الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفواه وكواتم !

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2012 / 12 / 12
كتابات ساخرة


أفواه وكواتم  ! 
نجاح محمد علي
عندما كتبت مقالي " صحفيون بل أحذية   في " العربية نت "، كنت أعلن فيه رفضي الكامل لخروج الصحفي عن حدود مهنته الصحفية ، ولا يستخدم غير القلم سلاحاً للتعبير عن رأيه ، ولكنه يجب أن يظل يمارس دوره الرقابي الناقد للسلطات الثلاث على الدوام بايجابية، وأن يحظى بحريته وقبل كل شيء أمنه وسلامته ويحافظ على حياته.  

ولايملك الصحفي وهو يؤدي عمله، غير سلاح القلم وأخواته من " حاسوب وآي باد وآب فون ومشابهاتهم " ، فهو إذاً ليس مسلحاً بأدوات القمع كما هي السلطة في العراق الجديد حيث باتت كواتم الصوت أرخص من الحذاء ، لاغلاق أفواه الصحفيين الناقدين... والى الأبد. 

ومن المؤسف جداً أن نرى في العراق الجديد، "أرباباً" لوسائل إعلام تحولوا هم أيضاً الى أدوات لقمع " وتكميم الأفواه "  مع زملاء المهنة ، بحجج وذرائع مختلفة ، ومنها حظر الاستفادة من الصحيفة التي تنشر مقال رأي أو خبر ما يوجه نقداً ضمنياً أو حتى مباشراً للنهج الذي تتبعه هذه الوسيلة الاعلامية أو تلك "نست مرة العم كانت كنه". 

والأكثر ألماً أن يشعر الصحفي في العراق الجديد دائماً ، أنه متهم يخشى القتل بكاتم صوت ،  أو أنه  " يداري خبزته " عندما لايجد وسيلة إعلامية تحتضنه، وتشجعه على ممارسة دوره الرقابي الناقد في الامة بحرية وأمان. 
فالصحفي عندنا في العراق عندما يكتب بروح المراقب الحر المستقل، فان مصيره سيكون إما الاغتيال بطريقة الاعدام كما حصل مع " هادي المهدي " ، أو أنه لايجد من ينشر له في الداخل ، فيضطر الى الكتابة في صحف ومواقع أليكترونية في الخارج.  

ولا أقول سراً إن العديد من الصحفيين  يراسلونني من داخل العراق، ويطلبون  حمايتهم من كواتم الصوت المنتشرة ، ونقل حالاتهم للخارج من خلال نشاطي في " منظمة مراسلون بلا حدود، وفي " المنظمة الافتراضية للدفاع عن الصحفيين والكتّاب والأقليات " التي كنتُ أعلنت عنها على صفحة التواصل الاجتماعي " فيسبوك ". 
ويكتب لي هؤلاء وبعضهم يعمل في قناة العراقية الرسمية، إنهم يتعرضون للتهديد المباشر بالقتل والتصفية الجسدية لمجرد أنهم يعبرون عن آرائهم على صفحات التواصل الاجتماعي، ومنهم من يتعرض للاهانة من قبل القوات الأمنية والجيش، والكثير منهم يشكو من حجب السلطات ، المعلومة عنهم كما برز ذلك جلياً واضحاً في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها صحفيو البصرة ، وهم يهددون باللجوء الى إسلوب مقاطعة تغطية نشاطات المؤسسات الحكومية في عاصمة الثقافة ...بصرتنا الحبيبة المظلومة حتى اليوم. 

 ومع أن رئيس نقابة الصحفيين مؤيد اللامي وقف برمزية لها أكثر من دلالة ،الى جانب المحتجين  قادماً من بغداد، إلّا ذلك بالتأكيد لايكفي في توجيه رسالة قوية الى  جميع الممسكين بالسلطة والنفوذ في العراق الجديد، وهم بالطبع " المقاولون السياسيون" ممن يسيطر اليوم على معظم وسائل الاعلام التي تخنق روح الصحفي المستقل، وتذله وتستعبده بما تقدمه له من مكافأة مالية لاتغني ولاتشبع من جوع، والردع من خلال التخويف والتهديد الذي يمارسه أرباب هذه الوسائل " الحزبية " ضد أي وسيلة إعلامية مستقلة تخرق " المألوف " وتستكتب  " مشاغباً " مثلي كما تفعل جريدة " العالم ".  

مسمار: 
كتبت عن وطن مام جلال ، فعلق صحفي من كردستان وصفني بالشوفيني الحقير، لكنه إعترف أيضاً إنه من أشد المعجبين بتقاريري في " قناة العربية " وبكتاباتي الأخرى. وكتبت " من يقتل المالكي؟! " ، فكتب لي رئيس تحرير جريدة معروفة محسوبة على الرئيس طالباني،  مشيداً مادحاً بما أكتب، لكنه وصفني بعد يومين  بالمخبّل(المجنون) ، عندما قلت إن مام جلال  لم ينزع بعد جلبابه  " كزعيم حزب وقائد بيشمركة وسمسار حروب". وكتبت أن " المجلس الأعلى " تم ترويضه من قبل موزع البخور في مؤتمر لندن 2002 زلماي خليل زادة فمنعت " العالم " نشر مقال " صلوا على الحبييييب ! " ....لأسباب تقنية !  
أروح لمين وأقول يامين ينصفني منك؟!    








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخى نجاح
ابو محمد ( 2012 / 12 / 12 - 15:03 )
اخى نجاح لاتهتم فعين الشمس لا تغطى بغربال وانشر كل ما تعرف عنهم حتى الشعب العراقى يعرف من هم الذين يحكمونه وباى وسيله اتو واتمنى لك السلامه وشكرا


2 - قل: صحافي ولاتقل صحفي
ظافر المحب ( 2012 / 12 / 12 - 18:05 )
صحافي حافي في رابط مربد... بصرتنا الحبيبة المظلومة حتى اليوم.. بصرة الخير والخيل والخليل:

http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=122997

تحية الأرومة، بطيبةالأصل والمحتد.. قبل ثلاثة عقود من الزمن الرديء 1983- 2013م الشؤم والصعب، غادرنا بقلب قائح وقدم دام تراب الوطن العراق الحبيب منار الأجداد والأجداث الأحبة، وكانت طرابلس محطتنا الاضطرارية في آن معا إلى غربي أوربا (هولندا) حيث كانت صحيفة (الجسر) ملتقانا الثقافي الصحافي الحافي في شتاءات الشتات والعسرة أواخر القرن الماضي!. صحبتنا الصحيفة والسلامة وافترقنا قبل 14 سنة خلت حتى التقينا مصادفة كعصفورين مهاجرين من مدن الحزن إلى مدن الشمال في سرب حزين.. التقينا ثانية على بيدر الدخن الآمن (الحانوت التركي) ذات تسوق، مع ريح الخزامى والولد في البلد HOLLAND بالعاصمة السياسية لهولندا الوادعة (لاهاي) اللاهية حاضنتنا حاضرتنا؛ و رب صدفة خير من ألف موعد على رأي الأمثال الصائبة، وقد لمست من لدنك لدانة لدنية (إلهية) ورغبة بادية في دوام التواصل في المهجر بعد إذ أثرت فضول غاف في حين من مكابدة ومغالبة الغربة المستطيلة المتطاولة، إثر زيارتك الأخيرة .


3 - الحب كده
فائز النبهان ( 2012 / 12 / 12 - 19:20 )
نروح لجزيره مافيها تغطية اتصالات ولا ستلايتات ولاحتى راديو ونكتب اهاتنا على رمال الشاطيء ونحكيه الى السمك والطيور حيث لاذمام ولامداح ولامنافق ولا كواتم ولاارانب

اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_