الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساسيات من اجل سورية الجديدة المتجددة

عبد الرحمن تيشوري

2012 / 12 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


.
العمل على تهيئة الظروف لإعادة نشوء الطبقة الوسطى ، التي تعتبر الحامل الأساسي للبناء والتنمية والمدافع الحقيقي عن المصالح العليا للمدائن والاقاليم عبر نهج اقتصاد السوق الاجتماعي ,الذي يؤمن المناخ السليم لتكافؤ الفرص وللمنافسة الايجابية لكافة أشكال الملكية , وفي ذات الوقت يضمن الحقوق العامة لطبقة العمال وصغار الكسبة والفلاحين , وفي مقدمتها الحق في حياة حرة وكريمة للعامل ولأسرته , عبر سن مجموعة من القوانين الحكيمة التي تمنع الاستعلال وتحدد ساعات العمل والأجور والحوافز والتأمين والضمان الاجتماعي والصحي . وبمعنى آخر الدستور يضمن كافة حقوق المالك والعامل على اسس مبدأ العدالة الاجتماعية .
التأسيس لإعلام حر يكون له الدور الريادي في ترسيخ ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر وتوطيد الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية والدفاع عن حرية الرأي والتعددية بكافة أشكالها , وفضح الفساد والمفسدين ، والاهتمام بالإعلام كمؤسسة وطنية مستقلة و ذات دور فعال في عملية التنمية الشاملة .
العمل على بناء الدولة المدنية بإزالة كافة أشكال الاستبداد ومكافحة الفساد ومعالجة حالات الاحتقان القومي والمذهبي في البلاد, وتنمية الشعور بالانتماء إلى الوطن وتغليبه على أي انتماء آخر.
العمل المستمر على تفعيل الفرد وتحفيزه على المشاركة الايجابية في التفاعل مع الشؤون العامة . وتنشيط دور الأسرة والمدرسة على هذا الصعيد , ودعم الأندية والمنتديات ماديا ومعنويا لتكون رافدا أساسيا في تقديم المقترحات والحلول للأزمات التي تعرقل المسيرة التنموية بكافة أشكالها ومستوياتها , والعمل على جعل المشاركة والمراقبة ليس حق فحسب انما كواجب على كل مواطن القيام به.
انا هنا اناشد السيد الرئيس وكل مناصري المشروع التطويري التحديثي لسورية في كل المؤسسات الحزبية والحكومية الشفافية والوضوح في العمل وان يسمحوا لوسائل الاعلام والمواطنين الاطلاع على كل شيء فيما يتعلق بعمل المؤسسة والتعامل مع المواطنين والمرتفقين باسلوب حضاري ومحترم وتقليل الفساد حتى يصبح العمل المؤسساتي مسالة تقليد او نوع من الالية الذاتية في العمل بغض النظر عن الافراد الذين يتوالون الوظائف والادارة في المؤسسات
كما نرجو اعادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة لجهة ترسيخ ثقافة مؤسسية في التعامل مع الكوادر والخريجين واعادة الحافز حتى نشعل شراراة في عمل المؤسسات العامة بحيث تتحول الى مؤسسات تعمل للصالح العام وتطور وتحدث سورية وتعمل وفق ذهنية السيد الرئيس واؤكد هنا على احداث سلك المديرين وهيئة او وزارة للوظيفة العامة لنصل الى مؤسسات وادارات حيادية تجاه مصالح الافراد بشرط ان لا تتحول المؤسساتية الى بيروقراطية ولوائح جافة وروتين بل مؤسسة مبادرة مبدعة منتجة مبتكرة تستجيب للتغيير الدائم في المجتمع
معايير تعزيز وتطوير العمل المؤسساتي
1. معايير انتقاء الاداريين والعاملين
2. مستوى الاداء الوظيفي
3. كيفية صناعة القرار
4. نظام التحفيز والحرمان منه
5. نظام اسناد الوظائف
6. نظام توزيع الاليات
وهنا يجب اجراء دراسات استقصائية مع جميع العاملين في المؤسسة لبناء وتنفيذ هذه المعايير لمعرفة تفاعل العناصر البشرية مع اللوائح التنظيمية للمؤسسة

وفي الختام نريد أن نؤكد على أن الحاجة إلى هذا المشروع الوطني المتكامل أضحت ضرورة ملحة وماسة,ليس لكوننا لانرى أية خطوات اصلاحية حقيقية بل لان ذلك مخرج مشرف آمن للجميع
عبد الرحمن تيشوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مع تحياتي الحارة
سوري فهمان ( 2012 / 12 / 19 - 17:51 )
لدكتور تيشوري

تطالب الزرافه بفضح الفساد والمفسدين وهو زعيم العصابه فكيف سيفعل ذلك . أرجو أن تعلمنا عن أسعار الفجل والخس في سورية الأزد.

مع تحياتي الحارة

اخر الافلام

.. بعد إقراره بالذنب.. القضاء الأمريكي يطلق سراح جوليان أسانج و


.. طفلان فلسطينيان يخرجان من بين نيران مدرسة قصفت من قبل الاحتل




.. غانتس: حماس فكرة لا يمكن تدميرها ولكن بإمكاننا القضاء على قد


.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل




.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف