الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشقندحي،الكلاوجي ، الحواسم والقفّاصّ والعلاّسّ ..

واصف شنون

2012 / 12 / 11
كتابات ساخرة



في تساؤل غريب وردت على بالي مفردة (شقندحي ) وكتبت : ماهي مواصفات - الشقندحي- ؟وكم شقندحياً فتك بالبلاد والعباد من أجل أن يكون شقندحياً متميزا ً؟ وكم من الدواب الذين شبعت بطونهم تواً أصبحوا شقندحية ؟؟ولماذا هناك اقوام لاتنتج سوى الشقندحية ؟؟، و الشقندحي مصطلح غير مستخدم الأن في اللهجة الشعبية العراقية الدارجة أو العربية الفصحى ،فالأجيال الجديدة لاتهتم بها ، لأنها غير مستخدمة مثل الأي فون والأي باد ،وهذا شأن إجتماعي متفق عليه ، لكني تحريت عن الشقندحية ،فوجدت انهم (الشطاّر في عهد أبو ناجي ) بما معناه إنهم العراقيون الذين يعملون مع الإنكليز في فترة حكمهم للعراق وتنصيب ملك عربي واعلان المملكة العراقية حتى الجمهورية ، لكني سابقا وقبل سنين قد قرأت كتابا ً جميلاً عن الشطّار والعيّارين للدكتور محمد رجب النجار ، وحكاياتهم في بغداد وقد جمعها من كتب التراث العربي العتيدة ، فمثلا عيّارين مثل علي الزيبق ودليلة لايمكن مقارنتهما مع شطار وعيّارين العصر الراهن ، فالكلّ يطمح للتغيير والتفوق وإعتلاء الجاهّ في مخلفات الأجداد من القيم والأرض والأوطان ..!!.
ربما الشقندحي العراقي – البغدادي ، كان يكتفي بالقليل من هبات ضباط الإنكليز الذين يحتلون بلده ، وقد رصدها الروائي غائب طعمه فرمان في عمله (النخلة والجيران ) ، حيث الشقندحي يريد كل شيء ولايهب شيئاً ، لكنه مواطن شريف ومحترم ومسموع الصوت ولديه جاهّ وسمعة وهيبة ، لكنه خائن في حقيقته ،وفي نفس العمل لم يجر ِ تسميته على أنه شقندحي ..!!، حتى ظهرت مفردة – كلاوجي – وتعني نصّاب وصاحب نكته وفكاهة في آن واحد ، فالكلاوجي حين يتم اكتشافه يبادر لعملية التغطية بأنه لايعرف ثم يبتسم ويغير الموضوع وهو نوع من الفن التجاري بسبب الشحة الإقتصادية ، وفي النهاية هو يريد أن يصل لما يريد ناهيك عن زبائنه ، رغم كل حكاياته وكلاواته !!، لكنه (الكلاوجي ) لايمكن مقارنته بـ (الحواسم ) فهؤلاء اكتنزوا الدولة العراقية برمتها بعد ( الصقوط) اي سقوط صدام عام 2003 ، يحدثني صديق من مدينة الثورة سابقا :ًيقول أن ابن اخته تمكن من فرع لمصرف الرافدين في بغداد ونقل أموالاً هائلة وهو الأن برلمانياً ولديه اذاعة وتلفزيون وصحيفة ويشتري بدلات كثيرة ولديه اكثر من شهادة دكتوراه وتزوج من ثلاث نساء يتنافسن عليه ،اثنتين منهن في السرّ أو المتعة ..!! ؟؟هذا يسمونه العراقيون (حواسم ) يعني صفة إجتماعية معدّلة عن سارق ونهّابّ وحرامي أموال عامّة ، لكنه مؤثر وقوّي وصاحب نفوذ ، لأنه صنع بدوره صبياناً وتلامذة يطلق العراقيون عليهم صفات (قفاصّة ) و(علاّسة ) ..!!ولكي نتحرى عن الصفتين الأخيرتين نحتاج الى وقت كثير من الجهد الذي لاينفع أحدا..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للكاتب واصف شنون
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 12 / 12 - 09:17 )
الحواسم كتنزو الكثير من الاموال بعد سقوط النظام وبها كونوا مكانات تسلقو بواسطتها على اكتاف الناس ..ازعم انني كتبت بهذ الموضوع مقالة ساخرة عنوانها - المن اتريد الحيل يا بو سكينه -منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ونقلتها موقع -اخبار جهينة - اذا رغبت الاطلاع عليها تحياتي / عبد الحسين طاهر


2 - تصحيح لمفهوم الشقندحيه
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 12 / 12 - 11:17 )
جاء في مقالكم هذا , بما معناه ان الشقندحيه هم العراقيون اللذين عملوا مع الانكليز في فتره حكمهم للعراق . اعتقد ان هذه المعلومه تحمل الكثير من التجني على هذه الشخصيه المميره ايام زمان في بغداد , كان اهالي بغداد يصفون هذه الشخصيه هو ذلك الشخص صاحب النكته والدم الخفيف المملوىء حس وطني عدوا للاستعمار الانكليزي ويحمل صفات وطنيه مدافعا عن الطيبين والفقراء منهم


3 - لك التحية دكتور قاسم الجلبي
عبد الحسين طاهر ( 2015 / 3 / 25 - 12:38 )
عتقد قولك هو الفصل

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي