الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضاعت الثورة السلمية في سوريا

كاوا رشيد

2012 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ضمن مجمموعة من التغريدات التي اقرئها يوميا على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ثمة افكار واسئلة يطرحها الأصدقاء تتناول الثورة السورية من كافة جوانبها , منها ما تاخذ العاطفة حيزا كبيرا من مضمونها والأخرى الى العقلانية وتريد الوقوف على الثورة السورية وتحاول وضع الجمل في موقعها المناسب وتحاول رفض التابو السياسي , و هذا الخطاب مازال خجولا للأسف لاسباب اولها الخوف وثانيها من مبدا ( وليش أنا ومو غيري ) ..
وتابعت الكثيريين من هؤلاء من وصلهم تهديدات مباشرة فقط لانهم قالوا مثلا بأن الشيخ عرعور اخطأ بحق شيئ ما او معارض ما صرح بشيء لايليق به . اي بمعنى آخراً هذا الخطاب اصبح بين نارين شبيحة بشار من جهة و منحبكية فلان وعلان من جهة اخرئ .
و من هذه التغريدات العقلانية التي شدت انتباهي اليوم للكاتبة والناشطة السورية جورجيت علم تحت عنوان ( ليش وصلنا لهون ) سؤال طرحتها بعد جملة من الأسئلة للسوريين بشكل عام والمعارضة بشكل خاص, ما معناه ان السورين طالبوا بالحرية وانتهاء الظلم وإعادة الكرامة ولكن اين نحن اليوم من كل هذا ؟ اشلاء فوق اشلاء تفجيرات تدمير الدولة والمجتمع..... .
طبعا قليلا ما اقوم بالتعليق على آراء الغير ولكن هذه المرة بادرت لتقديم جواب على أسئلة السيدة جولييت بجملة قصيرة ما معناه نحن السورين أيضاً نتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه الان وخاصة المعارضة التي صارت تحت يافطة كبيرة ( الممثل الشرعي للشعب السوري ) و فتح هوة المال السياسي الغير محدود لجيوب باتت وصايا على طموح ثورة الكرامة .
وبما ان السيدة جورجيت ليست الوحيدة التي فكانت ايضا مادة للنقاش بيني و مجموعة من الأصدقاء من مدينة الزبداني من مازلت على تواصل معم في بداية الثورة حتئ الان من كانوا من اوائل الدعاة للتظاهر السلمي اين انتم الان ؟
والجواب كان بدون حرج ومقدمات اننا الان اصبحنا بين نارين مجموعات مسلحة ( معارضة ) تطلق علينا النار ان خرجنا للتظاهر وجيش بشار . يعني كنا اما عدو والآن بين عدويين .
أنا على قناعة تامة بان الثورة السورية السلمية لم يعد لها مكان بين أزير الرصاص وليس لدعاتها اي مكان في سوريا , ولم يبقى للسوري اي حجة للدفاع عن الخطأ ويجب ان يدرك بان لا صوت يعلى فوق صوت طلقات قناصي ودبابات جيش بشار وتفجيرات جبهة الإخلاص ولواء التوحيد وغرباء الشام .
وانا على يقين بان المعارضة السورية تدرك خطورة الواقع تماماً وتدرك ما وصلنا اليه ولكنها تصر على الفانتازيا السياسية لخدمة أجندة دول تدرك تماماً ماكان يعني انتصار الثورة السلمية في سوريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة