الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقومات - الربيع العربي - ومعوقاته 1 / 2

بدر الدين شنن

2012 / 12 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثمة تجارب هامة في حركة النهضة العربية ، التي يصح حسب المصطلحات الراهنة ، أن تسمى " بالربيع العربي " ، قلما جرى تقييمها مبدئياً ونقدياً في كل ما يتعلق بأسبابها ، وتكرارها ، وتأثيرها في بعضها البعض ، وفي فشلها ، وفي انعكسات مآلاتها البائسة على تشكل الوعي السياسي ، وعلى بنية وتوجهات المنظمات السياسية ، المناط بها متابعة العمل على إعادة إنتاجها مرة أخرى .. ومرات .

وحسب الظهور التاريخي ، فإن أولى محاولات النهضة العربية في المشرق العربي ( مصر والسودان وبلدان المغرب العربي تم احتلالها من قبل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا في منتصف وأوخر القرن التاسع عشر ) كانت في أوائل القرن العشرين ضد الاحتلال العثماني الظلامي القمعي ، الذي استمر أربعة قرون . حيث بلغت المظالم العثمانية أوجها بزج مئات آلاف الشباب العرب في الحرب العالمية الأولى ، وشنت حملة تتريك للقوميات غير التركية في الامبراطرية ، وقمعت بالمذابح حركات الاستقلال التحررية الأرمنية والكردية والآشورية والعربية ، وتم سحق طلائع المناضلين من أجل الحرية والاستقلال على أعواد المشانق في بيروت ودمشق .
وعلى هذا يصح القول أن حركة الرموز الثقافية التنويرية ، والقومية ، في أوائل القرن العشرين في بلاد الشام ، كانت المحرض الكبير لبلورة تجمعات سياسية تبنت مشروع النهضة " الربيع العربي " ، وأثمرت إعلان النضال من أجل الاستقلال عن الحكم العثماني الظلامي ، . كما أن ما أقدم عليه " الشريف حسين بن علي " أمير مكة ، بالتزامن مع تصاعد الحركة الاستقلالية القومية في بلاد الشام ، من تحد للسلطات العثمانية ، وإعلانه الثورة لطرد الاحتلال العثماني ، وإقامة الدولة العربية الكبرى التي تمتد من الحجاز إلى بلاد الشام ، التي تشمل سوريا الحالية ومعها لواء اسكندرون ، وشرقي الأردن ، ولبنان ، وفلسطين ، يعتبر الفاعل الأكبر في تلك التجربة النهضوية . ويمكن اعتبار حركة التجمعات الثقافية ، والسياسية القومية الاستقلالية ، وحركة أمير مكة ، هي الخطوة الأولى الكبرى لحركة النهضة العربية " الربيع العربي " .
وقد حملت هذه التجربة آلامها ، وتضحياتها ، وشهدائها ، كما حملت أعلامها ، وأحلامها ، وأفخاخ فشلها ومقتلها . وفي مذكرات " الشريف حسين بن علي " الكثير مما يجب قراءته وأخذه بعين الاعتبار في التعاطي مع مشاريع نهضوية عربية أخرى . لم يكن أمير مكة مخادعاً في إعلانه الثورة على الحكم العثماني الظلامي ، وفي توجهاته القومية العربية ، بل كان مخدوعاً بالتحالف مع الخارج ، والاعتماد خاصة على بريطانيا الدولة الاستعمارية العريقة في الاحتيال على الشعوب ، وفي الغدر بها والسيطرة عليها . كما لم يكن الشهداء ، الذين قضوا شنقاً في 6 أيار في ساحة المرجة بدمشق وساحة الشهداء في بيروت ، يجهلون ثمن النضال من أجل الحرية ، بل كانوا يجهلون كذب وخداع الدول الاستعمارية الأوربية ، وخاصة بريطانيا وفرنسا في ادعائها نصرة تحرر الشعوب المستضعفة .
ففي الوقت الذي وقع فيه " السير هنري مكماهون " نائب الملك البريطاني اتفاقه الشهير مع الشريف حسين بن علي على مشروع الدولة العربية الكبرى ، بعد طرد الاحتلال العثماني ، في بلاد الشام والحجاز ، مقابل ضمانات وتسهيلات استراتيجية واقتصادية لبريطانيا وحليفتها فرنسا في الدولة الموعودة ، وقع " آرثر جيمس بلفور " باسم الحكومة البريطانية رسالة وعده المشؤوم " لليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين . وإبان ذاك الوقت ، وقع وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا اتفاقية " سايكس - بيكو " لاحتلال وتقاسم بلاد الشام . فكان العراق وشرقي الأردن وفلسطين للعراق ، وسوريا الحالية التي كانت تضم لواء اسكندرون ، ولبنان ، لفرنسا .
وبعد أن تمكنت قوات الشريف حسين من طرد المحتل العثماني ، وتحرير بلاد الشام عام 1918 ، طالب الشريف حسين بريطانيا بتنفيذ اتفاقه مع مكماهون . لكن بريطانيا نكثت بوعدها ، واعتقلت الشريف حسين ونفته حتى الموت في جزيرة قبرص ، واحتلت شرقي الأردن والعراق وفلسطين . وسخرت من أبنائه فيصل وعبد الله مماليك في إدارة مصالحها في شرقي الأردن والعراق . واحتلت فرنسا سوريا ولبنان . وبذلك سحق الغرب الاستعماري المخادع محاولة النهضة العربية الأولى وحرق الربيع العربي الأول في تاريخ العرب المعاصر .
وقد انعكس فشل التجربة الأولى للربيع العربي بغدر الحليف الاستعماري الغربي ، انعكس على شعوب المنطقة مصيراً في منتهى البشاعة والتدمير ، إن في مسألة المشروع القومي والدولة العربية الموحدة ، حيث صار التقسيم الغربي للجغرافيا العربية أمراً واقعاً ومستداماً ، وأصبح الكيان الصهيوني قيد التنفيذ ليكون بعد إنجازه ، الذي لم يتأخر كثيراً ، المركز المتقدم للإمبريالية العالمية ، للتحكم في الكيانات العربية المحاصرة بحدود التقسيم الاستعماري ، أو في مستوى النمو الاقتصادي المتكامل ، أو في مستوى نوعية حكام وحكومات الأنظمة في الكيانات العربية الجديدة ، والأسوأ من كل ذلك ، ارتهان المصير العربي المشرقي لاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني ، وتشوه العقل السياسي ، وتفريغ السياسة من عقيدة تحديد العدو والصديق .
كنا قبل الربيع الأول خاضعين لعبودية السلطان العثماني وجلاديه ومخبريه ولصوصه باسم الإسلام ، وأصبحنا بعد فشله وسيطرة الحليف الغربي الاستعماري وربيبته " إسرائيل " خاضعين لسلاطين كثيرة .. لعالم ذئاب ولصوص ومستعبدي أمم ، باسم المدنية والتمدن . امتدت مرحلة إخضاعنا المباشر لسلاطين الغرب الاستعماري نحو أربعين عاماً ، خسرنا فيها الكثير . تسارع الزحف الصهيوني السرطاني لاستلاب فلسطين ، تم تكريس التجزئة الجغرافية والمجتمعية في المشرق العربي . نصب البريطانيون الأمير الهاشمي عبد الله أميراً .. ثم ملكاً على شرقي الأردن . سلخ لواء اسكندرون وانفصل لبنان عن سوريا . حتى تمكنت شعوبنا من إنهاء الاحتلال المباشر الكامل ونيل الاستقلال الناقص . فقد جلت قوات الاحتلال عن سوريا ولبنان .. لكن العلاقات مع الدول المستعمرة ـ بكسر الميم ـ تواصلت ورسخت أسس استدامتها ، عبر تعبيرات وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية .

مع احتدام الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي الذي تأتى عن الحرب العالمية الثانية ، وبين المعسكر الاستعماري الإمبريالي ، ومع ظهور الثروة البترولية في الشرق الأوسط ، أعاد الغرب الاستعماري النظر في مسألة الاستقلال والجلاء عن بلدان المشرق العربي ، وقرر العودة إلى الهيمنة الأكثر تحكماً على بلدان المنطقة برمتها . ووضع مخططات عملية لتحقيق ذلك ، فكان حلف بغداد أداته الرئيسية في تلك المرحلة ، الذي ضم فرنسا وبريطانيا والعراق وتركيا وباكستان وإيران أعضاء علنيين والولايات المتحدة وإسرائيل غير علنيين . وقد تزامن ذلك مع نزوع العهد الجديد بقيادة الضباط الأحرار في مصر ، إلى تعزيز استقلال مصر وإعادة بنائها ، الذي تمثل بالتسلح من المعسكر الاشتراكي ، وتأميم قناة السويس ، ما أدى إلى الصدام مع الغرب الاستعماري ، الرافض استراتيجياً لأي نهوض قومي في أي بلد عربي ، وخاصة إذا كان مجاوراً لإسرائيل . فكانت حرب السويس عام 1956 ، التي قامت بها ضد مصر كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل . وقفت سوريا إلى جانب مصر في الدفاع عن نفسها ، ونالت جزاء ذلك حصاراً استعمارياً عام 1957 شاركت فيه دول الجوار العربي وإسرائيل . ووسط هذا الجو السياسي والعسكري العاصف بدأت إرهاصات نهضة عربية " ربيع عربي " ثان في التشكل والظهور .

وتطور التضامن بين مصر وسوريا إلى مستوى إقامة الوحدة الكاملة بين البلدين . وسقط الحصار . ويمكن اعتبار الاستفتاء على الوحدة بينهما في 22 شباط 1958 بداية انطلاقة ربيع عربي زاهر . وقد أشرقت على أفق الشرق دولة عربية علمانية جديدة تحمل المشروع القومي لأول مرة منذ قرون طويلة . وفتح أمام العرب مستقبل جديد واعد بالتحرر والتقدم . وفي الوقت الذي استقبلت فيه الجماهير في مصر وسوريا وكافة البلدان العربية هذا الحدث التاريخي بسعادة بالغة ، استقبلته الدول الغربية وإسرائيل بقلق وعدائية سافرة .
أبرز منعكسات قيام الوحدة بين سوريا ومصر كان على العراق .. ففي الرابع عشر من تموز 1958 ثار الشعب العراقي على النظام الملكي العميل المتصهين ، وأسقط حلف بغداد . وتعززت انطلاقة الربيع العربي الثاني .
بيد أن دولة الوحدة بدأت تتعثر ، لأسباب عدة ، أهمها ، غياب مشروع قومي متكامل ورؤية قومية معاصرة تتجاوز الرغبات الارتجالية ، تغييب الديمقراطية وشخصنة السياسة والقيادة ، الممارسات المباحثية العبثية التي انتهجها عبد الناصر في السياسة الداخلية ، عدم فهم اليسار ( الحزب الشيوعي ) لأهمية المشروع القومي لاستكمال التحرر وبناء دولة كبيرة تمتلك قدرات دفاعية وتنموية واقتصادية تؤهلها للمشاركة في صنع الحضارة الإنسانية . وقد تضافرت هذه الأسباب مع مخططات الخارج الاستعماري لاحتواء وتدمير المشروع القومي المتصاعد المهدد للمشروع الصهيوني والغربي في الشرق الأوسط . وبدأ التعثر يتزايد مع الحملة غير المبررة التي قامت بها المباحث السياسية لتصفية الحزب الشيوعي في الإقليم الشمالي ( السوري ) وبذلك وجد الحزب نفسه آلياً وانفعالياً في خندق المتحفزين للانقضاض على دولة الوحدة . بينما جماعة " الأخوان المسلمين " والقوى السياسية التقليدية وقيادة حزب البعث ، عرفت كيف تتجنب الصدام مع عبد الناصر ، وحافظت على قواها الشعبية ، لتوظفها لاحقاً في إسقاط دولة الوحدة .

مجمل التعثرات أو الممارسات الخاطئة في دولة الوحدة ، أثر على مدى المسافة بين العراق والجمهورية العربية المتحدة . وأحدث التوتر السياسي ثم الدموي بينهما شرخاً ليس في صالح البلدين . وكان كلما تأزم الوضع الداخلي في العراق أكثر بتحريض من الجمهورية العربية المتحدة ، كان العراق يبتعد أكثر عن المشروع القومي .. وتضعف دولة الوحدة ..
وكانت الخطوة الأكثر إثارة لمخاوف البرجوازية السورية والقوى السياسية التقليدية ، هي قيام عبد الناصر بتطبيق الإصلاح الزراعي عام 1959 ومصادرة ملكيات الأرض الكبيرة وتوزيعها على الفلاحين الفقراء . ثم بعد عام قام بتأميم المعامل الصناعية الكبيرة وإلحاقها بملكية الدولة ، وإحداث قطاع عام في البنية الاقتصادية ، سيلعب دوراً هاماً في التنمية الاجتماعية الاقتصادية . إزاء هذه المتغيرات أحرج اليسار . وتضامن اليمين " لاستعادة أملاكه " . ونشأ تحالف متعدد الأطياف ( داخل / خارج) لإسقاط دولة الوحدة وتحولاتها الاجتماعية ومشروعها القومي ، التي لم تعد تهدد مصالح سياسية غربية ، وتضيق الخناق على أنظمة رجعية عربية ، وإنما باتت تهدد البنى الاجتماعية السياسية القائمة في مجتمعات المنطقة ، ونقلها إلى نمط إنتاج تنموي معيشي مغاير ، له ما بعده إن لم يتوقف ، على مصائر دول مستقرة على نمطية اجتماعية موروثة ومتكاملة تبعياً وموضوعياً لاقتصاديات واستراتيجيات الغرب الإمبرياليي

ومن أسف ، كانت هناك تقاطعات وتحالفات غير مشرفة ، بين اليسار المعرض للقمع غير المبرر والقوى السياسية التقليدية المعبرة عن القوى الاجتماعية الاقتصادية ، التي طالها الاصلاح الزراعي والتأميم في الداخل ، وبين دول حلف بغداد الساقط بثورة تموز المجيدة الإقليمية وشركائها في الخارج . تذرع اليسار بالقمع المباحثي . وتذرعت البرجوازية والاقطاعية بمصالحها الاقتصادية . وتذرعت القوى الإقليمية والدولية بالمخاطر التي تهددها جراء التطورات في الجمهورية العربية المتحدة . ليبرروا جميعاً كل من منطلقه تشجيع مؤامرة إنفصال سوريا عن مصر وإسقاط دولة الوحدة ، أي لإسقاط وقبر المشروع القومي " الربيع العربي " ، ومشروع التحولات الاجتماعية التي جاء بها هذا الربيع . الأمر الذ أدى إلى إلحاق الضعف المديد ، وإلى بداية الانحدار المستمر حتى الآن في حركة التحرر العربي . وتناسى تحالف الداخل ، المضمون القومي الاجتماعي للجمهورية العربية المتحدة ، وتناسى إنجازاتها السياسية الخارجية المدعمة لمجموعة دول عدم الانحياز وحركات التحرر والسلم العالمي . وهرول كل طرف في هذا التحالف وراء مصالحه الحزبية أو المالية ، أو الشخصية . وبدلاً من النضال لانتزاع الديمقراطية ، والمشاركة في بناء الدولة القومية الواعدة اجتماعياً وتحررياً ، حقدوا ، وتآمروامع الخارج مباشرة وبشكل غير مباشر لإسقاط وتدمير هذه الدولة عام 1961 .

وقد اضافت جريمة الانفصال شهادة جديدة على غباء الطبقة السياسية وضيق أفق الملاك العقاريين والاقتصاديين الرأسماليين . فبإسقاط دولة الوحدة ، خسر الجميع حاضنة واسعة ، تمتلك فرص اتساعها أكثر فأكثر ، لأنشطتهم السياسية المبدئية ، ولمشاريعهم الاقتصادية البناءة . ذلك لأن ترسيخ المشروع القومي العربي التحرري يضعف ، بل يهدد وجود المشروع الصهيوني الذي يعتبر العدو اللدود لأي جهد سياسي اقتصادي متطور طموح ، على مستوى المجتمع والدولة في الدول العربية ، وخاصة في الدول المجاورة لإسرائيل ، في الحاضر والمستقبل . وبالتالي خسر العرب جميعاً ، نتيجة مفاعيل سلطوية عبثية ، ومعارضة غير مبدئية وغير عقلانية ، خسروا إمكانية النهوض ، على هذا المستوى ، مرة أخرى ، في وقت منظور .. وفي مضمون معلوم ..

في 8 شباط 1963 قام حزب البعث في العراق بانقلاب عسكري أطاح بحكم عبد الكريم قاسم . وفي 8 آذار 1963 ، أي بعد شهر ، قام حزب البعث في سوريا بالتحالف مع الناصريين بانقلاب أطاح بحكم الانفصال . ونشأت حالة تشابه قومي بين أنظمة الحكم في مصر والعراق وسوريا . وتنادى حكام البلدان الثلاث للحوار لإحياء المشروع القومي . لكن هذ الحوار فشل ، نتيجة عدم توفر الثقة بين المتحاورين . وتمسك العراق بعلم الوحدة الثلاثية التي كان من المفترض أن يتم الاتفاق على إقامتها بين البلدان الثلاث . وتمسكت سوريا ومصر بعلم الجمهورية العربية المتحدة . وبقى البلدان الثلاث يراوحون في حالة الانفصال حتى اللحظة الراهنة .

بعد نحو خمسين عاماً ، طلع علينا في أفق المغرب العربي ، ما سمي " ربيع عربي " آخر ، مثير للسؤال ، ما لبث أن توجه نحو الشرق . " ربيع " يحمل مشروع إسقاط قادة أنظمة عربية مستبدة ، ويتجنب التعرض لقادة وملوك عرب أكثر سوءاً .. يحمل مضموناً " ديمقراطاً .. لكنه لايحمل مضامين وطنية وقومية واجتماعية .. " ربيع " تتحمس له فضائيات تلفزيونية متعددة عربية وأجنبية مريبة مجاناً .. ويؤازره قادة دول إقليمية لم تعرف بعد جنس اليمقراطية .. وتدعمه عواصم دول عظمى عريقة في قمع حركات الشعوب التحررية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تصد متظاهرين يطالبون الحكومة بعودة المحتج


.. اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائ




.. اقتصاد فرنسا رهين نتائج الانتخابات.. و-اليمين المتطرف- يتصدر


.. كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس




.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من