الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الفاشلة هي خراب العراق

جمعة عبدالله

2012 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الدولة الفاشلة هي خراب العراق
ظاهرة الفساد ليست جديدة على الواقع السياسي والحياة العامة , بل كانت متعشعشة في الحقبة الدكتاتورية , لكنها اضحت اكثر شراسة وعمقا وحجما في العهد الجديد , الذي يرتكز على مسار سياسي هش وهجين لا يصمد امام اقل الصدمات وهزات السياسية . وقابل للاخترق والانحراف عن مساره الصحيح , والتقوقع في العجز والفشل في ادارة شؤون الدولة وفق مقتضيات المصلحة العامة , او في تحقيق ما يصبو ويتطلع اليه الشعب من طموحات وتطلعات مشروعة , وابراز النهج الديموقراطي في التعامل السياسي اليومي , لقد وقعت الكتل النيابية في مأزق الازمة السياسية الطاحنة لا يعرف احد الى اين سيصل مداها سوى تأخير البلاد في كل ميادين الحياة والتأزم باكثرحدة ومأساوية قد تنذر بعواقب وخيمة , فبدلآ من مجيء النور عقب سقوط الحقبة المظلمة وظلام الطغاة . اذ لازال عراق يتعثر في مطبات سياسية واخطاء فادحة وتسيد اسلوب التعامل المغلف بالعهر السياسي في المسرح السياسي وفي قيادة البلاد الفاشلة في كل الجوانب وخاصة ما يتعلق في الجانب المالي والامني , بل اضحى الفساد من اهم العوامل المعيقة للتطور السياسي والاقتصادي وفي الاصلاح والبناء , فتحولت مؤسسات الدولة الى ارض خصبة لمنابع الفساد وطاعونه , وشملت هذه العدوى الكتل النيابية التي انفتحت شهيتها على السلب والنهب والمال الحرام , وتركت المشاكل والازمات التي يعاني منها غاليبية افرد الشعب , وابتعدت عن المعايير والمقاييس الانسانية في العمل السياسي , وافشلت كل الجهود الناضجة بتخطي الواقع المرير , وانقاذ الشعب من التدهور الحاصل في جميع مرافق الحياة العامة , وركزت على المنافع الفئوية والحزبية الضيقة , وصارت اسيرة ومعبرة لها في الحصول على المكاسب والامتيازات بصورة اكبر بشكل غير شريف ومسؤول , وغضت الطرف عن عمليات الفساد الذي ينخر الجسد العراقي , والتي استفحلت باكثر ضراوة وعنفا واكتسبت الغطاء القانوني والرعاية والصيانة من المتابعة او المحاسبة في ظل عهد السيد رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) الذي صار راعي وحامي الفساد والمفسدين , بتعطيل السلطة القضائية وتهميش لجنة النزاهة البرلمانية , مما استغلت حيتان الفساد الفراغ القانوني بتهريب المليارات الى خارج البلاد , وتمادى السيد المالكي اكثر رعونة بسياسته الهوجاء بالتلكؤ في مسؤوليته ومهامه تجاه الشعب والوطن , بان ينفي وجود الفساد في العراق المنكوب , وخاصة في صفقة السلاح الروسية , التي شغلت الاعلام الداخلي والخارجي بروائحها العفنة , هذا يمثل قمة الاستهتار والاستخفاف بعقول الشعب , ويدلل المنزلق الخطير لقيادة السيد المالكي في تمشية وادارة شؤون البلاد , , ويدلل على العنجهية السياسية التي تصب في تجويع الشعب وهدر ثرواته الوطنية دون وخزة ضمير , بان يكون السيد رئيس الوزراء حامي وراعي المفسدين في بلد يعاني من مشاكل وازمات حياتية جمة , , وانزلاق الدولة الى الفشل الذريع في تأدية مهامها ومسؤولياتها الوطنية , بل تقود البلاد الى نفق مسدود ومظلم ويكون مصير المواطن والوطن على كف عفريت بالتمزق الطائفي والقومي والمستقبل الاسود . ومخاطر افتعال حروب داخلية لخط الاوراق والتهرب من المسؤولية . . لذا امام الشعب طريق واحد لتخلص من هذا المأزق الخطير والعواقب الخطيرة التي تلوح في الافق , بان يدافع عن نفسه ومصيره ومستقبله , بان يمزق هذا الصمت والسكوت والحياة الذل والمذلة والمهانة , ان يفجر انتفاضة عارمة بالغليان الشعبي الواسع في المدن والساحات ,لقلع شرور الفساد والقادة الفاسدين , ان التاريخ لا يرحم الشعوب الذليلة والمهانة , اذا لم يثور على الطغاة الجدد , فان الخراب والدمار قادم .. انه على الابواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس