الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما معنى كلمة اليسار ؟ وما هي الهوية اليسارية ؟؟؟

ماجد جمال الدين

2012 / 12 / 17
مقابلات و حوارات


بداية أهنىء موقعنا البديع ـ الحوار المتمدن بهيئته ألإدارية والتحريرية وكتابه وقراءه بالذكرى 11 لتأسيسه ، وأتمنى له دوام التقدم في العمل لخدمة مجتمعاتنا وتطوير الثقافة الإنسانية الحرة .

تلبية لدعوة الحوار المتمدن للحوار ألمفتوح مع القراء والقارئات حول هويته اليسارية وتوجهات وآليات النشر والعمل والمنشورة بالأمس على الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=336931

في مقال سابق طرحت بعض أفكاري الشخصية النقدية عن عمل الموقع ، وتلبية لهذه الدعوة الجديدة قد أقدم في مقال قادم أو من خلال التعقيبات في هذا المقال أفكارا وإقتراحات أخرى لتطوير الموقع وتنظيم آليات الحوار ... ولكن قبل هذا عندي سؤال جدي لإدارة الموقع :
تقولون هنا في الدعوة المشار إليها ورابطها أعلاه :: (((تعتبر الهوية اليسارية أحد أهم الركائز الأساسية التي تعتمدها مؤسسة الحوار المتمدن التي لا يجوز ولا يسمح بتغييرها أو المساومة عليها على الإطلاق. وهي التي يستند إليها في مفاصل عمله كافة. ))) .. ، فحبذا لوتعطوني جوابا على سؤالي ما معنى كلمة اليسار ؟ وهل هنالك تعريف مانع جامع له ؟ .. فالقضية ليست فقط مثلا في ما دار احيانا من جدالات حادة ومزعجة ومتهافته عن هل هنالك يسار صهيوني أم لا ؟ .. بل أبعد من ذلك . في الدول الإوربية التي جاء لنا منها مصطلح اليسار كمفهوم سياسي وكذا في أميريكا واليابان وكلها ذات شعوب ومجتمعات أكثر تنظيما وتملك ثقافة سياسية أوسع وأعمق مما لدى شعوبنا ، غالبا ما تصوت الجماهير ( ومنها بالطبع نسبة عدد لا يستهان به من الطبقة العاملة خصوصا ناهيك عن باقي الشغيلة والكادحين وخاصة من فئات الشباب والمثقفين والتكنوقراط ) في الإنتخابات لصالح أحزاب المحافظين أو ما يسمى اليمين بالمفهوم التقليدي وتعتبرها ممثلة أكثر لمصالحها الحقيقية من ما يسمى تقليديا أحزاب اليسار من الإشتراكيين وغيرهم الذين ينافحون بشعاراتهم أو يدعون أنهم يمثلون مصالح الطبقة العاملة وباقي الشغيلة والفئات الفقيرة عامة ..
فأين الخلل ؟ هل تلك الشعوب غبية أو ساذجة ولا تعرف طريقها ؟ أم أن مصطلح اليسار ومفاهيمه القديمة أصبح مجرد شماعة ولافتة لماعة لا معنى لكلماتها ؟ وفي هذه الحال لماذا إصرار موقعنا والكثير من كتابه (اليساريين ) على التمسك والتشبث المتعنت بهذا المصطلح وعدم إستبداله بمفاهيم أكثر واقعية ووضوحا مثل كلمة التقدمية أو قوى التقدم ألإجتماعي ،والتي قد ينضوي أحيانا تحت جناحها حتى أكثر الرأسماليين ثراءا ونفوذا لأنهم فعلا لا قولا يهبون الكثير جدا من خلال مواقعهم وطاقاتهم لقضايا التقدم العلمي التقني ، أو الحقوقي القانوني والفكري الإنساني وكل ما يدعو لتقدم كل التنظيم المجتمعي ؟
أرجو من إدارة الموقع ، وكل من له رأي ، أن يقدم إجابة شافية لسؤالي هذا ، ليزيل الإلتباس عن معنى كلمة اليسار في شعارات الحوار المتمدن وفي النص الذي إقتبسته .

ولنكن صريحين أكثر فنقول أن مصطلح اليسار يُطرح حاليا في الأدبيات السياسية العامة ، وخصوصا في منطقتنا ، للتعبير عن الأحزاب الشيوعية أو الإشتراكية ، ( وبعضها أصابها ونخر جسدها أمراض عصية من التخلف وإنعدام الضمير الإنساني وإنغلاق عن فهم الواقع بحيث أصبحت تدافع بصراحة عن أنظمة الديكتاتوريات الفاشية ) . .. أو للتعبير عن فئتين من الماركسيين أو من يتشدقون بالماركسية ، وهؤلاء من الفئة الأولى بألأغلب نسوا علمية فكر كارل ماركس وأضحوا ينظرون لمقولاته كنصوص دينية مقدسة من الواجب تنفيذها بدون فهم معناها وكيفية نقدها وتطويرها لتتلائم مع حقائق الواقع الحالي .. والفئة الثانية من الذين يتشدقون بإنتمائهم للماركسية من الجهلة والوصوليين الذين أخطر من جهلهم هو محاولاتهم الوقحة للتهجم على ألأخرين وكل فكر إنساني واقعي وحر وبأساليب بذيئة ووضيعة تكشف تخلفهم وفقرهم ودناءتهم الفكرية والأخلاقية .. وللأسف نجد بعضهم حسب علمي حتى في هيئة تحرير الموقع المتمدن ولا داعي لذكر الأسماء فهي مشهورة وهم يعلمون أنفسهم ..
لذا أكرر سؤالي .. ما معنى كلمة اليسار ، ومعنى الهوية اليسارية ؟ هل هي يافطة لتغطية كل هؤلاء بخيمة واحدة ؟ ولماذا لا نستخدم كلمة الهوية التقدمية والفكر العلمي الذي بطبيعته يعني الجدلية ( الديالكتيكية ) في التعامل مع الواقع .. أي ما هو جوهر افكار ماركس والعظماء الذين ساهموا بتقدم البشرية من قبله ومن بعده .

تحياتي ، وشكري المسبق لكل المتحاورين ، وطبعا هيئة إدارة الحوار المتمدن لإتاحة هذه الفرصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحلام
Almousawi A. S ( 2012 / 12 / 17 - 12:44 )
الاستاذ ماجد جمال الدين
تحية طيبة
في مفهوم الاحزاب الاشتراكية او الشيوعية يدل اليسار على احزاب اخرى كاحزاب الاشتراكية الديمقراطية او الاحزاب الجبهوية المرحلية وعند لينين مؤلفات جميلة حول المراهقة اليسارية او التطرف في اليسار ولاشك انة مفهوم نسبي وحسب المرحلة التأريخية اما لماذا لا تفوز الاحزاب الاشتراكية في الانتخابات الاوربية فهذا يعود اساسا الى برامج هذة الاحزاب والالتزام بها وعدم المساومة مع احزاب اخرى تتصور ان برامج الاحزاب الاشتراكية هي عبارة عن احلام
لك وللمحاورين ارجو اعيادا سعيدة


2 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 12 / 17 - 14:01 )
من وجهة نظر شخصية بحتة أرَ بأن عدم تطور كلمة اليسار لدى المجتمعات الشرقية سببه عدم مواكبة تطورات العصر التي يشهدها العالم
التطور يصب في كافة مناحي الحياة ولا يقتصر على نوع محدد
لماذا تتطور كلمة يسار بينما لا تتطور باقي المفاهيم والعلاقات وبالأخير يتطور المجتمع تلقائياً ..
من خلال متابعتي للحوار ومنذ 4 سنوات وهذه حقيقة وإيمان شخصي أرَ بأن من بصفون أنفسهم باليسار لا زالوا يتبارون بشعارات فضفاضة وجدل عقيم واختلاف كبير ولم أجد منهم من استطاع أن يساير العصر في كتاباته - إلا من رحمه عقله - ولا زالوا يكتبون لنا من أدبيات القرون الماضية - لا توجد مواكبة حقيقية ودعمهم للطغاة والدكتاتورية واضح بحجة العداء للغرب وللامبريالية وهذا لعمري مصابهم فهم لا يستطيعون أن يخرجوا من تلك الدائرة الصيقة التي حشروا انفسهم بها ولذلك لا بد من إعادة وتقييم للمواقف على ضوء تطورات العصر واعتقد بأن الأستاذ رزكار ومعه بعض الأخوة قد دعوا لذلك في مقالات سابقة مثل فواز وحميد
شكراً لك أخي ماجد


3 - هل هي أحلام أم لا كيف تظن أنت ؟ ت ـ 1
ماجد جمال الدين ( 2012 / 12 / 17 - 14:23 )
السيد الموسوي المحترم
شكرا لك على التهنئة بألأعياد القادمة وهي بعيدة ، ولو أنني ملحد فإنني أيضا أهنئ الأصدقاء بأعيادهم الدينية لأنها تمثل فرحة إنسانية عامة .
عزيزي أنت تهربت أو تملصت بثلاثة أشكال من الإجابة على أسئلتي حول مفهوم كلمة اليسار .. فأولا من التعريف الذي عرضته في السطر الأول قلت ما معناه أن الشيوعيون هم وحدهم الذين يعطون معنى لكلمة اليسار بإضفاءها كصفة على من هم يوافقونهم ولو بالحد ألأدنى أو مستعدين للتحالف المرحلي ألجبهوي معهم ( كما نعلم هم تحالفوا حتى مع قوى فاشية وأصبغوا عليها صفة اليسارية ) .. بينما مفهوم اليسار كمصطلح سياسي نشأ ليس فقط قبل لينين الذي تستشهد بكتاباته بل حتى قبل ماركس نفسه .
ومن ثم تقول أنه مفهوم نسبي ( يتعين معناه ) حسب المرحلة التاريخية . حسنا ما معناه في مرحلتنا التاريخية هذه ؟ .. يعني هل يمكنني أن أعتبر يساريا شخصا رأسماليا من مثل بيل جيتس إنطلاقا من مواقفه الشخصية ، وبالطبع هو ليس شيوعيا أو إشتراكيا وربما ليس حزبيا بالمرة ( ولو أنني أعتقد أنه يصوت للحزب الديموقراطي ألأقرب لمصالح البرجوازية الوسطى من الحزب الجمهوري ) ..هل وصلتك الفكرة ؟
يتبع


4 - هل هي أحلام أم لا كيف تظن أنت ؟ ت ـ 1 ، تابع
ماجد جمال الدين ( 2012 / 12 / 17 - 14:25 )
وثالثا حول الإنتخابات ، ألا تعتقد أن تبرير عدم فوز الأحزاب الإشتراكية بأنها لا تلتزم ببرامجها أو بأن ألأحزاب الأخرى تعتبر تلك البرامج مجرد أحلام ، هو تبرير يثير السخرية من العقل والمنطق .. أولا لماذا لا تلتزم هل هي أيضا تعلم أن برامجها السياسية الإقتصادية ألإجتماعية هي مجرد أضغاث أحلام ؟ فإن لم تكن كذلك وهي تلتزم فعلا بتلك البرامج التي تعتقدها قابلة للتطبيق ، فما يضيرها أن الأحزاب الأخرى تعتبرها مجرد أحلام ، فهي تطرح برامجها والحلول التي تراها واقعية وقابلة للتطبيق أمام الشعب كله بأغلبيته من الشغيلة الكادحة ، ولكن هؤلاء هم من يرفضونها .. ألمهم هو أنت ، ماذا تعتقد هل برامجهم المرحلية والستراتيجية الشعاراتية هي أحلام أم لا ، وما هو تعريفك الشخصي لكلمة اليسار ؟
بالطبع بالنسبة لدولنا وشعوبنا المتخلفة إجتماعيا ،سياسيا وإقتصاديا ألمسألة أعقد بكثير ، ليس فقط لأن كلمة اليسار واليمين يمكن أن تغوص بسهولة في تناقضات التفسيرات العشائرية والدينية ، بل لأن هذا المصطلح الذي نشأ في البرلمان الفرنسي بشكل عفوي قبل أكثر من قرنين ، بينما نحن لحد الآن ليس عندنا حتى برلمانات حقيقية يعتد بها .
تحيات


5 - هل هي أحلام أم لا كيف تظن أنت ؟ ت ـ 1 ، بقية
ماجد جمال الدين ( 2012 / 12 / 17 - 14:44 )
وثالثا حول الإنتخابات ، ألا تعتقد أن تبرير عدم فوز الأحزاب الإشتراكية بأنها لا تلتزم ببرامجها أو بأن ألأحزاب الأخرى تعتبر تلك البرامج مجرد أحلام ، هو تبرير مناف للعقل والمنطق .. أولا لماذا لا تلتزم هل هي أيضا تعلم أن برامجها السياسية الإقتصادية ألإجتماعية هي مجرد أضغاث أحلام ؟ فإن لم تكن كذلك وهي تلتزم فعلا بتلك البرامج التي تعتقدها قابلة للتطبيق ، فما يضيرها أن الأحزاب الأخرى تعتبرها مجرد أحلام ، فهي تطرح برامجها والحلول التي تراها واقعية وقابلة للتطبيق أمام الشعب كله بأغلبيته من الشغيلة الكادحة ، ولكن هؤلاء هم من يرفضونها .. ألمهم هو أنت ، ماذا تعتقد هل برامجهم المرحلية والستراتيجية الشعاراتية هي أحلام أم لا ، وما هو تعريفك الشخصي لكلمة اليسار ؟
بالطبع بالنسبة لدولنا وشعوبنا المتخلفة إجتماعيا ،سياسيا وإقتصاديا ألمسألة أعقد بكثير ، ليس فقط لأن كلمة اليسار واليمين يمكن أن تغوص بسهولة في تناقضات التفسيرات العشائرية والدينية ، بل لأن هذا المصطلح الذي نشأ في البرلمان الفرنسي بشكل عفوي قبل أكثر من قرنين ، بينما نحن لحد الآن ليس عندنا حتى برلمانات حقيقية يعتد بها .
تحياتي


6 - هي كانت مشكلتي أيضا ـ ت 2 .
ماجد جمال الدين ( 2012 / 12 / 17 - 15:43 )
ألأخ العزيز شامل ..
مسألة التعلق بالمصطلحات الغامضة وتقبلها بشكل ديني جامد ، كانت مشكلتي أيضا خصوصا حين كنت شيوعيا متحمسا ولا أدقق في لزوجية تلك المصطلحات عدم دقتها ولا علميتها ..
ذكرتني بحديث قصير لطيف جدا مع المعلم يعقوب عن ضياع الأوهام ..
مشكلة الذين يصفون أنفسهم باليسار أنهم لا يحددون ما معنى هذا ، ففي الحوار المتمدن تجد الكثير من الدكاكين الحزبية المنفصلة عن واقع وحياة شعوبهم وغير مرتبطة بها نظريا في مقالاتهم وبرامجهم السياسية التي قد لا تختلف عن خطاب خالد مشعل الأخير في زيارته لغزة ، وعمليا ليس عندهم أي حلول فعلية لمشاكل بلادهم ومجتمعاتهم ويبشرون بأنفسهم كيسوع المسيح لقومه بأنهم من اليسار كالنبلاء أو ألأنبياء بمعجزاتهم ، ، بينما اليسار بأبسط معانيه كمفهوم تاريخي هو التقرب من مصالح الشعب وحاجاته وفهم مشاكله الحالية والمستقبلية لتقديم الحلول التي يرتضيها هو ، وليس ما يخلقون من أوهام ويرتضونها له.. ولهذا فهو مفهوم واسع إن لم أقل فضفاض من ناحية عدم الدقة المنهجية العملية .. ولذا أثرت هذا الحوار .

تحياتي الأخوية


7 - اسف على التكرار
Almousawi A. S ( 2012 / 12 / 17 - 17:38 )
استاذي الجميل
اسف على التكرار ولكني لم اقل :عدم فوز الأحزاب الإشتراكية لانها لا تلتزم ببرامجها
جزيل الشكر


8 - شكرا للتوضيح ، وأيضا أرجو المعذرة عن التكرار ـ ت 7
ماجد جمال الدين ( 2012 / 12 / 17 - 18:03 )
ألزميل ( علي ؟ ) الموسوي المحترم !
أعتذر أنا أيضا عن تكرار التعليق 4، 5 لأسباب تقنية ، حيث أنني أكتب الرد ثم يتأخر في الوصول لي بشكل أوتوماتيكي سريع بالعادة فأقلق وأبعثه ثانية ..
أما أن عبارة :: ((( فهذا يعود اساسا الى برامج هذة الاحزاب والالتزام بها وعدم المساومة ... ))) لا يعني أن هذه ألأحزاب لا تلتزم ببرامجها كما أوضحت ألان ، فإن هذا يعني كما شرحت في تعليقي 5 حيث أبرزت ألإحتمالين ، أن برامج هذه ألأحزاب الإشتراكية ليست عملية وهي مجرد أوهام وشعارات كلامية لا تُقنع الناخبين ، وبالتالي هذه الأحزاب ليست يسارية ،أي لا تلبي معنى كلمة اليسارية ألتي أوضحتها في المقال كما في الفقرة الأخيرة من تعليقي 6 ردا على الأخ شامل .
تحياتي

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي