الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرهابيون ... الأمس و اليوم و غدا .

صالح حمّاية

2012 / 12 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


طوال عشرين سنة و أكثر ، و المطبلون و المزمرون للمشروع الإسلامي الإرهابي في الجزائر يزورون ويفترون على الشعب وعلى العالم أن الانقلاب أو بالأحرى (الإعدال) الذي قام به الجيش الجزائري أنه السبب في سيلان شلالات الدم والدموع التي أريقت في العشرية السوداء .. و أن الفيس وباقي جماعات الموت والخراب الإسلامية أنها جماعات مسالمة و متحضرة وأنه لولا الجيش وتدخله لما حصل أي مما حصل ..

عموما و مع تجاهل أن انقلاب الجيش أو أي أمر أخر لا يسمح ولا يبرر بأية طريقة كانت استحلال دماء المواطنين ، فنحن نقول ها هي الأيام "تتداول" بحيث أصبحنا نرى وبدون انقلاب !!! الإرهابي مرسي وجماعته الإسلامية الإرهابية يكشفون على وجوههم القبيحة والكريهة للعالم ، و هم يستحلون دماء الشعب المصري العظيم في سبيل مشروعهم الإرهابي .

هاهي اليوم الحقيقة التي أريد قبرها و التي تم التضليل عنها كيلا تُرى ، ها هي تعلن عن نفسها بوضوح ونحن نرى التصرفات الهمجية و الإرهابية للجماعات الإسلامية ضد الأبرياء المسالمين في شارع قصر الاتحادية وشوارع أخرى .

في مصر اليوم كما في الجزائر أمس ها هو الشعب المسكين يذوق المرارات ويتجرع الألم من أناس ضن فيهم الخير و الأمل حين أنتخبهم ، في المقابل ها هم ينكلون به أكثر مما نكل به الطواغيت الذين ثار عليهم طلبا للعدل والحرية .

وعليه وفي ظل هذا المشهد نحن نسأل : هل في مصر أيضا يمكن التذرع أن الانقلاب هو سبب الإرهاب الإسلامي وباقي الهمجية و الوحشية التي تمارس ضد الشعب المصري ؟ ، وهل في مصر أيضا ستختلق الأباطيل و الخزعبلات لتبرير همجية الأخوان ضد متظاهرين عزل مسالمين مع أنه لا يمكن تبرير الإرهاب بأي مبرر ، ثم هل يمكن أيضا القول أن الصور التي نقلتها شاشات العالم للخروقات و الجرائم بحق العزل من طرف الإسلاميين هي الأخرى مفبركة ؟ ، و هل سنسمع مرة أخرى أساطير و أوهام "من يقتل من " بحيث قد يصبح المتظاهرون العزل هم من قاموا بقتل أنفسهم ليشوهوا صورة المسخ الإسلامي القبيح الكريه ... ؟ .

هل يمكن اليوم تبرئة الإسلاميين من دماء المواطن المصري أو الجزائري أو التونسي ..إلخ ..إلخ ..إلخ ؟ .

* * *

في هذه اللحظات المؤثرة و المصريون العظماء يدافعون عن حقهم في الحرية وفي التحضر ، يجب التنبيه أن مصر لا تستعيد حقها فقط ، بل تستعيد حقوق كل الذين طويت عذاباتهم و آلامهم على أيدي الإسلاميين بسبب الكتمان وضيق الحال و الصمت ، وأولهم الجزائريين .

اليوم و الكاميرات ترصد هذا الإرهاب الإسلامي أمام قصر الاتحادية وباقي شوارع مصر ، هي لا تستعيد حق الضحايا من المصريين فقط ، بل تستعيد معها حقوق كل الذين سقطوا قتلى أو جرحى على أيدي الإسلاميين بدا من ضحايا مجازر بن طلحة ، و سيدي يوسف ، و الرمكة و باقي الجرائم الشنيعة في حق الإنسانية ، و وصولا إلى قصر الاتحادية وباقي شوارع مصر ، فالمجرم واحد و الجريمة ذاتها تكرر و العدالة حين تحق ، فستحق على الكل .

أخير و للإسلاميين ، ربما سابقا حماكم الجهل و الخوف و الفاقة حين استفردتم بالجزائريين العزل في القرى النائية حيث لا كاميرات و لا شبكات تواصل ولا حتى كهرباء ، لكن اليوم فللعادلة قوة تحميها ، و سيرى العالم عبر المصريين و باقي ضحايا الإرهاب في عصر الاتصالات ما لم يره مع الجزائريين ، وفي النهاية ستفضحون ، ثم حتى و إن كانت الجرائم في قصر الاتحادية لا تقارن بالأهوال التي ارتكبها الإسلاميون في الجزائر فإن الرسالة مع هذا وصلت ، فيكفي فقط أن يظهر الوجه القبيح للإسلاميين و الناس ستعرف الحقيقة تباعا ، وسيأتي اليوم ويعاد فيه فتح كل الملفات المقبورة وسيعرف العالم الحقيقة ،... وتأكدوا أن خداعكم لن ينفع ، فالحق متم نوره ولو كره الظلاميون .


"مهدى لضحايا الإرهاب الإسلامي في كل مكان ، و خاصة القديسين من مصر " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هولندا: فوز اليمين المتطرف يهدد شركات التكنولوجيا.. كيف؟ • ف


.. فرنسا: هل سيصمد تحالف اليسار بوجه اليمين المتطرف؟ وماذا يريد




.. تحالف اليسار في فرنسا يتفق على قائمة مشتركة في الدوائر الانت


.. حزب العمال يطلق برنامجه الانتخابي ويتعهد بإحداث تغيير يتوق ا




.. ماذا يريده الأغنياء من العالم؟ • فرانس 24 / FRANCE 24