الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إصدار ديوان رحلة في بهاء المروج للشاعر صبري يوسف في ستوكهولم

صبري يوسف

2012 / 12 / 4
الادب والفن


إصدار الجِّزء التَّاسع من أنشودة الحياة للشَّاعر صبري يوسف

[رحلة في بهاءِ المروج]

صبري يوسف ـ ستوكهولم
صدر للأديب والشَّاعر السُّوري صبري يوسف ديوان جديد بعنوان: أنشودة الحياة، الجِّزء التَّاسع، حملَ عنواناً فرعيَّاً: (رحلة في بهاءِ المروج) في ستوكهولم 2012. والأنشودة نصّ مفتوح، قصيدة شعريّة ذات نَفَس ملحمي طويل، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط مع الأجزاء اللاحقة. أنجزَ المجلَّد الأوَّل، (عشرة أجزاء). ينشر هذه الأجزاء تباعاً، بإصدارات خاصّة عن طريق دار نشره، ثمَّ سينشرها بعدئذٍ بمجلِّدٍ واحد، بعد أن يتمّ ترجمتها إلى اللُّغاتِ العالميّة الحيّة، رغبةً منه في التَّواصل مع الآخر عبر يراعِ القصيدة.

يتناول هذا النَّصّ، الجِّزء التَّاسع، استكمالاً للأجزاء الثَّمانية السَّابقة، موضوع الطَّبيعة وما فيها من جمالٍ خلاق، حيث هناك احتفاء كبير بالأزاهير والورود والطُّيور والماء والسَّماء والإنسان والكائنات، كما أنَّ هناك ولوج جامح نحو عوالم المرأة، وعشق المرأة، وجمال كينونة المرأة، والتي تبدو وكأنّها الجّزء المتمِّم لشهقةِ الطَّبيعة وأريج الأزاهير منذ أن تبرعمَتْ على وجهِ الدٌّنيا، وقد تلألأتْ في سياق النّصّ بانسيابيّة، مع انّني كتبتُ نصوصاً أخرى تحتفي بالعشق والحبِّ، وكنتُ أجنحُ نحوَ عوالم الطَّبيعة بكلِّ تفاصيلها ولكنِّي لم أفلتْ من رحيق المرأة عبر تدفُّقاتِ النصّ، وكأنّه منبعث من روعةِ الطَّبيعة، أو كأنّه الطّبيعة ذاتها، وقد جاء حضور المرأة على إيقاع عناق جماليّة الكائنات المزدانة فوق اخضرار المروج.

هذا النَّص المنبعث من جمال فضاءات الطَّبيعة الخلاقة، هو نصٌّ متدفِّق من جموحي المتعانق مع بهجةِ الحياة، حيث يتعانقُ النَّصّ بشفافيّة منعشة معَ روعةِ الأزاهير، معَ اشراقةِ الشَّفق، معَ نضارةِ الصَّباح وروعة البحار والسَّماء، كما يحتفي بودادٍ عميق مع عوالمِ المرأة بعذوبةٍ رهيفة، كأنّها المعادل الحميم لجمال الطَّبيعة، حيث ينساب النَّصّ مثلَ رذاذات الفرح المتدفّق من بهجةِ الأحلام فوقِ مآقي المروج المعبّقة بالأزاهير ورفرفاتِ الطُّيور المحلّقة في أعماقِ السَّماء!

نصّ مكتنف بالحنين إلى أحضانِ الطَّبيعة، إلى أحضانِ الأمِّ وخصوبةِ الحياة، وملوَّن ببهجةِ ألوانِ الورودِ والأزاهير. نصٌّ مندلق من توهُّجات شوقي إلى اِحتضان عوالم الطُّفولة. نصٌّ عفوي، كتبته وكأنّي أسير في حالاتٍ حلميّة على أمواجِ البحر ومسترخٍ بين جفون السَّماء، نصّ معرَّش بين تلال أنثى مخضَّلة بالياسمين، ويصبُّ في بعض ثنايا منعرجاته الحلميّة الخفيّة في غربةٍ مفتوحةٍ على شهيقِ اللَّيل!

ومن أجواء الدِّيوان نقتطف هذه المقاطع المنشورة على ظهر الغلاف:

ركبتْ أميرةُ الغاباتِ هودَجَاً
مزيَّناً بأزاهيرَ الرُّمّانِ
حطَّ باشقٌ فوقَ بيرقِ الهودَجِ
بهجةٌ في شغافِ الرُّوحِ تنمو
رقصَتِ الأزاهيرُ رقصةَ فَرَحٍ
حلّقتِ البلابلُ فوقَ روعةِ العبورِ
مغردِّةً على إيقاعِ الغمامِ

عَبَرَتِ الأميرةُ حنينَ البراري
تهادى الهودجُ
كأنّهُ يسيرُ فوقَ انسيابِ الموجِ
سارَتْ فوقَ طراوةِ العشبِ
قلبٌ مفعمٌ بأزهى الأماني!

جميلٌ نقّارُ الخشبِ
يعطي بهاءً لشقائقِ النُّعمانِ
لتغريدِ الطُّيورِ
لحفيفِ الأغصانِ

حطَّتْ فراشةٌ مكسوَّةٌ بوبرٍ
متماهٍ معَ نضارةِ الحنطةِ
فوقَ أشواكِ قنفذٍ غافٍ
تحتَ ظلالِ عبّادِ الشَّمسِ!

رقصَ الثَّلجُ فوقَ أكواخِ الغجرِ
خرجَتْ نعاجُهُم تلهو
على إيقاعِ رقصةِ الثَّلجِ

تمعَّنَ البحرُ في أسرارِ العتمةِ
ينتظرُ دفءَ شمسٍ
توارى نورُها خلفَ شَغَفِ غيمةٍ
تفوحُ شوقاً لاحتضانِ شهوةِ المطرِ!

حطَّتِ الوردةُ فوقَ خدِّ عاشقةٍ
تائهةٍ بينَ غمامِ اللًَّيلِ
تناهى أريجُها إلى عاشقٍ
ينتظرُ على إيقاعِ الجمرِ
حبورَ العناقِ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت


.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-




.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و