الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدسنور والنهضة

صلاح عبد القادر

2012 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


من انت حتى تعترض على الدستور ؟ وما هو انتمائك ؟ وما هى جماعتك؟ أفلول انت أم علمانى يسارى شيوعى ناصرى أم ملحد كافر ؟ هل تتبع جهاز أمن الدولة السابق أو جماعة اسفين ياريس؟ لم يسألك أحد عن مدى فهمك وعلمك بالدساتير أو من هم الذين يستطيعون الرد والتقييم . وظل التقييم على أساس الانتماء .
ثم لماذا تعترض ؟ الدستور الجديد يحمل الخير لمصر ألم تحمل جماعة الاخوان المسلمين الخير لمصر من قبل فى مشروع نهضتها وها نحن نجنى الثمار والنهضة تلاحقنا أينما كنا لاتناقش ولاتجادل فالنهضة نتنفسها دون عناء الشهيق , النهضة حالة تستمر وتتوغل وتنتشر وليست مجرد مشروع ضيق الأفق تستطيع أن تراه بالعين المجرده وتلاحقه ليتعرض لنقد العابثين المخربين من أمثال الداعين للدولة المدنية والديمقراطية. الدستور كذلك حالة كالنهضة بل هو جزء أصيل فى مشروع النهضة لا تستطيع أن تفرق بينهما ولا تسأل من أين أتيا .
اصبر يا أخى واحتسب فنحن نعلم وأنتم لا تعلمون الدستور الجديد لم يسبق له مثيل . وهذا والله الحق وليس بالباطل فمشروع الدستور هذا لم يسبق له مثيل في مواده وفى الظروف التى أحاطت به وهو يجهض على يد أطباء باعوا ضمير المهنة وأجروا عملية الاجهاض فى عيادة تحت السلم.
لا يعنى مرسى وجماعته اعتراضك على الدستور فهم يعلمون علم اليقين كيف سيحشدون له من مؤيدين فمازالت تنظيماتهم متماسكة تمتد عبر كل قنوات الوطن وتصل الى حيث ما لا يتصوره العقل . ولك فى النهاية ماتتطلبه شرعية الدستور موافقة بالاغلبية أهذا ماتشكك فيه المعارضه ألم نحتكم للصندوق؟
إن الذى يريد محاولة قراءة المشهد الان عليه أن يعود للماضى حتى يعرف كيف تفكر الجماعة والسلفيين وماهو السر التعاون الهائل بينهما خاصة بعد أن أعلن السلفيين رفضهم للدستور من قبل لبعده عن الشريعة ثم عادوا وأيدوا الموافقة عليه.
فقد خرج علينا قيادات الاخوان المسلمين من قبل يؤكدون أن تطبيق الشريعة فى مصر يحتاج الى وقت كافى يمر عبر مراحل انتقالية ( يتصور الاخوان أنهم يديرون هذا الملف عبر هذه المراحل بكفاءة بالغة ) وتلك هى منطقة الخلاف بين جماعة الاخوان وبين السلفيين الذين يرغبون فى التطبيق الفورى للشريعة , هذه المنطقة الخلافية لايرغب كلا الطرفان الخروج منها والاختلاف خارجها فكلاهما يعرف أن مساحة الاختلاف بينهما مهما زادت فهى أقل بكثير من نظيرتها مع التيار المدنى . وهذا من وجهة نظرنا المتواضعة سر التنافر والتجاذب بين الاخوان والسلفيين الذين يعملون داخل خندق واحد الخروج منه ليس فى صالح المشروع الاسلامى.
والدستور الجديد لا يعنى الاسلام السياسى فى شئ فماهو الا مرحلة ضمن مراحل حسم الامر لصالح الشريعة وسيصدر بعده الكثير من التعديلات التى تؤدى الغرض مع الاستعانه بالاله الانتخابية للاخوان سواء فى اختيار المجالس النيابية أو الاستفتاءات التى تعرض على الشعب

ويبقى السؤال هنا لماذا لايطبق الحاج مرسى الشريعة قولا واحدا" دون مراوغه على الرغم من تزايد المطالبات بذلك حتي من الاعلام الذى يطلقون عليه اعلاما فاسدا"؟
ببساطه شديده لأنه يعلم أن ذلك أمرا" مستحيلا" الان على الأقل فالتيار المدني الذى يقود قطاعات كبيرة بالمجتمع مازال يقاوم هذا التحول الذى تفرضه هيمنة الزعامة الفاشية للاخوان
بالاضافة الى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى تمثل العائق الأقوى لمشروع مكتب الارشاد.
صلاح عبد القادر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين