الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدور الثالث دمار المستقبل

صباح الرسام

2012 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الدور الثالث دمار المستقبل

امتحانات الدور الثالث التي شهدناها مؤخرا تثير الدهشة والاستغراب لانها ظاهرة فريدة ولم نرى لها مثيل في كل دول العالم وهذه الظاهرة وجدت في بلد الحضارات بلد الثقافة الذي علم العالم القراءة والكتابة ، اننا لم نشهد ان احدا فشل في جميع المواد وسمح له بتأدية امتحانات الدور الثاني ثم وصل الحال الى امتحانات الدور الثالث للذين فشلوا في الدور الثاني .
هذه الظاهرة السلبية تثير الدهشة والاستغراب لانها تغبن الطلبة المثابرين الذين سهروا الليالي ما انفكوا عن ملازمة الكتاب من اجل النجاح في الدور الاول وهذه الظاهرة تساوي الاخضر مع اليابس ، لم نرى ولم نسمع ان الطالب الذي يرسب في ثلاث مواد يعيد الامتحانات لانه غير مؤهل للانتقال الى المرحلة الاخرى ، اما في هذه الظاهرة الجديدة فيسمح للذي فشل في كافة المواد باداء امتحانات الدور الثاني وفي حالة عدم نجاحه يسمح له باداء الامتحانات في الدور الثالث وهذه كارثة تنعكس على مستقبل البلد .
اعادة الامتحانات تعكس المستوى الهزيل للطلبة والمدرسين بدليل كثرة الراسبين وقد يقول قائل متعذرا ان السبب في اعادة الامتحانات هو اخطاء المصححين في وزارة التربية وهذه طامة كبرى لسببين الاول عندما وجدوا العدد الهائل للراسبين كان يتفرض عليهم التأكد من التصحيح وتدقيقه كي لايظلم الطلبة ، والثاني لماذا يكون التصحيح خاطي ؟ المفروض محاسبة وتعرية المصححين الذين اعطوا الدرجات بغير حق امام وسائل الاعلام .
وهناك راي آخر يقول التصحيح والنتائج تطابق الحقيقة اي مطابقة لاجابة الطلبة والدليل ان الطلبة المتفوقين نجحوا في الدور الاول وبدرجات عالية ، وخير شاهد نتائج مدارس المتمميزات والمتميزين والطلبة المتفوقين دائما فهم حصلوا على نتائج جيدة وهذا دليل على ان النتائج مطابقة للواقع حتى وان كانت هناك بعض المفاجئات في النتائج بسبب اخطاء تصحيحية لكن لم تصل الى درجة اعادة الامتحانات حتى لو اقتنعنا بكافة المواد بالدور الثاني فمن يقتنع اعادة الامتحانات وبكافة المواد في الدور الثالث.
كلنا يعرف ان منهج الامتحانات دورين الدور الاول والثاني فقط والثاني لمن يفشل في مادة او مادتين فقط ويسمى مكمل وفي حال فشله في مادة واحدة في الدور الثاني يعيد السنة من جديد ، هذا ما عرفناه من الذي سبقنا وفي دراستنا ومن الذي جاء بعدنا اما اليوم الكل يستغرب من ابتكار وانطلاق الدور الثالث الذي اصبح قنبلة موقوتة ستدمر المستقبل لان الذين انتقلوا الى المراحل الاخرى بغير استحقاق . وسيجعلون المثابرين الذين نجحوا بجد وتعب يتأسفون على السهر والاعتكاف لطلب النجاح وحالهم يقول الي تعب والي لعب سواء ياخسارة سهر الليالي اصبح معدلنا واحد مع من اعاد الامتحان مرتين ، وايضا سوف تجعل الطلبة لايعيرون اهمية للدراسة فلا حاجة للجد والسهر وملازمة الكتاب لانهم يأملون اعادة الامتحانات في الدور الثاني وفي حال عدم نجاحهم هناك دور ثالث وفي جميع المواد وهذه الظاهرة سوف تدمرمستقبل العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه