الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنكسر هذه الهراوة الإيرانية

عبد الباقي فرج

2005 / 3 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل عام زرت العراق ! ، والتقيت هناك بشباب لي قرابة معهم وحدثوني طويلاً عن الفضلاء والفضيلة وشيخها اليعقوبي وتلمست بوضوح إن فضيلة هؤلاء هي إدراكهم جهل وصبيانية قائدهم الشاب مقتدى الصدر فرحلوا كما يبدو إلى حركة وحزب الشيخ اليعقوبي وهتفوا أيامها قرب ضريح الإمام علي بن أبي طالب ــ ع ــ [ جينا نزور ابو الحسنين ونبايع اليعقوبي ! ] والتقيت شباباً بدريين [ نسبة إلى منظمة بــَـدر ــ بفتح الباء طويلاً كما يلفضها رئيس المجلس الأعلى للثورة الأسلامية عبد العزيز الحكيم ] لتمييزهم عن الشباب الصدريين وهؤلاء كانوا اكثر حزماً وتوقاً للسلطة حتى إنهم مارسوها كأمر واقع بمواجهة ممارسات الصدريين المسلحة ، رغم إن كلاهما يحضى برضا وعطف وحنان الحاضنة إيران ، وإن كلاهما فـرّخ دكاكين وحركات ملأت شوارع البصرة [ وانا أتحدث عن البصرة فقط ] والجهة اليسرى من كورنيشها
وسيطروا معاً على قوات الشرطة والأجهزة الأمنية .
حين غادرت البصرة ، كنت واثقاً من إن هؤلاء الذين يحكمون نافذة العراق وأبتسامته على العالم اليوم ، سيحكمونها ـــ ديمقراطياً ـــ بفضل السيد محمد رضا نجل السيد علي السيستاني وبفضل جمهوري اسلامي إيران وبفضل ما فعله نظام القتلة طوال ربع قرن من قتل وتجهيل ونفي وشراء ذمم وتكميم أفواه ، حتى بدت الساحة بعد التاسع من نيسان خالية إلاّ منهم !! ، وفازوا فعلاً ، فازوا كلهم وبعد تسلمهم مجلس المحافظة [ دون أي أعتبار للحكومة المؤقتة التي كان يعيرها المجلس السابق المكون منهم أيضاً ، شيئا من الأهتمام ويمنحها بعضاً من وقته !!! ] ، شنّوا بالهراوات هجوماً إيرانياً ـــ طالبانياً بأمتياز على طلاب وطالبات كلية الهندسة الذين ظنوا إن هؤلاء يؤمنون حقاً بالديمقراطية والتعددية ولربما منحوهم أصواتهم أيضاً!!! ، فارتكبوا جريمتهم الكبرى بإن خرجوا معاً في رحلة مشتركة إلى حديقة الأندلس في المعقل ، ليهاجمهم هؤلاء الأوباش ليرتدع كل من يعتقد إنه خارج حدود جمهوري اسلامي إيران ......
[فأطلقوا العيارات النارية بغية إخافتهم وتفريقهم بحجة تنافي مثل هذه النشاطات الترويحية مع الشريعة الإسلامية ! , واستطاع هؤلاء المتعصبون تفريق الطلبة والطالبات الذين تعرضوا الى الضرب والبهد لة و تم نقل بعض الطلبة والطالبات إلى المستشفى , وقد جرى الحادث أما م أنظار الأجهزة الأمنية المتواجدة في مكان الحادث و التي تسيطر عليها هذه القوى المتشددة دون أدنى تدخل منها ] ! .
لترتفع الأصوات عالياً
لننقذ البصرة من هؤلاء الأوباش
لنكسر هذه الهراوة الإيرانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «Chubby’s burger» يفتتح أول فروعه في الساية


.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز




.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية