الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذراً سيبويه

جوزيف حنا

2012 / 12 / 7
الادب والفن


علاقتي بسيبويه كعلاقة بشار بن برد به ...
لذلك سأعبر عما يجول في خاطري
حتى ولو اهتزت عظام سيبوه في قبره

لولا خيال الشعراء وإبداع الأدباء ,
لبقيت اللغة كالأطلال أسيرة قواعده ,
ولولا خمرة العشاق لبقيت عِلماً جافاً كجفاف حلقه
ولو عرف الحب لأحترق بناره وحرق كل كتبه .

سليط اللسان كان بشارٌ في هجائه .
والكل يخافه ساعة يصب على خصمه جم غضبه .
كفيفاً , لكن كلماته كانت رماح صائبة .
وسيوف لأعدائه قاتلة .
وسيبوه كان منها الأكثر خوفاً على رقبته .

لست للعربية شاملاً وفي كتابة الشعر ما زلت هاوياً ,
أغرق بصغير بحره
ولا أقارن شعري بشعر بشار .
وإذا كانت اللغة بحراً فأنا أصغر من نقطة في بحره .
ومهما في الأدب سطع ضوئي يبقى بصيص نور
أمام ضياء نوره .
لغتي في الأدب كالروح من الجسد .
كالرحيق من الورد , كالشهد من العسل .
لغة عيون تستمتع بهمسات الحب
دون حواجز ولا عقد.
رقيقة كنسيمات الصباح تحملها العصافير من بلد إلى بلدِ .
هذه في الأدب لغتي حتى ولو كانت لسيبوه عذاباً في لحده .

عذراً سيبويه ...
القضية ليست شخصية .
فاللغة ليست فقط قواعد حسابية ولا هي صور مادية .
هي نبضات شعوب في التعبير تعشق الحرية .
تنهدات شاعر تاهت بين قصائده .
وجدان فنان تجسد في صوره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام