الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعث .دعوه لها مايبررها

حليم كريم السماوي

2005 / 3 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يعيش هذه الايام العالم تحت ظاهره اسمها الارهاب , والارهاب مفهوم نسبي يختلف في تفسيره الكثيرين وهو يقع في عدة مواقف مثلا العمل المنظم والعمل الفردي وارهاب الدولة , وفي الوقت ذاته هناك حركات وتنظيمات تحرريه تنتهج الكفاح المسلح كالية لافعالها .. وهنا لا اريد ان اميز بين ما هو ارهاب وبين ما هو عمل نضالي . لان ذلك مجال متروك لذوي الاختصاص القانوني والفقهي . انما اردت ان ابينه هو دعوة الكونغرس الامريكي على درج البعث السوري في قائمة الارهاب . وهنا يجب علينا ان نبين ان ليس كل ما تدعيه امريكا في هذا الباب يكون صائب وذلك لان امريكا اساسا تنطلق من مصالحها الذاتيه والتي دائما ما تاتي مغايرة الى المفاهيم الصحيحه وفق المصطلح القانوني والفقهي ولان امريكا او فلنقل ان الاتجاه اليوم في السياسة الدولية يندرج في مفهوم القطبية حيث تتولى امريكا ادارة الازمات في العالم معتمدة على مبدا ( السوبر بور ) اي القوى العظمى . لايمكن ان نعتمد دائما على ما تصنف امريكا في هذا المفهوم اي مفهوم الارهاب ولذا اقتضت الحاجه ودعا اليها الكثير من رجال السياسة والقانون الى عقد موتمرات ودراسات لتحديد مفهوم الارهاب وحتى لايقع الخلط بين ما هو شرعي وما هو غير شرعي وفي بيان موضوعنا هذا هل البعث السوري يقع فعلا في قائمة الارهاب وماهي مبررات هذا التصنيف .اولا ان تصنيف البعث السوري جاء من خلال مفهوم خاطئ للارهاب وهذا ما اشرت اليه ان امريكا تنطلق من تسمية المفاهيم استنادا الى مصالحها ولكي تكون امريكا صادقة فعلا في تحديد المفاهيم يجب عليها ان تحدد البعث كفكرة في ذاتها في المجتمع العربي اساسها الارهاب وقد تنوع هذا الارهاب بعدة صنوف منها الارهاب الفردي حيث يتشبع به الفكر الانساني الفردي لحامله حيث انه لا يستطيع تحقيق رغباته الشخصية اي الذاتية مالم يستعمل اسلوب الرعب والتخويف وثانيا الارهاب المنظم حيث ان تشكيل الفكر البعثي على شكل حزب منظم كان ينتهج الاساليب الارهابية اولا في كسب اعضائه وثانيا في تطبيق برامجه والتي دائما ما تكون مبتدئه بتحقيق مصالح انية لمجموعة ثم تنتهي بالهيمنة على مؤسسات وبالتالي الدول كما حدث في العراق وسوريا وبقية الاقطار العربية التي لم يتحقق فيها الارهاب الحكومي او ما يسمى ارهاب الدولة وانما تمارس عمليات الاغتيالات السياسية في مختلف الدول العربية وبعض دول العالم الذي اسس فيها البعث اوكارا منظمة او زرع افرادا في بعض دول العالم , وبنظرة مبسطة الى تاريخ هذا الحزب وهو ليس بتاريخ قديم حيث كانت بدايته في منتصف القرن الماضي نرى كيف مارس افراده ومنضماتة ودوله ( سوريا والعراق ) الى ابشع الطرق الارهابية ابتداءا بتوريط الشخص بعمليات نهب وسرقه باسم النضال القومي ومن ثم تهديده بالانضمام الى تنضيمات الحزب تحت ذريعه انك قد اكتشفت افراد الحزب ولا يمكن التفريط بهم دون ان تكون احد اعضاء هذا التنظيم او يكون مصير الفرد التصفية او الوشاية وثانيا تشكيل عصابات من المجرمين وذو السمعة السيئة لترهيب المجتمع مثل منظمة حنين سيئه الصيت في العراق وعصابة ابو طبر وغيرها لاستعمال هذه العصابات بتمرير سياسات يكون مبررها اقبح من الفعل نفسه التي تمارسها تلك العصابات وما صدام الا خير مثال على اعضاء هذه العصابات الذي صار بالاخير قائدا لفكرها البعثي وتاريخه معروف لكل العراقين وللبعثين قبل غيرهم وكذلك بنظره الى كل القيادين البعثين الذين يعتمد عليهم فكر البعث في تنفيذ سياساته الارهابه نعرف مدى اجرام هذه العصابات وثالثا ارهاب الدوله حيث التطهير العرقي والابادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان بكل بنود ها وهذا ما مارسته كل من سوريا والعراق في ظل حكومات تنتهج الفكر البعثي وبذلك كان اسطع مثال للفاشية النازية في كل من المانيا وايطاليا في وقتها , ومن هذه النظرة المبسطة نرى انه اذا كان العالم كل العالم يعتبر الفكر الفاشي والنازي هو فكر ارهابي يعاقب كل من يتبناه باعتباره انسان غير سوي ومجرم وفق اكثر قوانين العالم تحضرا فمن باب اولى ادراج الفكر البعثي كتوأم للفكر النازي الذي يجب معاقبة معتنقيه باعتبارهم ارهابين ووفقا لذلك فانه ليس البعث السوري هو وحده المصنف في خانة الاهاب وانما ( الفكر البعثي) اينما كان وفي اي بلد من بقاع الارض هو الفكر الارهابي التوأم للنازية والذي يجب محاربته اليوم لانه يشكل العقبة الرئيسية لتطور المجتمعات ديمقراطيا وكذلك يتسبب يوما بعشرات الجرائم وقد اخذ اشكالا جديدة منها اليوم حركات تسمي نفسها جهادية وقادتها هم رجالات البعث كجيش محمد و(هيئة علماء المسلمين ) التي تمارس اليوم الدور القيادي التنظيري لحركات الارهاب في العراق وهي اساسا قيادات بعثية وفقا لما موجود في وثائق وملفات القيادة البعثية العراقية .. وكلمة اخيرة علينا جميعا تقع مسؤوليه المطالبة بادراج الفكر البعثي في قائمة الارهاب الذي يجب محاربتها ليس وفق مصالح امريكا وانما وفقا لان كرامة الانسان تتطلب منا محاربة الافكار النازية والبعثية وشبيهاتها وهي منطلقة من رحم واحد وللمزيد من التعرف على المفهوم الارهابي او مفهوم الارهاب لمن يريد المزيد من المعرفه مراجعة هذا الرابط للدكتور منذر الفضلhttp://www.atranaya.org/Articles/Terrorism.htm

حليم كريم السماوي
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟