الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر

هويدا طه

2005 / 3 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


في هذا المكان من جريدة القدس العربي، وفي يوم الأربعاء الموافق الرابع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وأربعة، أي منذ نحو عام ٍ كامل، نشرنا مقالاً بعنوان:"هل يصبح الحل الأخير مبادرة شعبية بالعصيان المدني.. في مصر التائهة بين مبادرة أمريكية للهيمنة، ومبادرة النظام لمزيدٍ من الاستبداد؟"، وكان بمناسبة إعلان الولايات المتحدة لمبادرة(الشرق الأوسط الكبير)، ورد مبارك عليها بقوله الشهير:(نرفض الإصلاح عندما يكون بإملاء ٍ خارجي)، وكان أحد تعليقات القراء على المقال: أن الكاتبة غارقة في أحلام ٍ واهمة، تتصور فيها أن الشعب المصري يمكن له أن يتصرف(ضد طبيعته)! وطبيعته هذه، هي ذلك الاتهام المألوف الذي يوجه للمصريين.. بأن لديهم(قابلية)للاستعباد والإذلال دون إبداء أي رد فعلٍ غاضب أو رافض، ومن العجب أنه اتهامٌ لا يتبناه فقط كثير من المؤرخين غير المصريين، بل إنه حتى يسيطر على موقف الغالبية العظمى من المصريين تجاه أنفسهم، بمن فيهم حتى المتحمسين المتفائلين عندما تنتابهم لحظات اليأس! ويمكن لكل مصري أن يبحث في أعماقه: ألم أشعر بذلك أيضاً في لحظةٍ ما؟! ليجد نفسه وقد عاش مراراً تلك اللحظة القاسية المريرة، من الشعور بالدونية.. أمام تواتر الأخبار عن تحرك الشعوب الأخرى، وغضبها ضد الاستبداد، لحظة الشعور بأنه يبدو أقل كرامةً من غيره، بينما يتعرض لقمع ٍ وقهر ٍ من قِبل سلطةٍ غاشمة في مصر، لا يتعرض هؤلاء الغاضبون في الشعوب الأخرى حتى لنصفها! وتمر علينا لحظات نعبر فيها عن(غضبنا من أنفسنا.. لأننا لا نغضب!)، فبعضنا- بل كثير منا في الواقع- يكتب غاضباً في الجرائد والمجلات ومواقع الإنترنت يائساً متسائلاً:"لماذا الباقون لا يغضبون مثلي؟"! فهل تلك مرحلة في تاريخ المصريين المعاصر.. يمكن وصفها بأنها.. تمهيدٌ لإرهاصات(الانقلاب على الطبيعة)؟ أو حدوث شيءٍ، أشبه بما يعرف في التحولات البيولوجية باسم(الطفرة)؟!
حلم الثاني من مايو
يأتي هذا التساؤل الآن لعدة أسباب: منها تلك الدعوة التي أطلقها مواطن مصري يعيش في النرويج، يدعو فيها الشعب المصري إلى البدء بتنفيذ(عصيان ٍ مدني)، وحدد له تاريخا ً هو الثاني من مايو المقبل، شارحاً مسوغات اختيار هذا التاريخ، مما جعله يتقدم خطوة كبيرة على(مجرد الحلم)بعصيان مدني مصري، محولاً ذلك الحلم من مجرد تأملات ٍ في مقال ٍ عابر.. إلى(خطةٍ عملية)، تُطرح خلالها خطواتٌ محددة وآلياتٌ للتنفيذ، صابراً على ما لاقته دعوته في البداية من سخرية، إلى أن وقع شيء(خارق)في مصر! جعل العديدين يتوقفون أمام(حلم الثاني من مايو)! ذلك الشيء الخارق هو.. ذاك الخروج المصري على المألوف الذي توشح في القاهرة بوشاح(كفاية)! لحظة التحول المصري الكبير، من الاستجابة النكراء لمقولات أسامة بن لادن.. التي دعت المصريين إلى التصدي لشيء باكستاني اسمه برويز مشرف! مقولات جرت المصريين جراً للخروج إلى الشارع على مدى سنوات، في مظاهرات شائهة تخدم مشروعه الغامض، البعيد عن مشكلة المصري الحائر، المكلوم بمصيبته الداخلية التي نبتت في لحمه! حتى جاء التحول المصري الكبير، لتخرج تلك الحركة المنظمة الواعية، حركة كفاية، بأفرادها الذين بدءوا كقلةٍ(مغامرة)خرجت إلى الشارع، لتجيب على تساؤل مصري الهوية:"لماذا لا يغضب الباقون مثلي؟"! ثم تشجع الكثيرون- ومازالوا- للانضمام إليهم، وبدأت تنتاب المصريين حالة من(التجرؤ)على النظام ورموزه لم يسبق لها مثيل، وفي هذه الأجواء تملك البعض خوفٌ من أن تكون تلك الحركة إحدى(هبات)المصريين، الذين لم يكن في تاريخهم(ثورات)تصل إلى الذروة، بل كانت حركات الغضب المتفرقة في تاريخهم أشبه بما يمكن وصفه(هيجانات شعبية)! أو(هبات وليس ثورات)على حد تعبير د. جمال حمدان في موسوعته(وصف مصر)، لكن كثيراً من الدلائل تشير إلى أنها- قد- لا تكون(هبة)مضافة إلى أخواتها التاريخيات، ذلك أن الطفرات البيولوجية لا تحدث إلا إذا توفرت(شروط)بيئية تساعدها، وكذلك تبدو طفرة التحول المصري عن(الصبر المشين)الذي وصم المصريين عبر تاريخهم! فالشروط الدولية الآن تقول أنه(للصبر حدود)! والعولمة الأمريكية- بكل ما عليها من مآخذ- تنقلب الآن على خدمها في العالم الثالث، والعالم العربي منه على وجه الخصوص، وتكشر عن أنيابها.. استعداداً لقطع أذرعتها التي مددتها على الشعوب تخنقهم بها، لذلك بدأت تساعد في اللحظة الراهنة على فضح النظم المستبدة، التي طغت على شعوبها بدعم من أمريكا ذاتها! وفي تلك الأجواء المشحونة بتفاؤلٍ- يخشى عليه الكثيرون من الانتكاس-، تتجدد الدعوة إلى الاستمرار في تصاعد صرخة(كفاية)، إلى أن تتمكن من(قيادة عصيان مدني منظم)، وعندما حدد ذلك المواطن المصري تاريخ الثاني من مايو لأسبابٍ عملية، تتعلق بالظروف المصرية المحلية من مواعيد امتحانات الطلاب والأجازات الصيفية وغيرها، بحيث يكون ذلك التاريخ هو الأكثر ملائمة لاستجابة المصريين للنداء، فإن ذلك يعني أن هناك أقل من شهرين أمام المصريين كي تنتشر الدعوة بينهم انتشار النار في الهشيم، ويستعدون نفسيا وعمليا لحدثٍ فارق ٍ كهذا، ما يعني أن هناك حاجةً لجهدٍ جبار من الجميع، كي يساهموا في رسم ملامح يوم الخلاص! ويذكرني هذا بفيلم ٍأمريكي كان عنوانه(pay it forward)يتناول وجهة نظر.. وإن بدت مثالية، إلا أنها- نظريا على الأقل- يمكن أن تتحول إلى فعلٍ نشط، ذلك أن الفيلم يتحدث عن فكرة أن يقوم كل فردٍ بتقديم(خدمة)لإنقاذ ثلاثة أشخاص من مأزق ٍ يتعرضون إليه، وكل من هؤلاء الذين تلقوا ذلك العون منه، يقومون بدورهم- كل في دائرته الاجتماعية- بخدمة ثلاثة آخرين، وهكذا تتمدد تلك الشجرة لتتكثف أفرعها.. حتى تنتشر في المجتمع كله.. في وقتٍ وجيز!!
الثاني من مايو ردٌ على رؤية الآخر للمصريين
تذكرون بالطبع العبارة التي لا يوجد عربي لا يعرفها، عبارة(وعد بلفور)! فقد درسنا جميعنا، جميع العرب- كلٍ في بلده- وعد بلفور بإقامة وطن ٍ قومي لليهود في أرض فلسطين، وجميعنا خرجنا من مدارسنا بذلك الدرس التاريخي(من لا يملك وَعَدَ من لا يستحق)!، قليلون جدا من يعرفون عن هذا(البلفور)أشياءً أخرى ومنها حتى.. اسمه الكامل! هذا البلفور هو آرثر جيمس بلفور، النائب في البرلمان البريطاني في أوائل القرن العشرين، إضافة إلى مناصب أخرى عديدة وهامة، منها أنه كان وزيراً لشؤون أيرلندا، ثم اسكتلندا، ورئيس وزراء سابق، ومسئولا هاماً في الإمبراطورية البريطانية، وذراعاً لها فيما وراء البحار! وكان مثقفاً من الطراز الأول، ومحللاً سياسياً عميقا، وغير ذلك مما لا يتسع له المجال هنا من سرد صفاته وخبراته، حسناً.. ما علاقة ذلك.. البلفور.. بمسألة(الإعداد لعصيان مدني مصري)؟!
في كتابه الرائع الفريد(الاستشراق: المعرفة، السلطة، الخطاب)، ذكر إدوارد سعيد المفكر الأمريكي، الفلسطيني الأصل، الذي رحل عن عالمنا منذ وقتٍ قريب، خطبة ً ألقاها آرثر جيمس بلفور أمام مجلس العموم البريطاني في الثالث عشر من يونيو عام 1910، بعنوان:" المشكلات التي ينبغي علينا معالجتها في مصر"، مبرراً فيها(احتلال بريطانيا لمصر)، لأن عدداً من أعضاء البرلمان البريطاني حينها تساءلوا عن(جدوى البقاء البريطاني في مصر)بعد أن تحول إلى مصدرٍ للمتاعب،... لا تملك إلا أن تدهش عندما تقرأ نص خطبته، التي تتضمن رأياً عن الشرقيين عموما، والمصريين على وجه الخصوص، تعتبرهم(غير قادرين- بالطبيعة- على حكم أنفسهم)، وفي الخطبة(والترجمة الحرفية قام بها كمال أبو ديب)يقول بلفور:" إن الأمم الغربية تظهر في تاريخها تباشير القدرة على حكم الذات... وعندما تنظر إلى المشرق لا تجد أثراً لحكم الذات على الإطلاق... كل القرون العظيمة التي مرت على الشرقيين انقضت في ظل الطغيان، في ظل الحكم المطلق، وكل إسهاماتهم في الحضارة الإنسانية أنجزت في ظل هذا النمط من الحكم، فاتحٌ يخلف فاتحاً، وسيطرةٌ تلي سيطرة، وفي كل دورات القدر لا ترى بينهم أمة واحدة تؤسس ذاتيا ما نسميه نحن الغربيون، حكم الذات، هذه حقيقة وليست قضية فوقية أو دونية"! ثم يقول في موضع آخر من خطبته:"أهو خير لهذه الأمم العظيمة أن نقوم نحن بممارسة هذا النمط من الحكم المطلق؟ في ظني أن ذلك خير.. وفي ظني أنهم بذلك عرفوا حكومة أفضل بمراحل مما عرفوه خلال تاريخهم الطويل، نحن في مصر لا من أجل المصريين وحسب، مع أننا فيها من أجلهم، نحن هناك من أجل أوروبا كلها"!
وغير بلفور كان هناك كرومر الذي حكم مصر وقال في مذكراته:"إن العرب يعانون بشكلٍ لا مثيل له من ضعف ملكة المنطق، وغالباً ما يعجزون عن استخراج أكثر الاستنتاجات وضوحاً من أبسط المقدمات التي قد يعترفون بصحتها مبدئياً، خذ على عاتقك أن تحصل على تقريرٍ صريح للحقائق من مصري عادي، سيكون مسهباً مفتقراً للسلاسة، ومن المحتمل أن يناقض نفسه بضع مرات قبل أن ينهي قصته، وهو غالباً ينهار أمام أكثر عمليات التحقيق ليناً"!، والمثال الثالث الذي نتناوله هنا عن كيفية رؤية(الآخر الغربي لنا)هو ما قاله هنري كيسنجر في مقالٍ بعنوان(البنية الداخلية والسياسة الخارجية)الذي قال فيه إن الغرب في البلدان المتطورة:"ملتزم التزاما تاما بمفهوم أن العالم الحقيقي هو(عالم خارجي)بالنسبة للمراقب، لذا فإن المعرفة تتآلف من تسجيل المعلومات وتصنيفها، وكلما كان ذلك دقيقا، كلما كان أفضل"، أما البلدان ناقصة التطور، فإن:"العالم الحقيقي هو- داخلي- فيها بالنسبة للمراقب، وهو ما يعني أن الواقع التجريبي له دلالة مختلفة عند تلك الدول النامية، لأنها لم تمر أبداً بتجربة اكتشاف العالم"، وهناك مثال رابع يتمثل في قول هارولد غليدن في مقالٍ له في المجلة الأمريكية للتحليل النفسي عام 72، وكان عضو مخابرات في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قال:"التحايل والتذرع- أو الذرائعية- هي سمة الحياة العربية، حاجة العربي للانتقام تطغى على كل شيء، وإذا كان لقيمة الوقت مكانة كبيرة عند الغرب، فإن ذلك لا يصدق إطلاقا على العرب، وإذا كان النظام القيمي العربي يفرض التماسك المطلق جماعيا، فإنه في الوقت نفسه يشجع لدى الأفراد- العرب- تنافساً مدمراً لذلك التماسك"!
هذه الأمثلة وغيرها كثير، سواء في المصدر السابق- كتاب الاستشراق- أو مصادر أخرى لا تحصى، تدل معظمها على أن الغربي، أوروبيا كان أو أمريكيا،(يعتقد)أننا- لا- يمكن أن(نحكم أنفسنا بأنفسنا)أو لا يمكننا أن(نكتشف العالم)، ويعتقد أننا(ندمر تماسكنا بتنافسنا)! لكن بغض النظر عن ذلك الانقباض الذي تشعر به، وأنت تقرأ ما يقال عنك- وتمر بلحظةٍ كئيبة- تشعر فيها أن قائلها، وإن قالها بفوقية، لم يجانبه الصواب كثيراً!! فهل جانب بلفور الصواب عندما قال إن تاريخنا كله مضى في ظل الحكم المطلق المستبد؟! أو جانب كرومر الصواب عندما قال بأننا(ننهار أمام أكثر التحقيقات ليناً)؟ وهل بالغ كيسنجر عندما اتهمنا بأننا(عاجزون عن اكتشاف العالم الحقيقي)؟ وهل كذب غليدين عنما قال بأننا(نتنافس فيما بيننا حتى ندمر أنفسنا)؟! لكنك تعود خارجا من تلك اللحظة التي يحوطك فيها الإكتئاب لتتمسك بأطواق ٍ للنجاة، منها الإدراك بأن العالم نفسه يتغير- داخليا وخارجيا- وأن هؤلاء الغربيين أنفسهم من بلفور وكرومر إلى كيسنجر وغليدين وغيرهم، لم ينبهونا فقط لدائنا بما تعاملوا معنا به من فوقية مثيرة للغضب والاشمئزاز، حتى أن بلفور(في ظنه أنه خير لنا أن يحكمنا هو حكما مطلقا.. من أن يحكمنا حكماً مطلقاً مستبدٌ من صناعتنا المحلية)! بل قدموا لنا- مشكورين- نموذجا نغار منه! ونحارب به أوضاعنا، أو(طبيعتنا)إن شئت تسميتها! ومن أطواق النجاة في تلك اللحظة الفارقة.. التمسك بأهداب نظرية(الطفرة)! التي تقدم لنا مناخا دوليا مساعدا في اللحظة الراهنة، كي نتغلب على(صيرورة)اللامبالاة والسلبية، و(القابلية)الطبيعية لدينا لهذا السلوك المشين.. الذي أسميناه أدبا أو تغاضيا:الصبر! لذلك تأتي(الدعوة إلى العصيان المدني بنسخة مصرية).. ليست فقط رداً على الحكم المطلق المحلي، وإنما تأتي رداً على(رؤية الآخر لنا)، وتغييراً ليس فقط لأوضاعنا الداخلية، وإنما تغيير لموقعنا في خريطة(العالم)، الذي ظن كيسنجر أننا عاجزون عن(تجريب)اكتشافه! إن العصيان المدني يمثل لمصر الآن: ضرورة وجودية، وإن كان إلى وقتٍ قريب، حلماً يكتبه أدباء يحلمون بعالم ٍ مغاير، حلم كان مفارقا للواقع قبل ديسمبر الماضي، لعدم وجود(حركة منظمة)تقوده، فهو الآن في طريقه لأن يكون(مطلباً شعبياً)، بوجود حركة مصرية عازمة على التغيير، نجحت طلقتها الأولى في ديسمبر الماضي، فنبهت المصريين إليها في الداخل، وراحت تراقبها بحذرٍ.. قوى يائسة من آدميتنا في الخارج! ونجحت عندما خاف منها الحاكم المستبد.. فتلمس طريقاً لمناورتها بتعديلٍ جزئي للدستور، عندما أدرك أن داعميه الأمريكيين(فقدوا حماسهم)تجاه كفاءته! ونجحت عندما أنعشت حلم العصيان المدني، فجعلتنا جميعا الآن.. مطالبين ببدء تكثيف أفرع الشجرة، كي نكسب الوقت، لنرد على غليدين عندما قال(إن الوقت لا قيمة له عند العرب إطلاقاً)!، نحن أمام مطلب ٍ(وجودي)بالنسبة للمصريين، نكون به.. أو لا نكون! نكون به، أو نظل فريسةً للاحتقار، يحتقرنا حاكم(مطمئن)بأن شعبه أجبن من(الخروج)عليه! ويحتقرنا(الآخر)معتقدا أنه(من الخير لنا أن يحكمنا هو)! ونحتقر أنفسنا لأن كل منا(يغضب وحده)بينما نترك أنفسنا(لتنافس ٍ يدمر تماسكنا)! ليكن الثاني من مايو.. بمجهودٍ ينبغي علينا أن نبذله.. موعدا لتجريب اكتشاف المصريين للعالم، وليكن دليلا نثبت به أننا.. يمكن أن(نحترم الوقت)، ليكن الثاني من مايو موعدنا... وإلا .. كان فعلا من الخير لنا.. أن نبدل حاكما مستبدا من صناعة محلية.. بحاكم ٍ مختلف، يتمتع كما يقول كرومر(بملكة المنطق)!.. وعرف بها مبكراً.. أننا بأدلةٍ تاريخية.... عاجزون عن فعلها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الضفة الغربية المحتلة: سياسة إسرائيلية ممنهجة لجعل حياة ا


.. إسرائيل تصادر أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية منذ اتفاقيات




.. مشاركة كبيرة متوقعة في الانتخابات التشريعية البريطانية


.. غزة.. أطفال شردهم القصف الإسرائيلي ونازحون ينزحون من جديد




.. ماذا قدم حزب المحافظين للبريطانيين وما مصيره؟