الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشجرة السورية في وجه العاصفة الدولية ؟

احمد مصارع

2005 / 3 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


امتحان رهيب , وقد كان يمكن أن لا يكون مخيفا , لو كان قد تم حساب لحظة الاصطدام القاتلة , ما بين قائل بامكان تحاشيها , وقائل بضرورة الاستعداد لها أصلا ,فهي حتمية , ومع غياب استراتيجية الكفاح من اجل حياة أفضل , بمعنى يقل كثيرا عن حسابات متحضر , لإعداد موازنة عملية , تسد الثغرة , بين المحتمل , وخبرة الواقع المشكوك بامكان تطابقها و مع المجهول القادم , فهل بالا مكان حساب القدرة التقليدية على تحديد حجم الانحراف , عن الواقع القادم , والذي يدعى لحظيا بالمستقبل ؟
ومن واقع الخبرة التاريخية , فلا بد من وضع المعطيات الهامة , قيد البحث , وهي عقلية وليست عاطفية أبدا , وتتمثل بتصريح لرئيس وزراء ( عربي ) , وكان مخمورا ومنفجرا من نفسه :
( نحن 22 عشرون دولة , بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية , اتفقنا على تحطيم الدولة العربية الفلانية ..)
وتحطمت الدولة , فعليا , فهل يكون التكرار أمرا حتميا , ما لذي يقرر استحالة التكرار ؟
حين صعدت على المنصة , ومضطرا لقول كلمة ما , لم أجد سوى بضع كلمات باهتة , لا تروي غليل المنكوب عاطفيا , وتتمثل , تذكر القاعدة التي لا تخطيء أبدا ,
من يدعي أنه استعد للمعركة , ولم يوفر قطرة العرق في سبيل البناء , ولا قطرة الدم في سبيل التضحية , فلا يمكن للعالم بأسره أن يهزمه , ولذلك يكون امتحانه , دقيقا للغاية , فكل لحظة توان , وكل لحظة ظلم , ستعمل حقا مع جبهة أعدائه , وهو ما يذكرنا بقانون الضغط الأس موزي و حيث يتم الانتقال من الوسط الأكثر تركيزا نحو الوسط الأقل تركيزا , وهذا لايتخالف مع اتجاه عمل القوة المدروسة , في الشروط المحيطة بها .
حين يكون التحدي وجوديا بكل معنى الكلمة , من نوع الوجود , وليس شكل الحدود , فمن الضروري إجراء الموازنة بدقة أكثر من تامة , وهنا تحدث وللمرة الأولى تطابقات تؤثر السلامة الفردية المحسوسة وضرورة تجنب هدر دماء الأمة الجمعوية .
الحق هو فضيلة الفضائل , ولا قوة أو كثرة عددية بدون حق , لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه , والرهان الزمني العكسي عليه , له علاقة مع جريمة الانتحار , بل ويأس من رحمة الله .
من أحسنها عادة أن لاتكون لي عادة , والاعتدال , يبقي الحياة دائما في حالة احتفال , وقد يكون رجوعا مرجعيا أن نصطدم بحاجز الحكمة العربية , الداعية , للعقل والعاقل , بمن يتعظ بغيره , وربما يفسد القياس , لالشيء سوى تضخم القياس , في واقع غير مبدع , وغير خضوعي لماهوأصولي , والتمرد على مالا يوجب التمرد , كضرورة الأخذ بأسباب التحديث والتطوير مثلا .
ضرورة وجود رئيس واحد , وليكون البلد واحدا , ومتماسكا , هو من البداهة بمكان , وحين يكون الباب , فلا بد من الدخول بانتظام , وهو مدخل إجباري , بل ومخرج إجباري .
ليس باب الأماني , ولمجرد الهذيان , وسخونة الدماغ , شروطا كافية لصنع حياة , فبدون جد , تستحيل حياة الغد , ومن كل بد , ستكون المأساة ولابد , والخير قرار والشر قرار , ولكنه موازنة محسوبة بدقة , وبعيدا , عن الهرج والمرج , بل بعيدا عن الهلاهل و والدربكات , بل وحتى دفوف لاتذكر الله إلا لحظة سقوط الأندلس , وغيرها من اللحظات التي لا يتسع المجال لذكرها .
هناك قوى دولية تشعل النيران , وحتى لو كانت نيرانهم هي نيران الحرية , ولكن الضحايا أجمعين من لحم ودم واحد , فهنيئا لمن يطفيء النيران خارج حالة ما فوق الوجدان , لتحمل من أشعل النيران مسؤولية أن يطفيها و وذلك بعد فوات الأوان !
احمد مصارع
الرقه - 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط