الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى الثوره

رزاق عبود

2005 / 3 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بصراحة ابن عبود

ياأ بناء الحله المفجوعه
ياأ بناء الموصل المذبوحه
ايها الشعب العراقي الجريح

في العراق الجديد/القديم. يبدوا ان مقولة "يقتل القتيل ويسير في جنازته"، بات امرآ صحيحا، واقعا مالوفا، وفعلآ يمارس كل يوم. فخلال خمسه وثلاثين سنه من قمع، واضطهاد، وتشريد، وتعذيب، وتهجير، وتصفية، ومصادرة اموال العراقيين، واقامة المقابر الجماعيه لهم حيث طوردت احزاب الشيعه، والشيوعيه، وألأكراد، وكل المعارضين، والمختلفين حتى، ولو بالخطا. وشنت حروب على بلدان مجاوره، واخرى بعيده، وقصفت الأضرحه الشريفه في كربلاء والنجف، ومسحت قرى ومدن من على وجه ألأرض، وانتهكت ألأعراض وحرمة البيوت، والجامعات، ودور العباده، وغيرها، وغيرها من الموبقات. ولم نسع شكوى، او فتوى من السيستاني ينتقد، او يحرم، او يعترض. اما بعد سقوط الصنم، واندفاع الجماهير لتصفية حسابها مع البعثيين القتله، ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب، حتى انبرى سماحته ليحميهم بعباية المرجعيه باسم القانون، والدين، والتحضر، والحرص، على السلم الاجتماعي. وهو نفس ما فعله ممثلي المرجعيه ايضا ايام انتفاضة اذار 1991 حيث حموا اولئك السفله بحجة التوبه، و"عفا الله عما سلف" بعد ان نصبوا انفسهم حكاما،وولاة،وامراء على البشر، وسرعان ما عاد هؤلاء التائبين مع عصابات علي كيمياوي، وحسين كامل، وغيره من برابرة البعث، وبحماية الطائرات الأمريكيه، وصمت ألأشقاء المسلمين، والعرب لتصفية اولئك المنتفضين الذين لم يسمح لهم بقطع رؤوس ألأفاعي التي احتمت بحمى ممثلي المرجعيه. اما ممثلي السيد، فقد عبروا الحدود، الى ايران( التي سكتت عن المجازر) متمتعين بالحمايه، والأمتيازات، والعيش الرغيد. الى ان عادوا بعد سقوط الصنم ليفرضوا من جديد اسلوب القرون الوسطى في العيش، واللبس، والتعامل مع الناس. وليزوروا الانتخابات لصالح ائتلاف الحراميه. الذين وعدوا الناس بالسمن، والعسل، وألأمن، وألأمان، والكهرباء، والماء، والقضاء على البطاله ،وألأرهاب بضربة عصى، وطرد المحتلين. ولم يتحقق شئ من ذلك. فلا استلموا السلطه، ولا تحملوا المسؤوليه، ولا خرجوا من قصورهم، ولا محاجرهم، ولا سياراتهم الفارهه، وظلوا يتفاوضون اسابيع طويله من اجل توزيع المناصب، والمغانم، وتنمية ما حصلوا عليه من امتيازات نتيجة فرض انفسهم على الشعب بقوة الفتوى، واستغلال بساطة الناس، وخداع الأخرين. وظلت الدماء تسيل بقدر ما يسيل لعابهم لمتارف السلطه، والجاه، والمنزله، واضواء الشهره، وميكروفونات الفضائيات. واخذوا يتفاوضون، ويتغازلون مع مفتي الأرهاب وقتلة الشعب، ومجندي مرتزقة قتل شعبنا من هيئة اركان المجرمين. راحوا ليصافحوا اولئك الذين اباحوا دماء الشعب العراقي، وتامروا مع القاصي، والداني في سبيل جلب السيافه، والجلادين،وألأنتحاريين،والسيارات المفخخه، ليذيقوا شعبنا المرار، وينقلوا القتل الذي كان يمارس في السجون، والمعتقلات الى ساحات، وشوارع، وجوامع، وكنائس، وبيوت، واسواق، ومجالس عزاء العراقيين من الشمال الى الجنوب.

وحكومتنا، حكومة تصريف الأرهاب، وتبرير الجريمه، وادارة المذابح الجماعيه، لشعبنا، وتمهيد السبل لحمامات الدم البعثيه، وتنظيم حملات النهب لثروات العراق، بالتعون مع اسيادهم، وزملائهم، ورفاقهم في دمشق، وعمان، وكل زواغير التامر على العراق، وامنه، وسلامته، واستقراره. فالمهم ان يستمر النهب، والقتل، والذبح. فملايين، ومليارات العراق، ومناصبه التي تقود الى ذلك هي الأهم، وهي ألاولى، وهي التي بها يتباهون في مؤتمراتهم الصحفيه التي تعقد مابين حمام دم، وحمام دم اخر، وهم يوزعون ابتسامات الرضا على الصحفيات ألأجنبيات، ويكيلون المديح لدول الجوار(الشقيقه)، التي تأوي قتلة شعنا، وسارقي ثروتنا. فمن اجل هذا عادوا من الخارج. من اجل هذا جائوا، ليمنعوا الشعب من التحكم بمقدراته. جائوا ليصبحوا ادوات، وقنوات تسلل البعث الفاشي من جديد الى أجهزة الشرطه، والجيش، والمخابرات، والحرس الوطني، والبيوت، والمدارس، والدوائر، والوزارات، والسفارات. فجورج بوش لم ير في يوم من ألايام ضررأ في ان يقتل الاف العراقيين على ان تبقى ملاهي، وموبقات، نيويورك، ولوس انجلس امنه تدر الأرباح على خزينة امبراطوريته العالميه. وعودة البعث، بقناع جديد، هو ما يريده. ولم يطلب من صدام، وابنيه الا ان يغادرا. لم يطلب منهم، لو كان صادقا، ان يسلموا انفسهم الى الشعب لمقاضاتهم، او لارسالهم الى غوانتانامو. فجاء بعلاوي، بعد ان كشف الجلبي كل عاهاته، وعوراته بتصرفات حمقاء. فصار ربيب الأنجليز، ومؤتمن ألأمريكان، وسليل البعث الفاشي، وصدبق الملك الحاقد على العراق في عمان، ورفيق درب عصابة البعث السوريه. هو ألأفضل وهو الذي يفتح الحدود معهم، ليدخل الأرهابيين الى العراق بدل التسلل الى واشنطن، او تل ابيب، او الرياض، او لندن، او أي مكان فيه ضرر على الأمريكان، او مصالحهم.

يا ابناء شعبنا الجريح، ابهؤلاء تثقون، واياهم تاتمنون؟ الا، والله كمن يؤمن الذئاب على قطيعه. او كما يقول شعبنا المجروح "أمن البزون شحمه". هؤلاء لا يهمهم سوى العيش الرغيد على اشلاء ابنائكم، ولا يشبعون من سرقة اموالكم، ولا يرتاحون حتى تعودوا، الى الكهوف، ليستقدموا بشرا غيركم، لا يعرفون حقيقتهم.

فلا تستمعوا، لفتاوي السيستاني، ولا تطمينات قائمة ائتلاف الحراميه، ولا وعود رئيس الحكومه البعثي، ولا دعايات هيئة اركان المجرمين. خذ الأمر بيدك، ايها العراقي ألأبي، وتول تصفية البعثيين اينما كانوا. بادروا بالأنتقام، والثار، لاهلكم، وشبابكم، واموالكم، وشرفكم من حماة البعثيه المجرمين. اقتلوهم حيث وجدتموهم. انتم رايتم صمتهم، وتواطئهم، وخيانتهم. فلا تستمعوا لهم. صفوا البعثيه. وألأرهابيين، وكل من يقف في طريقكم. اقتحموا السجون، والمعتقلات، والمعسكرات، والمطارات التي ينزل فيها اعداء وقتلة شعبنا فنادق الدرجه الأولى. ويعاملون بلطف، ويتمتعون بالماء العذب، والكهرباء، والنوم الرغيد فيما انتم محرومين، من كل وسيلة عيش، تليق بشعب الحضارات ومنبع الثروات. ألأمريكان جائوا ليسرقونا وحملوا معهم حراميتهم. جاؤا ليجعلوا منا دروعا بشريه لحمايتهم. استدعوا كل ارهابيي العالم ليذبحوا شعبنا. وجائوا برئيس حكومة ينفذ لهم كل ذلك. اقتلوا اى بعثي حقير تروه. من كاتب تقارير الى رئيس وزراء حالي جاء لينتقم من شعب كره حزبه، واسقط، رمزه، وسخر من فكره. فتحاف مع ملك يضمر كل الحقد، ويريد ان يثار من شعب يرفض ان يكون بدوآ أجلافا ملوكآ عليه. احرقوهم، اقتلوهم، اذبحوهم، اسحلوهم، اسلخوا اجسادهم. ليقولوا ما يقولوا عنا. فان سمونا همج. فنحن همج. نريد ان نستقر، ونعيش بامان احرار لنتطور، ونترك همجيتنا. هم يعملون لاعادتنا الى الوراء مثل القبائل الجرمانيه المتوحشه، والسكسونيه العطشى للدماء. كانوا همجا. وقطاع طرق، ومحتلين، وصارت لهم الأن دول، وامبراطوريات، وحضارت يتباهون بها. سنصل الى ما وصلوه، بعد فترة قليله من الهمجيه. نصفي خلالها كل مايعيق تخلصنا من همجية البعثيين، وتخلف التكفيريين، ودموية الوهابيين، وحقد الحاقدين. وانا اول الهمج في طريق تحويل الفاس الى رصاصه في رؤوس الخونه، والمجرمين.

فلا تتهاونوا معهم. لا تستسلموا للوحش الذي يأكلكم عندما يجوع. ولا تخنعوا فتصبحوا كالدجاج السهل الذبح. ومن يتبع المرجعيه اقول له ان علي ابن ابي طالب قال :"لا تكن لينا فتكسر".

رزاق عبود
13/3/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو