الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وليكتب التاريخ

صلاح عبد القادر

2012 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تحدث ممدوح حمزة فى احد البرامج التليفزيونية متباهيا" بسلمية مليونية الثلاثاء الماضى وأن الثوار لو أرادوا اقتحام القصر وتنصيب مجلس رئاسى وعزل مرسى لفعلوا إلا أن الاحترام للشرعية منعهم ذلك .
أدرك الأخوان لحظتها هذا الأمر وارتعشت قلوبهم فقد كانوا في غفلة من أمرهم لم يقدروا ردة فعل هذا الشعب وغضبته لم يكن في معلومهم أن الأمور قد تصل إلي هذا الحد وأن هناك من يفكر بطريقتهم حتي وإن تعفف , ادركوا عشيتها بعد شعورهم أن الأمر جد خطير بأن الشعب يكاد يفتك بهم ويقصيهم عن المشهد السياسي إلي أبد الابدين بل علي الأكثر من ذلك بدأت تلوح لهم صورالسجون والمعتقلات وحراسها أصدقاء العمر وكأنها الأشباح التي تطارد المرعوبين منها دون أن تلحق بهم أو ينجحوا في الفرار منها .
وبادر مجلس الحرب بالانعقاد بأذهان امتلأت بالرعب من مستقبل يعلموه جيدا" فقد خططوه بالأمس القريب وأشاروا به إلي رفقاء الميدان للتخلص من رموز النظام السابق وتحطيم قواعده التي يلقي منها الدعم بالتشويه تارة والاتهامات تارة اخري لاقصائهم عن الحياة السياسية والاجتماعية .
وهاهم الرفقاء الان بعد أن انقلبوا عليهم باتوا فى المواجهة معهم .
ماذا لو استخدموا نفس الأسلحة وبنفس الطريقة ؟ ماهو المصير ؟ هل يرقد مرسي علي نفس سرير الاتهام ؟ هل أوشك تنظيم الأخوان المسلمين (الذي ظل يحافظ علي كيانه طيلة ثمانون عاما" مضت) علي الانهيار ؟
كان لابد من فعل أي شئ في سبيل الخلاص حتي لو كانت الأرواح فداء" لذلك , وليمت من يمت فقتلانا شهداء في الجنة ألم يكرروها مرارا" وتكرارا الموت في سبيل الله أسمي أمانينا فليموتوا في سبيل ما أعتقدوا أنهم يموتون من أجله ولنخرج من هذا المأزق .
لم يستغرق وضع الخطة وقت طويل فكل شئ متاح بداية بأكواب الشاي والقهوة التي تعيد لأطرافهم المرتعشة من الرعب الدفء والحيوية إلى أدوات الدولة وأجهزتها التي طالما كانوا يضعونها خصما" في حسبانهم لكنها الان ملك يمينهم تتراقص لهم كاللعوب في حانة انهزم فتوتها ليحل محله فتوة جديد يخاف غدرها.
اتفق الجمع علي حماية القصر ومبني الاذاعة والتليفزيون كإجراء أول خشية من وقوعهما في يد الثوار فتنهار دولة الاخوان الوليدة , فصدرت التعليمات في التو واللحظة لقواعد الجماعة في المحافظات التي لايخشي علي مقراتها من الحرق وكذلك المحافظات التي بها عدد كبير من المؤيدين بالحشد عند القصر واخلائه من المعتصمين بأي ثمن تمهيدا" لدخول الحرس الجمهوري واقامة جدران عازلة تحول بين المتظاهرين والقصر فكان ماكان ومارأيناه علي شاشات الفضائيات التي فضحت وكشفت كل متورط في سفك الدماء ثم تم ارسال قوات حرس جمهوري أيضا" إلي مبني الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو لنقس السبب .
لم يدرك الاخوان أن راقصة الحانة تجلس مع من يفتح لها الزجاجة تلو الأخري وتغادر في اخر الليل مع الفتوة مهما كانت الاغراءات لها .
لم يدرك الاخوان أن الشعب هو الفتوة هو القوة التي تتحطم أمامه غطرسة المتغطرسين والمستعمرين الشعب هو الشباب المتجدد الذي لايشيب هو الحق مهما زايد المزايدون هوالأحق بفرض سيطرته هو صاحب القرار والسلطة الشعب دائما" هو الذي يقول كلمته وليكتب التاريخ ويدون كما دون من قبل .
وللحديث بقية
صلاح عبد القادر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم