الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يحق للجندي السوري ما يحق لكم وأكثر

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2012 / 12 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


في أواخر ثمانينات القرن الماضي ثار السكان الأصليون في كندا (قبائل الأوكا) على حكومة الرجل الأبيض بسبب استيلائها على قطعة أرض تعتبر مقدسة لدى قبائل الاصليين بهدف تحويلها إلى ملعب للغولف.

ثار السكان الأصليون ... واعتصموا في أرضهم القدسة لحماية المقبرة التي تضم رفات أسلافهم الذين ذبحهم الرجل الأبيض لنشر ثقافته الدموية وأمراضه المعدية التي حملها معه من أوروبا.

تطورت الازمة بين حكومة الرجل الأبيض وبين قبائل الاصليين .. ووصل الأمر إلى إعلان مجلس القبائل الدعوة لحمل السلاح للدفاع عن أرضهم، وقد صرح الزعيم الأكبر لتلك القبائل يومها بأن السكان الأصليين يرفضون أن يتحولوا إلى لاجئين داخل أرضهم مثل الشعب الفلسطيني.

قامت حكومة الرجل الأبيض بحشد الجيش وقوى "حفظ النظام" واقتحمت الأرض الني اعتصم بها الأصليون وكانت النتيجة مذبحة، واعتقال زعيم الاعتصام .. ولا يزال قابعا في سجون الأمن حتى اللحظة...

ولن أذكر أن الامين العالم للحزب الشيوعي الكندي لا يزال معتقلا في السجون الكندية منذ أكثر من ربع قرن ...

وفي أوائل ثمانينات القرن الماضي ... قامت بريطانيا الهرمة بالاعتداء على جزر الفوكلاند في الارجنتين، والتي تبعد آلاف الأميال والمحيطات عن بريطانيا ... وكان ذلك بسبب قيام الارجنتين بالاعلان عن اعادة جزر الفوكلااند إلى حضن الوطن الام الأرجنتين ... وكانت مذبحة ...

وقبل سنوات قليلة ... تظاهر الآلاف من النشطاء في كل من الولايات المتحدة الامريكية وأمريكا الشمالية ... استنكارا لانعقاد مؤتمر للقوى الامبريالية في كيبيك .. وقد تشرفت وقتها بالمشاركة في تلك الاحتجاجات ... أيضا، تدخل الجيش وأجهزة الأمن والمخابرات ... حتى الأف بي آي والسي آي آي تدخلا لفض الاعتصام ... وكانت النتيجة مذبحة أخرى ...

وهنالك الكثير من الأمثلة والأحداث كافية لأن تمتليء بها مجلدات ... لكن، سوف أقوم بالتسليم جدلا بأن من حق تلك الدول أن تدافع عن نفسها وعن أمن مواطنيها ومصالحهم ... إلا أنني أتوجه بالسؤال إلى تلك الدول .. وعلى كل سوري وكل عروبي وعلماني أن يوجه السؤال نفسه .. لماذا يحق لجيوشكم الحفاظ على وحدة أراضي بلدانكم وممنوع على الجندي السوري أن يحافظ على وحدة سورية؟

أيها الجندي في الجيش العربي السوري ... إضرب نيرانك ولا ترحم .. فالقانون الدولي إلى جانبك ... وكل القوانين التي تصاغ اليوم ضد بلدنا سورية ليست سوى قوانين استعمارية مصيرها الزوال ... ولا بد للشعوب أن تستفيق...

تحيا سوريانا
تحيا حركة التضامن الأممي مع سوريانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ