الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الظلم أن تستمر سرقة إنجازات شعب أمازيغي بأكمله !

مليكة مزان

2012 / 12 / 8
الصحافة والاعلام


حوار الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان مع الكاتب أحمد محمود القاسم

ـ س : من هي الشاعرة مليكة مزان ؟
ـ ج : هي ذاك الصوت الشعري النسائي الأمازيغي الحر الذي لا يرتعش أمام منطق الذكور مهما طغى وتجبر .

ـ س : ما هي الأفكار والقيم والمباديء التي تؤمن بها الشاعرة مليكة ؟
ـ ج : إنها طبعا تلك المبادئ التي تجعل من الإنسان قيمة القيم ومن كرامته وحريته أقدس المقدسات .

ـ س : ما هي هوايات الشاعرة مليكة بشكل عام ؟
ـ ج : كنت دوما تلك المنخرطة في هذا الرقص الجماعي الإنساني الحالم بانسجام ونشوة محتملين . الآن بعد تراكم الصدمات أكتفي بالتفرج من بعيد ، وحين أصاب بالغثيان أهرع بالطبع إلى التقيؤ حتى لا تنجح كل محاولات التسميم والاغتيال .

ـ س : هل يمكن القول أن الشاعرة مليكة ذات شخصية قوية وصريحة وجريئة ؟
ـ ج : مليكة مزان إما أن تكون شاعرة قوية جريئة أو لا تكون .

ـ س : وهل هي متفائلة أو متشائمة ؟
ـ ج : الإنسان كائن منفلت قد يفاجئك بكل شيء ويربك حساباتك ، لذا أرى أن كل موقف مسبق ، متفائل أو متشائم منه هو مجرد استخفاف بطبيعته ومضيعة للوقت .

ـ س : هل يمكن القول أن الشاعرة مليكة شاعرة أم أديبة وشخصية شمولية تكتب قصصا وشعرا وروايات وخلافه ؟
ـ ج : مليكة مزان متفرغة لكتابة القصيدة ، والقصيدة " المزانية " بالخصوص ، أي تلك التي تحمل بصمتي الخاصة ، أي تلك التي صارت ماركة معروفة لا يمكن تقليدها بنفس النجاح .

ـ س : هل لدى الشاعرة مليكة كتب ودواوين شعر منشورة ومطبوعة ؟
ـ ج : ستة دواوين منشورة ومشاريع كتب أخرى قيد الطبع أو قيد الغيب .

ـ س : هل تؤمن الشاعرة مليكة بحرية المرأة المغربية اجتماعيا واقتصاديا وإلى أي مدى ؟
ـ ج : الحرية التي أنشدها شخصيا للمرأة لا أجدها بأي مجتمع مهما بلغت درجة تحضره . المنطق الذي يكبلها ويهينها سيبقى موجودا مادام هناك كائن أناني ماكر متجل في هذا أو ذاك الذكر !

ـ س : هل يمكن القول أن الشاعرة مليكة شخصية ديموقراطية ومتحررة اجتماعيا ومنفتحة على الآخرين ، وتؤمن بالرأي والرأي الآخر والتعددية السياسية ؟
ـ ج : طبعا . أي سمات أخرى لي غير هذه ستنسف مشروعي الفكري والأدبي ، والإنساني من أساسه . وأنا كشاعرة ذكية حريصة على عدم ارتكاب أي خطأ قاتل .

ـ س : هل يمكن القول أن الشاعرة مليكة شخصية علمانية وليبرالية أو خلاف ذلك ؟
ـ ج : الحرية في كل شيء إلا في إلحاق الأذى بالآخرين هو ما أنادي به وأدافع عنه ضدا على كل الاتجاهات الفكرية والدينية والسياسية الأشد عداوة للإنسان .

ـ س : هل للأستاذة مليكة أن تعطينا نبذة عن المرأة المغربية ثقافيا واجتماعيا ؟
ـ ج : لا يمكن للمرأة المغربية أن تحقق ذاتها ما لم تتحرر ثقافيا . ليس بيد امرأة مستلبة أن تدرك ما سيحررها فعليا من حقوق . فكيف تطالب بحقوق لا تعرفها ؟ هذا هو واقع المرأة المغربية المسلمة حاليا ، إنها ما تزال تعشق سجنها وتكرس قيودها ، إنها تخاف الحقوق والحريات .

ـ س : هل تعتقد الشاعرة مليكة أن ما حدث في المغرب من تغيير في الحكومة لمصلحة الاسلاميين ، هو في مصلحة الشعب المغربي والمرأة المغربية بالذات ؟
ـ ج : وصول أعداء الحرية والكرامة إلى مناصب القرار لا يمكنه إلا الرجوع بالجميع خطوات فظيعة إلى الوراء ، لا يمكنه إلا إلحاق الضرر بالمصالح الحقيقية للمجتمع والفرد .

ـ س : هل للأستاذة مليكة أن تعطينا وجهة نظرها عن نظرة الرجل المغربي للمرأة المغربية وتعامله معها ؟
ـ ج : إذا كان المثقف المغربي لم يغير بعد نظرته للمرأة فكيف نطالب الرجل المغربي العادي أن يغير من تلك النظرة ؟! التعامل الوحشي مع المرأة غريزة حاضرة بشكل مقرف ومأساوي في كل الأوساط المغربية .

ـ س : أنا رأيي الشخصي، وراء عذاب كل امرأة رجل ، وكذلك وراء كل امرأة متخلفة رجل ، ما هو تعليق الشاعرة مليكة على ذلك ؟
ـ ج : رأي صحيح إلى حد بعيد ، وفي كل المجتمعات وكل العصور .

ـ س : يقال أن الرجل يملك جسده وكذلك المرأة ، ويعتبر هذا ملكية خاصة لكل منهما ، ولكل إنسان الحق بالتصرف فيما يملكه كما يشاء ، هل تؤيد الشاعرة حرية تصرف المراة بجسدها كما تشاء ؟
ـ ج : الحرية كل لا يتجزأ . والحرية يجب أن تكون حقا للجميع وبالتساوي المنتظر . أومن أننا إما أن نكون جميعا أحرار في كل ما نملك ، إناثا وذكورا ، أو لا نكون .

ـ س : ما هو موقف الشاعرة مليكة ، من حكم الاسلاميين للمغرب ، وهل تتوقع لهم النجاح أو الفشل قريبا ؟
ـ ج : الإسلاميون محكومون بالفشل حيثما حكموا . عليهم أن يدركوا أنه لا يمكن أن نحكم الحاضر المتغير باستمرار بمنطق الثبات والحنين إلى آليات الماضي المفلس المهترئ .

ـ س : ما رأي الشاعرة مليكة بالتغيرات التي حدثت وتحدث في بعض أنظمة الحكم العربية ، وهل ما يحدث هو ربيع عربي حقا ، أم خريف عربي ؟
ـ ج : من الظلم أن تستمر سرقة إنجازات شعب أمازيغي بأكمله . لذا أصحح هنا وأقول : هو ربيع أمازيغي ديموقراطي بامتياز انطلق عاصفة في وجه أنظمة الحكم االعربية المستبدة بالشمال الإفريقي من أجل التغيير . ثم سارت على خطى تباشيره دول الشرق الأوسط لكنه يبقى مجرد محاولة خجولة ، لأن من الصعب اجتثاث أي استبداد عربي ما لم يتم تحرير العقول أولا من وسائل الاستبداد العربي وأخطرها وأولها الإيديولوجيا الدينية .

ـ س : هل تعتقد الشاعرة مليكة أن التغيرات العربية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية ؟
ـ ج : القضية الفلسطينية تستفيد دائما من كل التغيرات سواء تمت في هذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه ، ويتم ذلك للأسف على حساب قضايا شعوب أخرى غير عربية بالمنطقة لا تقل عدالة عنها ، إن لم أقل أنها أعدل من القضية الفلسطينية بكثير .

ـ س : هل تعتقد الشاعرة مليكة بأن ما يحدث في سوريا هو مؤامرة قطرية سعودية إسرائيلية ، كما يقال ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية ؟
ـ ج : العرب وأمريكا ، لنقل الغرب عامة ، متورطون في كثير من مذابح هذا العالم وبشكل صارخ . ليكن من المؤامرات الدنيئة ضد شعب سوريا ما يكون منها . المهم أن تكون للشعب السوري " مؤامرته " الخاصة الجميلة للرفض والتغيير ونفَـسه الطويل لتفعيل كل بنودها.

ـ س : ما هو تقييم الشاعرة مليكة ونظرتها للمرأة الفلسطينية ؟
ـ ج : المرأة الفلسطينية تتمركز حول ذاتها وكأنها المتضررة الحقيقية الوحيدة من أحداث هذا العالم . على المرأة الفلسطينية أن تنفتح على مآسي نساء أخريات ينتمين لشعوب مضطهدة بالجوار ، وتعلن دعمها لهن وتضامنها مع قضاياهن .

ـ س : ما هو رأي الشاعرة مليكة بمستوى الثقافة العربية بشكل عام ، وفي المغرب بشكل خاص ؟
ـ ج : رجاء ، لقد حان وقت تصحيح كل الأخطاء التي ارتكبت عمدا في حق شعبنا وبلدنا الأمازيغيين . أول تلك الاخطاء / الجرائم المتعمدة هي تناسي هويته وتزوير تاريخه وإبادة ثقافته . المغرب ، يا إخوتنا العرب ، ليس بلدا عربيا ولا هو شمال إفريقيا منطقة عربية ، والثقافة العربية لدينا هي ثقافة دخيلة وغير إنسانية في أكثر تجلياتها . يكفي أن نقف عند تبعات هذه الثقافة الدخيلة على أوضاع الإنسان المغربي والشمال الإفريقي وحقوقهما وحرياتهما ليتبين ذلك بوضوح وبشكل صارخ مؤلم .

ـ س : ما هي طموحات وأحلام الشاعرة مليكة الشخصية والعامة ؟
ـ ج : أن أؤسس لعمل خيري هو عبارة عن مأوى لليتيم الأمازيغي الذي لا يمسح دمعه إنسان ، ولا يرحمه ضعفه دين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا