الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فخري كريم ... قامتك اعلى من سفاهاتهم وحماقاتهم!

سلام ابراهيم عطوف كبة

2012 / 12 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انقلاب حكام بغداد على جوهر الديمقراطية والحياة المدنية هو اليوم على المكشوف والملأ بعد ان فاحت روائح فسادهم وخزعبلاتهم وروزخونيتهم وحماقاتهم وسرقاتهم تزكم الانوف،ولم تعد اية واجهة كارتونية سياسية كانت ام اعلامية ام دينية طائفية ام قضائية قادرة على التستر على عوراتهم القبيحة!ودكاكينهم تتراقص طربا على اتساع مديات التضخم والبطالة والامية والجهل ورداءة الخدمات في بلادنا،بعد ان اداروا ظهورهم لثورة 14 تموز المجيدة وتنكروا لتشريعاتها الاجتمااقتصادية واطلقوا مبادراتهم الصبيانية محاولة لاقتحام كل زاوية في مجتمعنا العراقي لا من منطلق التعلم والتتلمذ والمعالجة والاصلاح والبناء والاعمار- بل باتجاه مزيدا من التسلط والتدجين على هدى ملهمهم صدام حسين،وبقوا يتاجرون بظلم الطاغية صدام ومظلوميتهم ليؤسسوا حكما استبداديا جديدا وفق معتقداتهم السوقية!وبيئة انتهازية براغماتية محيطة مصفقة لا تعرف رأسها من ساسها!مافيات وقطعان بلطجة وحمقى وسفهاء واغبياء!كعبيد سالف الزمان الذين حركوا مراوح اسيادهم للترويح،والاسياد يحبون من يمرخ لهم او يروح!
وبدل سماع صوت فيروز وسيد درويش وناظم الغزالي وانوار عبد الوهاب وسيتا آكوبيان صباحا،يفضل هؤلاء القوم سماع اللطميات والبكائيات!تراهم يهزون رؤؤسهم وابدانهم كالاطرش في الزفة مع انهيارات الوضع الامني والمجازر الارهابية التي تحصد يوميا بسبب تعنتهم وساديتهم البسطاء والفقراء وخيرة ابناء الشعب العراقي!
حكام بغداد لم يسمعوا برموز ديمقراطية الاسلام الحقة،ديمقراطية من الشعب وبالشعب ومن اجل الشعب!وحماقاتهم لا تتفق مع غضب ابو ذر وعمار وعلي بن ابي طالب!انهم يفصلون ديمقراطية اسلام وفق مزاجهم وشهواتهم ورغباتهم ويطلقون الوعود على طريقة جحا!ينتقصون من ويحاصرون الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير ويقوضون الاستقرار الاجتماعي وسيادة القانون بأسم القانون والحزب الحاكم!ويحجمون الحقوق والحريات النقابية!وبستولون بالقوة على المؤسسات والهيئات والمفوضيات المستقلة لانها لا تهلل لهم!يقمعون التظاهرات الشعبية ويعتقلون نشطاء المؤسساتية المدنية بسبب مواقفهم الجريئة المنتقدة للفساد والتفرد بالحكم!
لم استغرب واتفاجأ بالعمل الشنيع الذي اقدمت عليه قوات مكتب رئبس الحكومة العراقية ضد شخصية اجتماعية ديمقراطية وطنية معروفة وناشط سياسي حقوقي يتبوأ المسؤوليات الرفيعة في المؤسساتية المدنية والاعلامية والحقوقية والسياسية العراقية،واعاد هذا الفعل الاحمق الى ذهني ذكرى مرة عندما اقدم الحرس القومي في 9 شباط 1963 على اقتحام دارنا السكنية في بغداد واخلوه واغلقوا الباب الرئيسية بالشمع الاحمر،وحولوا كراج السيارة الى مكتب للحرس القومي!
لا ولن تدرك الحكومة العراقية عقم تصرفاتها الحمقاء واساليب القمع الوحشي ومحاولات تكميم الافواه،الوبال ذو الثمن الباهض!والشعب العراقي لن يسكت على الدم الذي ينزف من ابنائه وبناته يوميا على ايدي البلطجية والمسلحين والارهابيين الذين يقتنصون فرص الصراع على كراسي الحكم!

بغداد
18/12/2012










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم