الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أصوّت؟ لن أصوّت!!!

عارف الصادق

2012 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية




شاركت في انتخابات للكنيست كثيرة، لا أذكر عددها، وصوتّ فيها جميعها لقائمة واحدة لا حاجة إلى ذكرها هنا. لكني في هذه الأيام أقف سائلا نفسي: ما الفائدة من انتخاب عشرة نوّاب عرب، أو أكثر، في الكنيست؟ هل يمكن أن يكون لهم أيّ أثر في القرارات الداخلية أو الخارجية؟ لا أقول إن الذنب ذنبهم: لا وزن لهم في قرارات الكنيست مطلقا، لا الإيجابية ولا السلبية. الجميع في الأحزاب الصهيونية متفقون في آخر الأمر في القضايا الجوهرية حتى إذا لم يتشاوروا مسبقا!!
حتى الحكم العسكري لم يلغَ، في الستينات، إلا بعد اقتناع معظم أعضاء الكنيست اليهود، حيروت بزعامة بيغن في الأساس، بضرورة إلغائه. المؤسف، يومذاك، أن أعضاء كنيست، من "عرب المباي" هم الذين وقفوا "بيضة قباّن" في وجه إلغائه مدّة غير قصيرة! في هذه الأيام، والشكر للظروف المتغيرة والوعي المتنامي، غدت الكنيست "نظيفة" من النوّاب"العرب" في خدمة الحاكم. جميع الأعضاء العرب اليوم يقفون بحزم في تأييد القضايا العربية، بعد أن انقرضت، والحمد لله، ظاهرة القوائم "العربية" التابعة للحزب الحاكم!
إلا أن الأحزاب العربية اليوم لا وزن لها ولا أثر، مهما كان عدد أعضائها، ونشاطهم المخلص الدءوب!! ماذا فعلوا في السنوات الأخيرة؟ إذا قال أحدكم إنهم يعرّون الحكم العنصري في العالم، فهو معرّى أصلا بفضل ليبرمان وفصيلته، فلا أحد يزاحمهم في هذه المهمّة! العالم كلّه يعرف ويستنكر سياسة إسرائيل العنصرية؛ نحو الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والفلسطينيين هنا، تحت حكمها! حتى أميركا، الوصيّة على إسرائيل وحاميتها، تعرف ذلك وتعرف من هو ليبرمان ومن هو شريكه نتانياهو! لم يعدْ لأعضاء الكنيست العرب من وزن في الكنيست؛ فالنائب العربي في الكنيست.....لا ينفع ولا يضرّ!
لماذا لا نمتنع إذن، هذه المرّة، عن التصويت، فيكون الامتناع عن الفعل أقوى من الفعل ذاته؟ لماذا لا يرى العالم كلّه أن "الديمقراطية" الإسرائيلية هي كذبة لم نعدْ نرضى، نحن الضحيّة، بتغطيتها وترويجها في العالم؟ لماذا يبقى النواب العرب في الكنيست "محميّة" طبيعية تخدم في آخر الأمر سياستهم في الترويج لديمقراطيتهم الكاذبة، رغم إخلاص نوابنا العرب ونواياهم الوطنية الطيبة؟ النواب العرب ، في آخر الأمر، هم ورقة توت تغطّي عورتهم البشعة! لن أصوّت هذه المرّة، هذا ما دار في فكري هذه السنة، وسوف أجرّبه دون تردّد. لست الوحيد، أنا واثق، في هذا المجال، لكنّ أثر ذلك سيكون مدوّيا إذا أقدمنا جميعا على هذه الخطوة. أدعو القرّاء جميعا إلى تجريب ذلك هذه المرة. أنا شخصيا قرّرت ذلك، وأنا بوعيي التامّ، ولا رجعة لي عن هذا القرار. لكنّ الأثر لن يكون مدوّيا إلا إذا كان الامتناع عن التصويت جماعيا! لماذا لا نجرّب؟ أنا شخصيا حزمت أمري، لن أذهب هذه المرة للتصويت مهما جرى، فماذا ترى أنتَ عزيزي القارئ؟!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عالم مغربي: لو بقيت في المغرب، لما نجحت في اختراع بطارية الل


.. مظاهرة أمام محكمة باريس للمطالبة بالإفراج عن طالب اعتقل خلال




.. أكسيوس: مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يوافق على توسيع عمليا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من الطلاب المتضامنين مع فلسطين ب




.. مئات المحتجين يحاولون اقتحام مصنع لتسلا في ألمانيا.. وماسك ي