الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى شهداء حلبجة

رشيد كرمه

2005 / 3 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الى الولي هادي العلوي
كنت وكاكه حمه وجعفر نقتسم غرفة ضيقة رطبة, نطبخ ونقرأ وننام ونستقبل أصدقائنا فيها وكنا نجتمع
عصراً حول المذ ياع متلهفين لسماع خبر عن الدكتاتورية في العراق, وعن آخر تطورات الحرب العراقية الإيرانية. وإ ذا بصديق زائر يقول لقد ضربت كردستان بالسلاح الكيمياوي. وكان القسم العربي في إذاعة موسكو ضمن قائمة الموجات التي يجب ألإستماع اليها لأسباب عديدة وقد هرعنا اليها فعلاً ألا أن نشرة الأخبار قد خلت من أي تعليق على الحدث المهم . وفي اليوم الثاني نفت إذاعة موسكو أن يكون الجيش العراقي قد أستخدم السلاح الكيمياوي ضد كردستان أو ايران وبذلك خسرت الإذاعة بعضاً من مستمعيها وعددا لابأس به ممن كانت لديهم ثقة بالقسم العربي وكان ذلك قطرُ في أول غيثه سرعان ما أنهمر.....
وتأكد فيما بعد وبالصورة والمقابلة الشخصية للمصابين على أن النظام المقبور قد ضرب حلبجة المدينة الكردية بغاز الخردل السلاح الكيمياوي المحرم دولياً مما نتج عن إزهاق 5000 نسمة بين طفل وشيخ رجل وإمرأة.
ولأن العالم العربي والإسلامي متواطئان ولا نفع يُرجى منهما ولا خير_حتى هذه اللحظة_ لأنهما ليسا بأحسن حالاً من النظام الدكتاتوري, فلقد عمدوا إلى عدم نشر الأخبار بخصوص ذلك بل زادوها بتلفيق الأخباروبأن إيران هي التي ضربت بالأسلحة الكيمياوية وفي رواية أُخرى ان الجيش الإيراني قد إحتل حلبجة مما إستدعى طردهم بالسلاح حتى وان يكن محرماً . ولقد قرأتُ قبل يومين (ليوسف أبو الفوز)
تحقيقاً لشاهدة عيان عن ذلك اليوم حينما كان عمرها 10 سنوات تؤكد دخول الجيش الإيراني حلبجة.
وأياً كان السبب فلقد أستخدم النظام الدموي في العراق هذه الأسلحة عن سبق اصرار وترصد ضارباً عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية.. ومن هنا جاءت الصور عن ضحايا السلاح الكيمياوي لتستنهض ضمائر العالم إلا ضمائر العالمين الإسلامي والعربي لأنها ضمائر ميتة أصلاً..
فلا غروَ أن تتحرك الضمائر الأصيلة الملتزمة بقضايا الناس أياً كانت ومهما تعدد لونها وبعدت مسافتها وأختلفت لغتها فكان المشاعي العراقي الولي (حسب تعبير سعدي يوسف) الراحل هادي العلوي أول المساهمين ولقد اثارت مساهمته الموسومة براءة الى أطفال كردستان ردود أفعال متباينة إيجابية وسلبية قصد المغرضون شق الصف ا لعربي الكردي ولكنهم عجزوا عن ذلك إذ نظم التجمع العراقي تظاهرة كبيرة رغم الحظر الصادر من الشرطة الباكستانية منددين بالكتاتورية وبجريمة حلبجة وقُرأت مساهمة العلوي من قبل كاتب هذه السطور في حين راح الأكراد يشدون من عضد إخوتهم العرب ليوم الخلاص من الدكتاتورية فالى شهداء الوطن والى شهداء حلبجة والى من شد من عزمي والى أُستاذى هادي العلوي الذي غمرني برسائله المشجعة والحميمة عهدا ًلمواصلة النضال صوب الديمقراطية صوب السلام .

رشيد كرمه السويد 15 آذار 2005
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف