الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسقط دستور الإخوان الباطل، يسقط الاستفتاء المزور

الحزب الاشتراكى المصري

2012 / 12 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فى إطار محاولات الإخوان المستميتة لفرض هيمنتهم وأخونتهم لمختلف أجهزة الدولة والتصدى لمختلف صور الرفض الشعبى الثورى الراسخ لتلك الهيمنة يأتى التصرف الأخيرة لمحمد مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى وطرح إعلان بديل لا يختلف كثيرا عن السابق مع محاولة تمرير الدستور الباطل فى استفتاء باطل أيضا. إن تفجر الموجة الثورية الحادة منذ طرح الإعلان الدستورى الأخير، وبالذات فى أعقاب المذبحة التى قام بها الإخوان وأنصارهم عند موقع الاتحادية مساء الثلاثاء-الأربعاء الماضى يسقط شرعية السلطة ويعريها.
لم يتحمل الإخوان قيام القضاء بحل مجلس الشعب الذى حققت فيه التيارات الإسلامية الأغلبية لأول مرة فى تاريخها. واعتبر الإخوان أن أسوأ أعدائهم هما القضاء والإعلام. ولم يغب بالطبع عن إدراكهم التآكل التدريجى المتزايد لشعبيتهم بين انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية، ثم خلال وبعد برنامج مرسى للمائة يوم. كما برز أمامهم مختلف مظاهر التصدى والعرقلة من داخل جهاز الدولة القديم ببيروقراطيته وبمختلف اتجاهاته لمحاولات الأخونة.
وجاء الإعلان الدستورى الذى فجر مخزون السخط ضدهم كمحاولة لوقف تراجع شعبيتهم حتى لو أدى هذا إلى إثارة بعض السخط. ولكن جاءت الاحتجاجات أوسع نطاقا بكثير مما يتوقعون ومما يمكن استيعابه واستكمال المسيرة. ثم جاء سلوك ميليشياتهم لفض اعتصام الاتحادية باستخدام القوة والقتل والتعذيب والأسر لكى تفجر موجة ثورية أوسع وتحديا قويا لتيارات الإسلام السياسى بدلا من إثارة الخوف والتراجع من قبل الثوار.
وتبرز فاشية الإخوان والسلفيين فى حصارهم للمحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى فى تحد مباشر للدولة والقضاء وحرية الرأى. كما تبرز فاشيهم فى تصريحاتهم العلنية عن ميليشياتهم المسلحة وتوجيهها لقمع المعارضين.
ورغم هذا يقوم الإخوان بمحاولتهم اليائسة لتمرير استفتاء يعتزمون تزويره على دستورهم الذى يضمن لهم استمرار هيمنتهم. ولكن لم يحدث فى العالم من قبل أن أجبر شعب على مناقشة دستوره الذى سيحكمة لعقود طوال فى خمسة عشر يوما. كما لم يحدث فى تاريخ العالم أن قام بوضع الدستور تيار واحد على أساس إقصاء كل التيارات ومغالبتها بدءا من استبعادها من تشكيل الجمعية التأسيسية حتى إجبار من شارك فيها من خارج التيارات الإسلامية على الانسحاب سواء فى ذلك الأقباط أو الليبراليين أو النوبيين أو النساء ألخ.
وبالطبع فإن الدستور الاستبدادى يأتى محتواه متسقا تماما مع طريقة صنعه فهو دستور لدولة استبدادية رئاسية رئيسها له صلاحيات فرعون مطلقة يملك حل مجلس الشعب المنتخب كما يملك تحكما كاملا فى السلطة القضائية. دستور يطيح بحق الحرية النقابية وبمختلف ضمانات حريات الصحافة والإضراب والتعبير. دستور منحاز ضد العدالة الاجتماعية بصيغ تتملص من ألإقرار الصريح بحقوق الشعب فى فرص عمل متكافئة من خلال تنمية مستقلة، وهيكل أجور عادل بنسبة تفاوت معقولة بين الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإقرار صريح بمسئولية الدولة عن توفير حقوق الشعب غير المنتقصة فى التعليم والصحة.
بل إن حكومة الإخوان تقوم فى سياق تلك الثورة عليها بتمرير شروط قرض صندوق النقد الدولى فترفع أسعار الغاز والكهرباء والوقود لمفاقمة معاناة الجماهير الشعبية من الاستغلال والغلاء، بل وتستعد لموجة ثانية وثالثة من رفع الأسعار فى يناير وإبريل القادمين. كما وترفع الضرائب غير المباشرة على سلع الاستهلاك الشعبى وتمتنع عن فرض ضرائب مباشرة تصاعدية على الأغنياء.
لكل ما سبق فإننا ننحاز بدون تردد إلى قوى شعبنا الثورية المناضلة فى هبتها الثورية الجبارة ضد حكم الإخوان واستغلالهم واستبدادهم، كما أننا سوف نعمل من خلال نضالنا على إسقاط وإفشال دستورهم واستفتائهم المزور مصرين على الاستمرار فى النضال حتى تحقيق مطالب الثورة فى التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية.
الحزب الاشتراكى المصرى
10 ديسمبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح