الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحيرة السياسية

عدنان الأسمر

2012 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الحيرة السياسية
تسيطر حالة من الحيرة على المجتمع الأردني بخصوص الموقف من إجراء الانتخابات النيابية ، تجري الانتخابات أم لا تجري ، إجراؤها صحيحا أو خطأ ، تؤجل أو يدعى المجلس السابق ،وغير ذلك من الاسئله والأجوبة التي تحتمل الصواب والخطأ ، بناءا على مفهوم كل فريق للمصلحة الوطنية ، علما أن هذا المفهوم مرن وقابل للتشكل بما يخدم كافة الفرقاء ، وبناءا عليه لا بد من التأكيد على أن المصلحة الوطنية في هذه المرحلة التي تشهد أزمة مركبة تقتضي إجراء الانتخابات في موعدها المحدد واستكمال الإجراءات بحزم وعدم التراجع مهما كانت الضغوطات للاعتبارات التالية :
• إن عدم إجراء الانتخابات يعني دعوة مجلس النواب السابق الذي أصبح في ذمة التاريخ السياسي الأردني وذاك المجلس غير مؤهل وغير قادر للتصدي لمظاهر ألازمة السياسية والاقتصادية الأردنية بل أن إعادة دعوته ستعمق الأزمة وتضيف لها إبعادا سياسية جديدة .
• إن إجراء الانتخابات في موعدها ينسجم مع الإجراءات القانونية والمواد الدستورية التي تتفق مع صيرورة تطور الدولة وتقدمها وانتقالها إلى مرحلة جديدو وخلاف ذلك يبدو النظام السياسي حائرا مترددا عاجزا على الانتقال للمجتمع إلى مرحلة جديدة .
• أن الأزمة الاقتصادية والقرارات الحكومية الاقتصادية الأخيرة وما يترتب عليها من نتائج وخاصة فترة الركود وزيادة البطالة والفقر والغلاء تتطلب وجود مجلس نيابي جديد يناقش السياسات الحكومية والقوانين بعقلية جديدة تأخذ الثوابت والمتغيرات بعين الاعتبار .
• أن المتغيرات السياسية في الإقليم وخاصة مستقبل الأوضاع في سوريا والضفة وغزة ومصر يتطلب وجود برلمان جديد يراقب التطورات ويتخذ الإجراءات والتدابير التي تخدم المصلحة الوطنية الأردنية ويتصدى للضغوطات الخليجية على الأردن الهادفة لاستخدام الأراضي الأردنية للتدخل العسكري ضد سوريا سوءا لقوات المعارضة ولاحقا لقوات أجنبية وعربية تحت علم الأمم المتحدة .
• لا بد من وجود مجلس جديد يكون بمقدوره إقرار قانون انتخابات نيابية وقانون المالكين والمستأجرين والمطبوعات والنشر بما ينسجم مع الإصلاح السياسي والاجتماعي ويعبر عن إرادة الشعب الحره ويأتي ذلك المجلس نتيجة انتخابات نزيه علما إن الانتخابات النزيه هي مطلب افتراضي ووهمي يمكن أن يتحقق في دوائر انتخابية معينه أما الدوائر التي يترشح فيها شخصيات سياسية معارضه لن تكون الانتخابات فيها نزيه مطلقا ولا في أي حال من الأحوال وإنما سيتم التدخل لصالح البعض لإفشال تجارب نيابية تخص مرشحي بعض الأحزاب المعارضة أو الشخصيات الوطنية ذات المواقف الثابتة والمعروفة مسبقا إلا أن هذا لا يمنع أبدا من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد فيجب ان لا تنحني الدولة لضغوطات أي طرف سياسي مهما كان حجمه أو تأثيره فالوطن والدولة هي صاحبة الحجم الأكبر والأثر الأوسع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد