الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره الى موقفين مصر والعراق

اكرم مهدي النشمي

2012 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


قراءه سطحيه مابين شعبين وموقفين ودولتين وجيشين ووجوه اثنين او اكثر,الشعب المصري الشجاع والذي خلق التغيير والذي ليس له وجه او وهويه واضحه لحد الان لان وجهه لم تكتمل ولادته ولم تتوضح صورته ولانعرف هل سوف يكون ملتحي بعمامه سيد مؤمن ام تمتطيه ربطه عنق وبدله مثقف ام طاكيه شاعر او طربوش انتهازي,ولكن كلمه حق يجب ان تقال بانه شعب استطاع ان يقول كلمته وان يضع لاءات كثيره على دستور حاول ان يسرقه المعمميين والملتحين من اصحاب الدشاديش القصيره والجباه المكويه بجج احكام ومبادئ القرون ال13 الماضيه هؤلاء يحاولون ان يسرقوا الحضاره ومبادئ المساواه والعداله والثقافه الانسانيه من ادب وفن وموسيقى وشعر وكل ظاهره جماليه بناها هذا الشعب المثقف على مر قرون من الصراع الحضاري وثبت اركانه واساسه هذا الشعب المعطاء الاصيل والمتجانس اخلاقيا ودينيا والذي جعل من الشعور الحضاري والثقافه النسانيه العامل الذي ينطم ويتحكم بالعلاقه بين ابنائه فقط وينطم الافعال ويضبطها وبعيد عن شعوذه الدين وفلسفه الدراويش ,لقد خرج اخيار مصر الشجعان ليقولوا كلمتهم المفصليه وتكون شهاده يجب ان نقولها للتاريخ بانهم لم ولن يرضخوا للسياسيين المتديينين والذين يحاولول ان يجعلوا من قوانين الله عل الارض سلعه للنفاق ومسخ كرامه النساء والمتجاره بشرفهن واغتصاب القاصرات بحجج ايات شرع الله وكان كل واحد منهم هو الكل والبقيه اقزام لانه يستطيع ان ينصب رايه لاالله الا الله ويجزم بان الفعل النهائي الذي يوافق ارادته هو الذي يجب ان يسود بالرغم من انف الاديان والاقليات الاخرى
هذا هو الشعب المصري بعد الاحداث الاخيره والذي بانت اصالته وصلابه موقفه ويقابله موقف الشعب العراقي باصنافه المدنيه المثقفه والدينيه واحزابه الوطنيه التي ناضلت ضد جور الاستبداد والتسلط والدكتاتوريه وسجل لها التاريخ اسما حاضرا بين شرفاء الانسانيه ولكنهم الان لايملكون شجاعه وصلابه الذين سبقوهم فلا فعل ولاموقف ولا اصرار على المبادئ التي يحملونها ,لقد ذهب صدام وذهبت احلام العراقيين في الجريه والديمقراطيه بعد ان جرفتها مزاجيه الوطنيين بين ادراج المكاتب الحزبيه وفي زوايا مجلس النواب واصبح المبدئ مجرد كلام ولهو فكري وشراء اصوات ومقابلات صحفيه,ان اكثر المواقف مهزله هو الموافقه على كتابه دستور متناقض مصبوغ بالديمقراطيه ولكنه ملوث بالافعال الرجعيه والطائفيه والفساد الاداري والاخلاقي ومثال واحد يفضح التناقض الواضح وهو في احد بنود الدستور هو الاحترام الكامل لكل فرد عراقي وبغض النظر عن الجنس او الدين او القوميه بما يكفل المساواه العادله وصمان حقوقه الثقافيه والاجتماعيه,وهنا نقف عند مبدا المساواه العادله والتي يناقضها التشريع الديني والذي يؤكد عل حق الرجل ان يتزوج اكثر من واحده وله حق الطلاق وان ميراثه يكون ضعف حق الانثى وله حق التاديب اذا خرجت زوجته عن مبدأ الطاعه, طاعه العبده لمالكها,فاي منطق عداله اتى به الدستور العراقي الاشرم
والتناقض الثاني والذي يمثل الوجه البشع والملون بتحريف الديمقراطيه وصياغتها بالطريقه التي يشتهيها المؤمنيين وهو النص الذي يقول بان لايجوز ان يشرع اي قانون يتعارض وتعاليم الديانه الاسلاميه وهناك الكثير من التشريعات التي تخص الاحوال المدنيه ونتظم العلاقه بين افراد الشعب والتي تتعارض بشكل جوهري مع تعاليم الدين الاسلامي فاي ديمقراطيه هذه التي نص عليها الدستور العراقي الاشرم,انه دستور لايمت الى الديمقراطيه ومفهومه المتحضر,انه يكرس لسلطه الاكثريه الدكتاتوريه الدينيه ,وهناك الكثير من التناقض المضحك في قوانين الدستور العراقي وتشريعات مجالسه الثلاثه
على الشعب المصري ان لايقع في الخطأ الذي وقع به الديمقراطيين والتقدميين العراقيين عندما وافقوا على الدستور العراقي الاشرم ولم ينهضوا بالشارع العراقي كالذي هو حاصل في الشارع المصري,عليهم ان لايسمحوا بتمرير دستور ياخذ من الديمقراطيه اسما ومكياج لتجميل الاوجه القبيحه ,فاما ان يكون دستور يجسد الديمقراطيه بعدالتها واخلاقها واصولها الفلسفيه او دستور اسلامي يعيش مفاهيم السلفيين واصولهم واخلاقهم قبل 1400سنه لان لايجوز جمع الماضي وافكاره وشروطه وتزويجه مع الحاضر المتمدن والشفاف والذي ياخذ من التطور ادوات للتغيير
لايمكن تزويج مفاهيم شيخ طاعن السن بمفاهيم عذراء بكر, انه منطق ضد الطبيعه والعقل والتطور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق بمبنى سكني قيد الإنشاء في أربيل بكردستان العراق


.. كيف يعمل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف على تغير الواقع الج




.. الجولة الأعنف بين حزب الله و إسرائيل.. هل يتحول التصعيد المس


.. الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء على التصعيد مع حزب الله شمالا




.. الأمين العام للنيتو: هناك اتفاق واسع ضمن أعضاء الحلف لتقديم