الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشيئة القدر ((قصة قصيرة))

ختام محمد

2012 / 12 / 18
الادب والفن


أفاقت الساعة الثامنة ونصف صباحا، كان الخميس، فالأربعاء عابر سبيل
نفضت غبارا عن جفن الورد، وبقيت مستلقية في السرير تُراجع غضب الأمس
سقطت قطرة ندى فوقَ خدي الأقحوان، أحرقت الغصن، والجذر توقف عن الامتداد
بعد ساعةٍ كاملة، ذهبت كي تغسلَ بُقع التوت الملتصق بشفتيها، وتُزيل خطوط الليل من فوقِ عينيها، نَظرت باتجاه المكتب، وجدت موجة فوقَ الورق الأزرق، أمسكت القلم بيدين مرتعشتين، فكتبت:
((بعض الفوضى القديمة تحتاج لترتيب قبل أن تُصبح بلا معنى ))
تركت الورقة فوقَ المنضدة لعلَّ الصَبا يرتطم بجسد الكلمات فيحطمه ويجعله أشلاء

كان في غرفة الجلوس صندوق كبير تضع كلَّ إكسسوارات الوجع فيه ،أرادت وضع خاتم يجمع بين ذكرياتها،،وقبل أن تتركه داخل الصندوق ،،لفتَ نظرها عقد جميل حين أمسكته ،،وجدت مكتوبا عليه ((تلكَ مشيئة القدر))ثم أمطر الغيمُ فوقَ صدر الرمل،
أقفلت الصندوق وذهبت باتجاه شرفتها،،لعلَّ الشمس تُرسلُ لها برقية اعتذار عن غيابها،،جلست على الكرسي الهزاز تنتظر دون جدوى ،،فقد تعدت الساعة الثانية عشر ،،تركت فنجان القهوة كما هو،،وبقت مستلقية حتى رمى المساء وشاحه فوقَ مدينتها،،أغمضت نوافذها ثم تراكم الحزن فوقها ،،فدخلت في غيبوبة لا عودة منها ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل