الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول

منير حداد

2012 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يتورط بجنون وصف لا مسؤول


القاضي منير حداد
الايغال في علم الاحياء، اثبت "ان الانسان لفي خسر" هدما بايلوجيا في خلايا الجسد، الآخذة بالفناء.. تلاحقا، من صرخة الولادة الى صحوة الموت التي يستقيظ بها الانسان من غي الوجود واغواء مطامعه.
العقل الواعي مقتنع بان (كل شيء ما خلى الله بطل) الا ان العقل الباطن، يعمل لدنياه كأنه يعيش ابدا، والعمل بدوام الخلود في الدنيا، سياق منهجي، صحيح، لو انجز بقياسات منطقية.
اما اقحام المواقف في غير مواضعها، وتقاطع الاراء مع منطلقاتها، والقائها على عواهن الغيب، من دون حساب مؤديات مساقطها، في الهباء، يسفه الرائي والمرئي والرؤيا.
والتعرض لأمام المسلمين.. آية الله علي السيستاني، يضر بالمتعرض وليس بسمو شخص الآية، دام ظله الوارف علما وفقها وتقويما لبناء المجتمع عموما والاسلام خصوصا.
السيستاني، معناه.. نحن جميعا.. من كان منا مقلدا لمنهجه في الامامة، ام مقلدا لمجتهد سواه؛ لذا يصيبنا سهمنا في التعرض له.
ولاتقاء سهمنا الطائش، كي لا يطيح بقيمتنا امام ذواتنا، اسأل الشيخ حسين الاسدي، من انت ومن انا ومن سوانا، فراغا، بالقياس الى شخصية ممتلئة كمثل آية الله السيستاني!؟
اساء الاسدي قولا بحق السيستاني، من دون سند او حجة تقيم اود طرحه وتبرر اقدامه على الخوض في قول كلام لا قياسي.. غير محسوب المعاني، بل لا معاني له كي تحسب.
فوصف حسين الاسدي للمرجعية الدينية بانها منظمة مجتمع مدني، يعد جنونا منفلتا من عقال الوعي؛ لانه يمزق الحجاب الحاجز بين المستويين الديني والمدني للمجتمع، في حين مصلحة البناء السليم لهيكل المنظومة الاجتماعية يقضي بالفصل بين السلطتين الدينية والمدنية.
وهما مفصولتان في حقيقتهما، واي تداخل، افتراضي او واقعي، بينهما، يهين المرجعية الاعتقادية للايمان بالاسلام دينا، ويأخذ مسار العملية الفكرية التي تقودها منظمات المجتمع المدني، الى هدف مموه يشيه بها عن مراميها البناءة ويجعلها صيرورة هدم كاسحة لا راد لشرها عن خير انيط بها فخذلته.
كم مؤمنا بشخص السيستاني صدمه حسين الاسدي بوصفه المرجعية (منظمة مجتمع مدني) ليس فقط لان الاجتهاد رفعة، ارتكس بها الوصف، من نزاهة سموها الفقهي، الى دنس صراعات المنظمات تهافتا في دونية المطامع.. ولا مطمع للمرجعية بغير رضى الله وتقويم المؤمنين في توجههم الى الله غيبا، مع هامش من دنيا تسعى الى فنائها، والدين يسعى للخلود شاهدا على ان الكثير من السياسيين ارتقوا المناصب بتقليدهم المرجعية، او هكذا يدعون... فلا يصح بمن انتهج فكر السيستاني سبيلا لتحقيق المكانة الدنيوية، ان يتنكر له، قالبا ظهر المجن.
دعّم الاسدي.. وسواه كثيرون، مكانتهم الدنيوية، بالتسامي الديني ناسبين ذواتهم الى شخص المجتهد الاعلم، الذي يكفي جهلهم الفارغ امتلاء، فصاروا وكانوا وما زالوا يندفعون سادرين في الدنيا، من خلال الايمان بالله ورسوله واولياء العلم، او هكذا اوحوا للناسِ فاطمأنت الناسُ لهم وبوأتهم مكانا ينتصب في الاعلى عند رأس المقدمة.
الوصف اللامسؤول الذي ابداه الشيخ حسين الاسدي، بحق المرجعية، على انها منظمة مجتمع مدني، وصف يعيده من الموضع المتقدم الذي حظى به، الى ما قبل البدء بمشروعه.
وما العودة الى الصفر، الا دليل على ان الامتلاء الذي تمتع به كثيرون، استمدوه من المرجعية بتقييمها الفقهي النابع من غيب ايماني زاهد بالدنيا، يستفرغون ذواتهم من التزاماته، بفلتة كتلك الـ (مجتمع مدني) وليس بعد الحق الا الضلال.. يسفه الرائي والمرئي والرؤيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة