الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الحليم

أديب كمال الدين

2012 / 12 / 11
الادب والفن




1.
حين انكسرَ فنجانُ القهوةِ المرّة
ما بين أصابع العندليبِ المرتبكة،
سالتْ روحُه العاشقة
وسطَ حنين الناي وأنين الكمان.
2.
كانَ مطربُ قارئة الفنجان
عبقريّاً بما يكفي
ليركبَ درّاجةَ النجومِ الهوائيّة
ويغنّي عن القمر،
قريباً جداً من القمر،
ويفتنَ ألفَ سندريلا وسندريلا
بألفِ أغنيةٍ وأغنية.
كانَ عبقرياً، إذن، ليكونَ نجم النجوم.
3.
لكنَّ قارئ الفنجان الذكيّ
ومطرب قارئة الفنجان العبقريّ
الذي روّضَ الفقرَ والجوعَ والحرمان
وروّضَ الحظَّ المُمَزَّق
مثل ثياب المُهرّج
وروّضَ ألفَ سندريلا وسندريلا،
روّضتْه جرثومةُ البلهارسيا التي لا تَرى
ولا تُرى!
كانتْ أذكى من عبقريّته اللامعة
وأعظم حظّاً من نجوميّته الساطعة.
فانكسرَ فنجانُ القهوةِ المرّة
ما بين أصابعه العاشقة
حتّى سالتْ روحُه العذبة،
وهي في قمّةِ الحبِّ والشوق،
وسطَ دموع الناي وأنين الكمان.

*****************************
أستراليا 2012
http://www.adeebk.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ


.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ




.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال