الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن في ذكراه الحادية عشرة

صادق إطيمش

2012 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لم نزل نؤكد على نداء " إلى اليسار در " بالرغم من تكالب القوى الرجعية على هذا اليسار كظاهرة تغزو المجتمع الأممي الذي يسير كثير من مناضليه تحت هذه الراية التي لم يثبت التاريخ ، منذ ظهورها مرتبطة بأفكار إنسانية وتحليل علمي لواقع المجتمع ، غير إنحيازها إلى إنسانية الإنسان الذي تتمثل بتحقيق الإصطفاف الكفيل بالتصدي إلى روح ألإستغلال والقهر والقمع لدى الإنسان الآخر الذي جبلته أطماعه على التخلي عن محتوى ألإنسانية والإبتعاد عن روحها الإجتماعية.
وحينما نؤكد على السير خلف راية اليسار هذه مرددين هتافنا دوماً " إلى اليسار در " ، فإننا في هذه المنطقة من الكون ، التي عاشت ولما تزل في كثير من بقاعها تعيش محنة إختزال المجموع الأكبر من بني إنسه لأن تعيش على هامش وطنها ، إن كان هنالك ما تسميه وطناً حقاً ، وأن تتفاعل مع قناعات جبابرة يتجاوزون واقع التاريخ ودروسه فيمن تنكر للإنسان بكل اساليب الإنكار القمعية ، أقول في منطقتنا الجغرافية هذه ، التي يمكن ان نسميها بكل مسمياتها التي وجد موقع الحوار المتمدن موضع قدم له فيها ، دأبنا دون كلل او ملل على رفع هذه الراية وترديد شعارها ولو كره الحاقدون . وحينما يجري الإستفسار عن سبب هذا الإصرار فإن جوابنا سيكون حتماً ، إلى جانب إرتباطه برصانة المبدأ وأصالة الفكر، هو وجود تلك الينابيع الوفيرة العطاء التي يتجدد فيها فكر اليسار وينتعش فيها مبدأ انسنة الإنسان وتزداد صفوفها بحملة راية السلام والتضامن الأممي بين الشعوب وترتفع فيها أصوات الدفاع عن العدالة الإجتماعية والمساواة ، وذلك في نفس الوقت الذي تتكاثر من حولها ذئاب التخلف وشياطين الجهالة التي لم تُثن فكر اليسار عن السير تحت رايته وترديد هتافه. وموقع الحوار المتمدن هو واحد من هذه الينابيع التي نستقي منها منذ إحدى عشر عاماً سلسبيل الفكر الصافي الذي يعكس بكل وضوح أصالة وإنسانية وأممية هذا الفكر .
فإلى الأمام دوماً ولتتكاتف الأيدي لحمل راية الحوار المتمدن لتسمو عالياً فوق أكتاف أقزام التخلف الفكري . وألف تحية لهذا الموقع الرائد ولكل الرفيقات والرفاق القائمين على إعداده إعداداً يعبر عن مسيرته التقدمية الإنسانية حقاً .
الدكتور صادق إطيمش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رسائل عسكرية قادمة من صنعاء.. الحوثيون يبدأون معركة -الطوفان


.. ماذا تحمل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لفرنسا؟ | #




.. أبرز التحالفات المتنافسة في الانتخابات التشريعية الفرنسية


.. استطلاع: أغلب الإسرائيليين يعتقدون أن حرب غزة مستمرة بسبب اع




.. حراك دبلوماسي لافت بشأن مفاوضات التهدئة في غزة