الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-أصدقاء السوء-

سعيدي المولودي

2012 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



يوم 12 دجنبر 2012 فتحت مراكش صحراء أفخاذها لأصدقاء السوء الذين يرضعون أثداء الناتو المثخنة بالشر، ويستحمون على شطوط براميل النفط المجنونة، المعبأة ضد أمن وسلام وإرادة وحرية الشعوب ، ووضعت يدها في الزلزال، إذ تحضن نباح الثورات الطائشة وقذارات الرجعيات العقيمة التي ترسم تضاريس وخرائط القتل المستديم لأمريكا الشريرة التي تطلق رعودها في كل السماوات، وتقرع أبواب الموت في كل مكان. وبذلك ستتوج عاصمة جديدة للمهازل، ودبلوماسية الكوابيس وشرائع الغاب، والجراح التي تستطيل تحت سياط الناتو، وتزداد اقترابا من حبق الوريد. وستزحف إلى فنائها وجوامعها الشريدة العشائر المستديرة والطبول الإفريقية المكلسة وجبهات النفط المفخخة، والجواسيس أحباب الله الذين يكتبون أسماءهم على خارطة الطريق المؤدي إلى جنات الناتو حيث سيواصلون صلواتهم وطقوس الدمار الذي لا ينتهي..
سيقول الرعاع:
مراكش تولد من جديد. لتواصل فجورها وتقواها حتى الباب العالي للناتو، ليعبث بريحها الغزاة القادمون من كل الأرصفة المقيدة يلقون بأراجيحهم في الهواء حيث السماسرة وتجار الأسلحة والقراصنة المراهنون على الدمار ومجاري الدماء، يتوجسون قيام الساحات الجوفاء الموقوتة، لتتعطل الصداقات التي لا ترويها غير الدماء.
ويقول المرتزقة العابرون للقارات:
ها هي مراكش تصنع مجد الثورات، وتضحك للقتل.من بؤسها خرج الموحدون الملحدون والمرابطون والمرابون والمؤلفة جيوبهم وأعداء الديموقراطيات ، يخلدون وباءها، ويلقون بنخيلها في برزخ الخيانات.
ويقول الأشياع:
مراكش تحبس أنفاسها على قارعة الكيد، مثلما يفعل العملاء، يهبط الناتو لعرائها الممتد ويعطيها الملامح الأليمة التي ترسمها أشتات النفط الشائكة والممالك المستنقعات.أهل النفط أمراء الجاهليات العمياء سيملأون أسواقها بالدمع والدولار والعهر المنفوش وسيحجون إلى دمها بغايات النقاهة والسفاهة ليتلفوا نار شهواتهم ويسافروا في دفق الحانات الباسقات وينشروا غسيل مذابحهم على شط المعمور.
يا للمفارقة الرهيبة: الجلادون والرجعيون الغلاة الفاسدون الفاسقون القتلة السفلة أعداء الديموقراطيات الألداء الأشداء يلبسون ثياب الأصدقاء ويقودون أزمنة التحرير، ليغرسوا أعياد الناتو في أحلام الشعوب ويفتحوا الطريق لحطام ترعاه الانتصارات البلهاء الموشاة بكل العملات الصعبة والأحقاد المغلقة، ويتوجوا الباتريوت صديقا للشعوب..
***
في ضاحية اليوم الموالي، خرجت مراكش من أشلائها ، تكتب على مرمى الأسوار:
سأهاجر إلى هذه الصحراء البعيدة، وأسكن إلى غيمها السراب،" فرعي الجمال خير عندي من رعي الخنازير."

سعيدي المولودي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟