للامر الواقع لولا وصول اوراق الطبيب الشرعي بحمل العشيقة منذ اكثر من ثلاثة اشهر وعقمه مستيم منذ الولادة ..!
قصة قصيرة جدا
فضول
حيدرعاشور
جلس يتأمل كأسه ويحدثه ببكاء ولغة خاصة يجهلها من حوله في المقهى ،يحاول شخصا أن يسترق منه السمع وهو غارق في هم الحياة ويسمعه ضحكات متفرقات عسى ان يلتفت اليه ويسأله عن هذا الجنون الصباحي لرجل بكامل أناقته ...لكنه ازداد في البكاء وهو يتحدث لكأسه الممتلئ، والأخر تعلو ضحكته أجواء المقهى وأراد أن يغيظه فنهض ورفع الكأس وشربه... فصرخ به كالمجنون لماذا قتلت نفسك كنت انوي الانتحار بسبب فشلي بالحياة..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت