الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق الأعلام الأردنية غير كافي

عامر الأمير

2005 / 3 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عندما غزا صدام دولة الكويت و ( ضم الفرع الى الأصل !!) وقفت شعوب و حكومات عربية الى جانب الغزو و هللت له و باركته و ناصرته الى درجة الهيستيريا .. و كان في مقدمة هذه الدول والشعوب هما :الأردن و مليكها الداهية ( الحسين )و منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها المخاتل ( مبوس اللحى الشهير ) عرفات .. أضافة الى الأردنيين بغالبيتهم من الفلسطينيين الأصل و الفلسطينيين بأجمعهم في الضفة والقطاع و المقيمين في الكويت و كل دول المهجر .. و كان الفلسطينيون أكثرهم حماسة و تهليلا لمحرر القدس عبر ترانزيت الكويت في غزوته المباركة التي ستحرر الأرض المحتلة من الصهاينة و ستوزع الثروة النفطية التي تستمتع بها الأقلية بعدالة بين شعوب الأمة العربية المجيدة !!! .. في الوقت الذي كان يقيم في الكويت أكثر من 400 ألف فلسطيني أو أردني منذ زمن طويل متنعمين بثروة البلد الذي غدروه و ( تزعرنوا ) على شعبه و تطوعوا في صفوف الجيش الشعبي البعثي سيء الصيت و ساهموا بعمليات النهب والسلب الصدامية المخجلة !! جاحدين هؤلاء المتطفلين على الكويت ماقدمته لهم من دعم لقضيتهم .. فعلى أرضها تأسست منظمتهم و أنهالت عليها الأموال من هنا و هناك لدعمها في نضالها ( في المقاولات والبيزنس ) !! وأيضا متناسين شكواهم بأنهم شعب محتل !!! .. يبدو أن الفلسطينيين شعروا بالسعادة الغامرة والفرح العظيم لخراب الكويت كما لا زالوا ماضين في حسدهم و حقدهم على الدول والشعوب العربية كونهم ( شعب بلا وطن ).. متمنين في قرارة انفسهم أن تكون كل الشعوب العربية بلا أوطان ليستريحوا من عقدة التخلي عن الأرض أو بيعها لليهود قبل تأسيس دولة أسرائيل !!!
لقد كانت ردة فعل الشعب الكويتي و حكومته عنيفة و بمستوى الحدث الجلل بوجه كل من وقف الى جانب الغزو الصدامي .. فقاطعوا تلك الدول التي أطلقوا عليها ( دول الضد ) و عاقبوها أقتصاديا و سياسيا لزمن طويل ثم قبلوا على مضض و بالتدريج توسلات تلك الدول لتعيد العلاقات الدبلوماسية معها !! أما ردة فعلهم على المقيمين الفلسطينيين الجاحدين فكان الطرد من الكويت و حرمانهم من خيراتها !!
و قد أدى ذلك الطرد الى تدهور وضع الأردن والفلسطينيين أقتصاديا فراحوا يتبرأون في كل المحافل و ينكرون موقفهم الضدي الغادر ثم بدأوا بالتوسل و أستجداء رضا الكويتيين .. و عندما مات عرفات رأينا كيف كان يذكره الكويتيون بالسوء لموقفه المشين !!
و على مدى ثلاثة عشر عاما و منذ تأريخ الغزو الصدامي حتى سقوط النظام الصنمي المقبور حرص الكويتيون حكومة و شعبا على مقاطعة كل المحاولات الصدامية للتطبيع و رفض كافة التوسلات والأعتذارات والتنازلات التي قدمها النظام الصدامي في محاولته كسر حاجز الطوق الذي فرضه الكويتيون عليه في كل المحافل والمؤتمرات العربية والأسلامية والدولية .. و قاطعوا و رفضوا مشاركة و مقابلة الفرق العراقية في الألعاب الرياضية والدورات الآسيوية و العربية !!!
على مدى ثلاثة عشر عاما كانت الكويت تنادي ليل نهار بمفقوديها وأسراها في العراق في كافة وسائل الأعلام .. فوضع التلفزيون الكويتي الشريط الأصفر على عنوان القناة و حرصت مجلة العربي على تخصيص صفحتها الثانية بشكل دائم للتذكير بالأسرى والمفقودين كي تبقى حية في ذاكرة الناس التي من طبيعتها ( النسيان )!!!
ان ذاكرة العراقيين قد تنسى في يوم من الأيام بأنشغالها اليومي بهمومهم اليومية العويصة و مشكلاتهم الحياتية الصعبة ... و لكي نحيي هذه الذاكرة يجب أن ندعو بكل قوة الى أحياء ذكرى شهداء العراق حتى لا ننسى ما أرتكبته الأيادي الآثمة الصدامية الأعرابية من جرائم بشعة راح ضحيتها الملايين من العراقيين عبر 35 عاما و ما أرتكبته و لا زالت ترتكبه العصابات الصدامية المتحالفة مع الأرهابيين الأجانب ( العرب ) والسلفيين التكفيريين بحق أبناء الأمة العراقية المحررة ...
أن ردة فعل الحكومة والشعب العراقي تجاه العمليات الأرهابية وآخرها جريمة الحلة البشعة لم تكن على المستوى المطلوب .. فالمظاهرات و الشعارات والهتافات و حرق الأعلام الأردنية و بيانات الشجب والأستنكار لا يكفي و لن يكفي .. حتى لو أعتذرت الحكومة الأردنية فلن تكون بلسما سحريا تكتيكيا يشفي جروح المئات من عائلات شهداء الحلة ..
لن نقبل بعد اليوم الأستهانة بدم العراقيين و مشاعرهم .. فما قامت به عائلة الأرهابي الأردني السلطي من أحتفال سادي متلذذين بدماء المئات من الشهداء والجرحى العراقيين في الحلة يجب ألا يمر بسهولة و لن يمر .. و يجب معاقبة الأردن أقتصاديا و سياسيا و المطالبة بتعويض عائلات الضحايا الابرياء !!!
أن الأردن كان على الدوام دولة متطفلة على العراق .. تمتص خيراته و تستغل أزماته لأنعاش حياة الأردنيين البائسة ... فهم من يحتاج الينا لا نحن .. و لسنا بحاجة الى ميناء العقبة ( اللاحيوي )الذي حرص النظام الصدامي الى أستخدامه لبث الحياة فيه و تشغيله مع آلاف العاملين والسائقين الأردنيين المعتاشين على خيرات العراق .. هذا أذا غضضنا النظر عن النفط العراقي الذي كان يمنح للأردن ( عطية ما وراها جزية )!!!
ماذا كان رد الجميل من هؤلاءالطفيليين الأردنفلسطينيين (مصاصي الدم العراقي )؟؟؟ لقد تسربوا عبر الحدود حاملين أحقادهم و ضغاءنهم .. ناسفين أنفسهم وسط العراقيين الأبرياء مخلفين ورائهم أشلاء الجثث المتناثرة والدماء ..و كان آخر رد جميلهم العملية الأرهابية البشعة في الحلة التي قام بها الأنتحاري الأردني السلطي وأحتفال عائلة المجرم (البنا ) بحمام الدم العراقي !! في أستهانة كبيرة لمشاعر الأمة العراقية و ذوي الشهداء والجرحى !!! و هللت لتلك الأحتفالية السادية بعض الصحف الأردنية الصفراء !!
لن يشفي غليلنا حرق الآلاف من أعلام الدولة ( الأردنفلسطينية )المقزمة .. نطالب بقوة بأجراءات صارمة ضد الأردن و الاردنفلسطينيين ولعل أضعف الأيمان أن نطرد السفير الأردني و نقطع العلاقات مع هذه الدولة الطفيلية ونطرد مواطنيها مع جنسيات عربية أخرى تشكل أجسادا تفجيرية نائمة يمكن أن تنفجر في الجسد العراقي في أي وقت !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشير شوشة: -من الضروري نشر المحتوى التاريخي على جميع المنصات


.. حماس تعلن وفاة أحد المحتجزين.. وإسرائيل توسع عملياتها باتجاه




.. في ظل الرفض العربي لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية في غزة..


.. روسيا تكتسح الغرب في -معركة القذائف-.. المئات يفرّون من القت




.. جبهة لبنان على صفيح ساخن .. تدريبات عسكرية إسرائيلية وحزب ال