الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر

هشام حتاته

2012 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


مع الاعتذار لشاعرنا الثائر الكبير احمد فؤاد نجم على اقتباس عنوان المقال من قصيدته الرائعه فى رثاء شهداء ثورة 25 يناير 2011 ، الثورة التى سرقها الاخوان بالتحالف مع العسكرى حينا وامريكا برعاية قطر وتركيا احيانا .
الثورة ياسادة تعود مرة اخرى الى احضان ابنائها الثوار الحقيقيين ، تروى بدمائهم الطاهرة الذكية للمرة الثالثة الورد عشان يفتح تانى فى جناين مصر .
يقول المثل المصرى العامى ( التالته تابته ) بمعنى ان المرة الثالثة تكون هى الاثبت والاقوى ، ويقول المثل العربى ( ثالثة الاثافى ) والاثافى الثلاثة هى الاحجار التى توضع تحت القدر لتثبيت وضعه على النار حتى ينضج الطعام ، وهى التى قلنا عنها فى المقالة قبل الماضية ( احكام الاعدام وعودة مسرور السياف ) ان رأس مالك بن نويره وضعت تحت القدر بشعرها الكثيف لتكون احدى الاثافى الثلاثة التى نضج عليها الطعام ليأكل خالد بن الوليد طعامه وبجانبه ام تميم زوجة صاحبة اجمل ساقين فى العرب وزوجة مالك القتيل .... !!! وكان عنوان مقالنا موحى بما حدث منذ الامس وحتى كتابة هذه السطور معلنا عودة مسرور السياف بوصول عصابة الاخوان المسلمين ونائبهم فى قصر الرئاسة الى حكم مصر .
رويت الدماء ارض مصر يوم 25 يناير 2011 والتى يتضح مماحدث بالامس ان الاخوان كانوا خلف الكثير منها مما اجبر مبارك على التنحى .
ورويت الدماء شارع محمد محمود للمرة الثانية العام الماضى – والتى كانت ذكراها الاولى منذ عدة ايام والتى اضطر المجلس العسكرى ازائها على اعلان محدد بتسليم السلطة ...... ورحل المجلس العسكرى .
وجاء ذو الوجه الكئيب ( وهذه المرة نقتبس من عنوان قصيدة للشاعر الكبير صلاح عبدالصبور عن عودة عبدالناصر للحكم بعدالقضاء على محمد نجيب ) والتى ارى انها تطابق اوصاف الجلس فى قصر الاتحادية هذه الايام واليكم مطلعها :
[هل عاد ذو الوجه الكئيب؟ / ذو النظرة البكماء والأنف المقوس والندوب/ هل عاد ذو الظفر الخضيب؟ / ذو المشية التياهة الخيلاء/ تنقر فى الدروب!/ لحنًا من الإذلال والكذب المرقش والنعيب/ ومدينتى معقودة الزناد/ عمياء ترقص فى الظلام / ويصفر الدجال والقواد والقرّاد والحاوى الطروب / فى عرس ذى الوجه الكئيب!..].
جاء ذو الوجه الكئيب بانتخابات ترى كثير من المصادر ان الفوز فيها كان لغريمه فى السباق ، ولكنها ايها السادة ارادة امريكا ، ورأينا التهديد ايامها من الجماعة ( العصابة ) باساله الدماء فى جميع انحاء مصر اذا لم يفوز مرشحهم ذو الوجه الكئيب.
الكثير الكثير كان متشائما ومبشرا بسقوط قطاف الثورة فى حجر الاخوان ، كنت وحدى متفائلا ، كنت وحدى اقول ان هذه العصابة سوف ينكشف امرها اذا ظهرت الى النور ، كنت وحدى اردد قول الفيلسوف اليونانى يوجين : تحدث حتى اراك ... كنت اعرف انهم مفلسون فكريا وليس لديهم اى برامج للنهضة ، وكنت وحدى اقول اننى سعيد بوصولهم للسلطة حتى يراهم الناس على حقيقتهم ، كانت تأتينى الكثير من التعليقات من السادة الزملاء والقراء تنعى هذه الثورة العظيمة .
كتبت : الى الاخوان والسلفيين .. مصر كبيره عليكم لاننى كنت قارئ جيد للحضارة المصرية القديمة والتى عرفت منها الشعب المصرى هو شعب التعدد منذ فجر التاريخ .وعندما اراد الفرعون اخناتون ان يفرض على جموع الشعب المصرى عبادة الهه الواحد الاحد آتون يولغى كل الآلهة الاخرى ثار عليه الشعب واسقطه رغم ماكان يتمتع به الفرعون الجالس على ارض مصر من قداسة بصفته ابن الالهة ( فهل يكرر التاريخ نفسة الآن ... !!! )
كنت ارى نجاح الثورة متمثلا فى ثلاثة عوامل : الاولى هى كسر حاجز الخوف لدى المصريين من السلطة الذى ترسب لديهم عبر آلاف السنين ، والثانى هو الاقرار بمبدأ تداول السلطة – وان كان انتزاعها من الاخوان ليس سهلا ولكنه مع موجات الغضب العارم وتدخل المجتمع الدولى ممكنه – والثالث هو ان الاخوان وصموا كل من خالفهم بالليبراليون والعلمانيون الكفرة حتى ينفروا منهم الناس ولكنهم وبهذا الخطأ القاتل وسعوا دون ان يدروا قاعدة العلمانيين والليبراليين بأن اضافو اليها الاقباط والماركسيين والناصريين والعروبيين وكل انصار الدولة المدنية من المسلمين العاديين ( الاسلام الشعبى والصوفى ) ووجودهم عل الارض قوى وفعال
وفى نهاينة مقالى التهكمى بعنوان :مبروك للاخوان والسلفيين امارة المحروسة قلت فى نهايته ( على ارض مصر الآن رياح الحداثة القادمة من الشمال ورياح التخلف التى استقرت فى النفوس من الشرق ، وعند اصطدام موجتين من الرياح على منطقة ما تحدث الدوامات والاعاصير . وهذا هو القادم فى مصر ) والان تنتصر القوى المدنية وينهزم تيار الاسلام السياسى .
النسق الثالث للثورة بدأ منذ 22 نوفمبر الماضى بعد ان اسفر ذو الوجه الكئيب وعصابته عن المضمر والمسكوت عنه فى ادبياتهم ( حلم عودة الخلافة ) وكانت الضارة النافعه هو اعتدائه الصارخ على سيادة القانون ومصادرة احكام قضاه المحكمة الدستورية العليا ومحكمة القضاء الادارى قبل ان تصدر بحل الدستورية وحل مجلس الشورى تحت زعم التآمر على الدولة وتسرب انباء الحكم رغم ماقلته من قبل ان هناك سابقة فصل فى هذين الحكمين ن ومادامت الاسباب باقية سيصدر نفس الحكم .
اذن امتلكوا الرئاسة والتشريع والقانون والدستور ومايقى غير رقاب العباد مسلطا عليها سيف مسرور السياف .
ولكن ايها السادة المتابعون لكل مايحدث على ارض المحروسة والذين رايتم كيف ان ميلشيات الاخوان تهاجم المتظاهرين منذ صباح الامس ، وكيف يستعين مرسى بافراد جماعته لحمايته بعد ان خرج مذموما مدحورا من قصر الاتحادية مساء امس من الباب الخلفى ( باب الخدم ) ليكرر نفس ماحدث من النظام السابق ويحرض افراد عصابته على المتظاهرين والذى ادى فى النهاية الى سقوطه .
اريقت الدماء الذكية الطاهرة على مذبح مطامع عصابة الاخوان ، وبعد ان اضاع سيناء وشق الصف المصرى واستهان بالقانون والقضاء سقطت شرعية الديكتاتور ولم يمضى فى الحكم اكثر من اربعه شهور.. ....
سواء رحل مرسى ام جلس بعض الوقت ... ولكن نهاية الاخوان بدأت منذ صباح البارحة.
سالت الدماء نعم ..... ولكن لتروى الارض للمرة الثالثة حتى تنبت الزهور ونغنى هذه المرة بجد : صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر