الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحسين ؟

جاسم محمد كاظم

2012 / 12 / 7
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جملة سمعتها من الكثير بطريقة "قال " فلان وذهب الكل يستشهد بها بدون أن يعطيها بعدها الزماني المكاني.
وأصبحت هذه الجملة دليلا عند الكل من الإسلاميين يستشهد بها عند كل حديث وصاغها كل حسب راية الخاص وروايته .
وعندما تكون يساريا في عالم من لا يعرفون اليسار فانك تتحمل أوزار كل من قال كلمة أو تفوه بها وتصبح مسئولا بالنيابة عن قادة ذلك الفكر وكأنك تنسل من صلبهم .
تُسالُ بطريقة السؤال على شي مخفي وراء كواليس الكلمة يحمل في معناه رائحة الحقد البغض والكراهية .
البعض قال بطريقة العنعنة وكأنة يحاكي تواريخ السالفين إن جملة "ماوتسي تونغ" قيلت في اجتماع ضم مجموعة من اليساريين العراقيين بدون أن يعطي اسما أو يذكر تاريخا .
بينما ذكر البعض الآخر أن ماو صرح بها في عقد الستينات في حفل ضم مجاميع من يساريي العرب احتفالا بمرور دورة على انتصار ثورة المسرة الكبرى وجيش التحرير الشعبي التي أنهت حكم " تشانغ كاي تشيك "
بينما قال الذين غلبوا على أمرهم أن هذه الجملة قالها "ماو تسي تونغ" في حضرة ياسر عرفات ومجموعة من أعضاء منظمة التحرير حين سال ياسر عرفات ثائر بكين وقائد جيش التحرير الشعبي أن يعلمه أبجديات النضال والثورة والانتصار .
وبدأت رحلة البحث عن تلك الجملة ليس في إحداثها المكاني وبعدها الزماني لكن في بعدها الإنتاجي وهل صحيح أن ماو تسي تونغ الذي يقول أكثر الماركسيين عنة أنة أبدع في شرح التناقض الماركسي وفك عقدة وبسطة إلى حروف الإلف بائية .
وعند الحديث عن ماوتسي تونغ نلاحظ أن قائد جيش التحرير الشعبي قد بدا رحلة التعليم باكرا وقراء لكونفوشيوس في مرحلة الابتدائية وأصبح موظفا في إحدى مكتبات بكين في بواكير حياته وقراء لكل من كتبوا للثورة من روسو إلى مونتسكيو إلى رجالات الفكر الاقتصادي من ادم سميث مرورا بريكاردو وستيوارت مل .
حتى رسا في آخر أمرة عند شواطئ ماركس وبيانه الشيوعي.
ليقف في صف ماركس ولينين في فهم الثورة بعدما اخفق في التنظيم الفلاحي في تحقيق الانتصار على جيوش تشانغ كاي تشيك .
ولابد للثورة في آخر آمرها من تحالف كل الطبقات تحت سيطرة طبقة العمال كما يقول كارل ماركس وانجلز في الحرب الفلاحيه في ألمانيا وتجربة لينين في أكتوبر لتي أثبتت عجز الفلاحين وخوائهم وإمكانية تحولهم بسهولة إلى أداة معادية لضرب الثورة .
يقول لينين شارحا بنود الثورة ومبادئ الكفاح المسلح :-
الثورة والكفاح المسلح ليس لعبة تسلية وكلمة مجردة تقا وعندما نريد الخوض في هذا الحديث فانك هناك عدة أمور يجب التعامل معها بجدية تامة :
1- يجب أن تكون النقطة الأولى في العمل المسلح هو التنظيم الشديد والتدريب المتكامل والانضباط المركز والوعي التام بحتمية هذا العمل .

2- اتخاذ التدابير الكاملة من قبل هذا التنظيم للتخطيط للهجوم ومباغتة العدو في كل لحظة زمن وعدم الركون إلى حالة الدفاع لان الدفاع يحمل في معناه الموت .
3- يجب إحراز التفوق المطلوب في الكم والعدة .

4- متابعة هذا العمل حتى النهاية وعدم التهاون والتخاذل والانصياع إلى حلول وسطية.

5- استخدام نظام الغارات والهجمات المركزة ضد العدو وعدم ترك المفاجئة القوات المعادية ومفاجئة الخصم من مواقع لا تخطر له في البال حتى الوصول إلى إضعافه في نهاية الأمر وتدميره تدميرا نهائيا .

يقول الرفيق النمري في إحدى ردودة وهو يسخر من بعض القوميين بإقامة اشتراكية عربية تحمل عنوان اشتراكية أبو ذر الغفاري بالقول " أن هذه الفكرة الهزيلة هي من أفكار ميشيل عفلق "
ويضيف الرفيق النمري بأنة لا يمكن للمجتمع العربي في تلك الفترة البطريركية أن يصل إلى الاشتراكية بانقساماته الطولية لان الاشتراكية يحددها صراع الطبقات وانقسام المجتمع بانقسامات عرضية .
بقي أن نقول أن رواد الفكر الماركسي من ماركس إلى انجلز مرورا بلينين وماو تسي تونغ لم يدرسوا التاريخ العربي بأديانه تفاصيله وشخوصه لبساطته أولا ولأنة تاريخ لا يستحق الدراسة لإنتاجه الريعي ثانيا وعدم تناقضه وتقدمة إلى مراحل وخطوات لاحقة لبقائه يراوح في نفس المكان بنفس الشكل والمضمون إلى حد الآن ولم نجد عند هؤلاء في كل ما كتبوا أي دليل أو إشارة على ذلك كدراستهم لتاريخ وشخوص أثينا وروما وتاريخ الهند والصين حتى ظهور الطبقات في تاريخ أوربا الحديث .
ولم يعرفوا شيئا عن الإسلام الذي يذكر الرفيق النمري إحدى مقولات ميشيل عفلق بحقه "
" من أفضال الإسلام على الأمة العربية هو أنه وقف سداً منيعاً بوجه الشيوعية !!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تنتخب وأوروبا تكتم أنفاسها.. اليمين المتطرف يحلم بـ-ال


.. من تأسيسه إلى تغيير اسمه.. كيف نشأ حزب التجمع الوطني الفرنسي




.. مقابلة خاصة مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودا


.. ارتباك في فرنسا مع انطلاق الجولة الثانية للانتخابات.. واليسا




.. شرطة نيويورك تقمع بالضرب متظاهرين داعمين لغزة