الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المكيال أردني

علي شايع

2005 / 3 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يقول الخبر المنشور في صحيفة الغد الأردنية يوم 11-3-2005: "أقامت عائلة البنا في مدينة السلط يوم أمس عرس شهيد لابنها رائد منصور البنا الذي فجر نفسه بسيارة مفخخة كان يقودها في منطقة الحلة في الأول من آذار(مارس) الحالي". ويضيف الخبر :"ووقف والد الشهيد يتقبل التهاني باستشهاد ابنه بفخر واعتزاز في ديوان العشيرة في منطقة الجدعة الوسطى وسط مدينة السلط".
قلت: ربما لأجل هذا طار رئيس وزراء العراق ليحط في الأردن..هل ناقش هذا الأمر فعلا مع الحكومة الأردنية؟.
ام انه ذهب للتباحث مع شخصيات عراقية في الأردن حسب إعلان مرافقيه عن الزيارة؟. ترى أي شخصيات عراقية في الأردن؟.رغد مثلا!!.. ام ما تبقى من آل الكيمياوي؟..لست أجزم بهذا ولا ذاك مادمت قد قرأت قبل أيام خبرا آخر عن مليارات الدولارات في مشاريع تكون الأردن فيها شريكا جديدا، او عن مشروع السيد علاوي الجديد بتعمير المرافئ اللبنانية لتكون مكانا جديدا ومنفذا للتجارة العراقية!.
نعمّر مرافئ الأردن ولبنان،ونترك البصرة،أيعقل هذا؟.
هل ثمة مدينة في الأرض كالبصرة؟. سأسأل رئيس الوزراء ان كان يعلم ان البصرة من أغنى مدن الأرض في ثرواتها ومعادنها وهي على حدود ثلاث دول وفيها ينتهي دجلة والفرات ليكون شط العرب نهرها الثالث.واكثر من إطلالتها على البحر،فهل سنحتاج الى دولة كالأردن منفذا لتجارتنا؟.
ام هو انصياع لما تقوله أمريكا، وهل ما تفعله الحكومة الأردنية من تغاض كبير عن الإرهابيين لا يفوق سوريا؟.
لم الكيل بمكيالين إذن؟.
لم لا تتخذ أمريكا تهديدا صارما بحق الأردن كالذي تلوح به صوب إيران وسوريا؟.
هل يكفي مبررا قول وزارة الخارجية الأمريكية عن المتورطين في الأردن من إنهم من التجار والتيارات الحزبية المتشددة وليست الحكومة طرفا فيه؟.
من المسؤول عن كل هذه المجازر التي تحدث في العراق؟.ومن يترجم لنا تفجير خيمة عزاء احد الشهداء في الموصل بمن فيها،بينما يتوافد الآلاف لتهنئة عائلة السلط بانتحاره في مئات العراقيين الأبرياء؟.
الا يعتبر هذا التجمع للمباركة فعلا يقدم الدعم المعنوي والمساعدة للإرهاب؟. اذن.. لنسأل السلطات الأردنية عن ما قامت به بعد أحداث سبتمبر مباشرة من إصدار قانون معدل لقانون العقوبات الأردني حيث فرضت وفقه "عقوبات مشددة على أي فعل أو عمل يعد في نظر القانون من الأعمال الإرهابية وأشتمل هذا القانون أيضا على نصوص تجرّم وتعاقب الأشخاص الذين يشكلون عصابات ومجموعات بقصد إجرامي أو إرهابي،كما تساوي العقوبة على هذه الجرائم بعقوبة الأشخاص الذين يقدمون المساعدة والدعم لهذه المجموعات".أين هذا القانون وهل هذا هو الفهم الأردني للحرية؟.
نرجو من حكومتنا الجديدة ان تنتبه الى هذه الدولة الطارئة، التي اعتاشت على آلام الشعب العراقي منذ عقود طويلة.حتى توقف المدّ الإرهابي القادم من أراضيها،فلو ان مثل هذا الفعل صدر في أي دولة متحضرة لبادرت حكومتها بالاعتذار لأهل الضحايا ولأستنكر برلمانها هذا العمل الإجرامي وما تبعه من عمل إجرامي أكثر شناعة بتبادل التهاني والتبريكات بمجزرة الحلة التي راح ضحيتها287 شهيد.
وثمة تساؤل مرير للحكومة الأردنية نرجو ان تسأله الحكومة العراقية عن طريق أقنيتها الدبلوماسية:
بعد حصول تفجيرات طابا(سيناء) في مصر العام الماضي والتي راح ضحيتها 34 شخصا، خرج على وسائل الإعلام وقتها وزير العدل كناطق رسمي باسم الحكومة الأردنية ليؤكد ان موقف الأردن "ثابت وواضح في إدانته للإرهاب والاعتداء على المدنيين أينما وجدوا"!!!..وابرق برسالة الى مصر ليؤكد" حرص الأردن على سلامة أمن واستقرار الشقيقة مصر"..
بينما يسقط 287عراقي بريء بسبب انتحاري أردني موتور ولم نسمع بإدانة منهم ولا اعتذار وهو الأجدى في مثل هذا الحال.
ولكن...!
لو عرف السبب بطل العجب؛ فالقتلى الذين سقطوا في طابا كان أكثرهم من الإسرائيليين،فياللمكيال الأردني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا