الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف

كريم محمد السيد

2012 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


حرامي لا تصير, نزاهة لا تخاف
لم يعرف التأريخ حكومة اعدل واقوم من حكومة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع), نقول ذلك ونحن مطمئنون تمام الطمأنينة وبلا تحيز او عاطفه او انتماء, ذلك ان القواعد والاسس التي كانت في عهد علي (ع) كانت صارمة ولا تحابي وجيها او فقيرا والكل سواسي كأسنان المشط امام حكم الله, فلذلك سجل التأريخ انجازات قلما نجدها بالحكومات الاسلاميه فضلا عن الاخرى, فالاستقامة كانت ميزة ذلك النظام ولا اعتقد ان حكومة ما يمكنها ان تنجح مالم تكن مستقيمه, ونستذكر حكومة علي (ع) لأننا نعتقد اننا ننتمي لها (كيفما كنا اذ ان علي للجميع), وانتمائنا لعلي لا ينحصر بطائفة او مجموعه فعلي يمثل الجميع لأنه خليفة المسلمين وامام المتقين ولا خلاف بعدله واستقامته, واهم ميزة في حكومة علي (ع) انها كانت تحاسب من يجني ثراه من اموال الناس التي اوكل بها, فلذلك وجدنا ان امير المؤمنين عزل ولاة الاقاليم بعد اجراء كشف ذممهم ومصالحهم المالية وهو ما يعرف اليوم "من اين لك هذا؟" فثراء السلطة حتما سيكون على حساب اموال المسلمين لكون العامل عليها خادم الشعب وامينه على امواله التي بين يديه,
ونحن نقول ذلك لأننا ندرك خطورة ما صرّحت به هيئة النزاهة مؤخرا اذ وعلى مرور ثلاث فصول من العام الحالي لم يستجب من اعضاء البرلمان العراقي البالغ عددهم (325) نائبا سوى (72) فقط ناهيك عن الوزراء والمحافظون واصحاب الدرجات الخاصة اذ ان النسب تتحرك ببطيء شديد للأسف الشديد!
التساؤلات تزدحم بهذا الموضوع بحجم قلة جوابها, فمن يحاسب ممن لم يكشفوا عن ذممهم المالية؟ ومن هو النائب الذي كشف عن ذمته ومن لم يكشف بعد؟ ولماذا لا يكشف النواب عن ذممهم ان كانوا يسيرون باستقامة واعتدال؟ ومن يستذكر لحكومة علي (ع) التي يقبع الجميع تحت ضلها؟ ومن وكيف ومتى ولماذا؟!
المتسائل لن يجد اجابة البته, فالمواطن البسيط لو اخل بالقانون قيد انملة سيجد الملاحقة الى حيث حلّ وكان, فيما يخجل القانون امام من سرق وهرب, ممن قتلوا الشعب بصورة جماعيه سواءا كان القتل بالفقر ام بالمفخخات والكواتم, والقانون المعطل لا يمكنه ان يحقق اغراضه ومراميه واسبابه الموجبه مالم يطبق على ارض الواقع لتعرف الناس ممثليها, من لهم ومن عليهم,
اليوم; نحن بحاجه الى الصدق, ولا بد لنا من احترام القانون لأنه حجر الزاوية لأي نظام ديمقراطي وهو الاساس الذي يبنى عليه هيكل البناء السياسي للدوله, لنكون جيدرين بأن نمثل عليّ, وحرامي لا تصير, سلطان لا تخاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة