الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على كتابات صهيونيه

ادم عربي
كاتب وباحث

2012 / 12 / 23
القضية الفلسطينية


من مهزلات التاريخ السمجة والتي ترمي بصفاقتها علينا ، ادعاء التقدميه لكل عمل رجعي كمبرر لرجعيته تقوم فيه جماعات ، محاولة تحويله وتسويقه كنهج فكري تحرري حجتهم في ذلك قبول الاخر ، لكن سرعان ما تتهاوى سلوكياتهم لتصبح سلوكيات فرديه نشازيه لا طائل من ممارستها حتى بمستوى مقولة :" اللاموقف هو موقف يخدم في معظم الاحيان الرجعيه " . الا اذا كان عدم وضوح اراء بعض الرفاق من باب انشغالهم واعبائهم اليوميه ، حتى نزيل عنهم تلك المقوله البغيضه .
نتناول في هذا المحور جزء من الممارسات الاسرائيليه بحق الفلسطينين في اسرائيل كجزء من رد على مقولة اسرائيل دولة كل مواطنيها .

يبلغ عدد الفلسطينين في داخل اسرائيل-وهو ما يطلق عليهم عرب 48- حوالي مليون ومئتي الف اي حوالي عشرين بالمئة من السكان وهم ما تبقى من الفلسطينين بعد تهجيرهم وطردهم ابان نشوء دولة اسرائيل .

يعاني الفلسطينين في اسرائيل من كافة اشكال التمييز واالاضتهاد والعنصريه الممنهجه والتي تجد قبول شعبي اسرائيلي ، اي تفكير جمعي وهذا هو اخطر ما في الموضوع ، فلا تجد جهة سياسيه حزبيه شعبيه تتناول قضاياهم وكانهم سكان في بلد اخر ، ليصل الحد الى تفوق العنصريه الاسرائيله على عنصرية جنوب افريقيا قديما سيئة الصيت .
اول ماسيهم هو الاستيلاء على اراضيهم تحت مسميات مختلفه منها هيئة ارض اسرائيل ، وابعادهم عن المدن الى مناطق اخري ، ومن هذه النماذج ما حدث لعربان سيدنا علي - اسم سكان قرية سيدنا علي- وهيه قريه على شاطئ يافا ، تم تهجيرهم الى منطقه حدوديه مع الضفه الغربيه من ناحية الشمال ، اسم هذه القريه اليوم مقيبله ، حيث تم تجميعهم هناك بالقوة والتهجير ، فهذا اول نموذج لاسرائيل دولة مواطنيها وديموقراطيتها التي تتغنى بها الى حد الانبهار والوقوع في مرض الشزفرينيا الحضاريه لمن زار ويزور اسرائيل .
لا تكتفي اسرائيل بالاستيلاء على ممتلكات وقري ومدن جميع من هجرتهم ، بل تلاحق ما تبقي من ممتلكات ما بقي من فلسطينيين في اسرائيل ، فمعظم القرى التي بقيت تم سلب اراضيها وتطويقها بالقرى اليهوديه ، حتى المدن العربيه العريقه كمدينة الناصرة يتم تطويق اراضيها بمدن مضادة تتمتع بكافة الخدمات مقابل اهمال تام للخدمات في مثيلاتها العربيه ، فالناصرة عيليت مدينه يهوديه تطوق الناصرة العربيه تم اقامتها على اراضي هذه المدينه العريقه ، وتقديم كل ما يلزم من خدمات وتوسيعات ديموجرافيه مقابل منع اي توسعه ديموجرافيه لمدينة الناصرة ، بل يتعدى الامر اكثر من هذا ، ففي بقايا المدن العربيه التي اصبحت اطلال ، كحيفا ويافا وعكا والقدس ، لا تمنحك الحكومه رخصة بناء او حتى ترميم بيتك مع العلم ان المواطن العربي يدفع ضريبة المسقفات التي تسمى "ارنونا" مثله مثل اليهودي ، لكن شتان بين المواطنه والمواطنه ، في القدس مثلا ونسمع يوميا عن هدم بيوت هناك حيث ان تركيز الاسرائيلين كبير على تلك المدينه من حيث تسابق الزمن من اجل تغيير معالمها وتهويدها اضافه الى انه الكتله الكبرى من الفلسطينين تسكن بها مقارنه مع نظيراتها من المدن العربيه والسبب لان تلك المدينه تم ضمها لاسرلئيل بعد حرب 67 , لا يسمح لك بالبناء ولا تعطي رخصة بناء واذا تحديت الله واعترضت على حكمه وبنيت بيتا او ملحقا لبيتك الذي ما عاد يتسع لاولادك واولاد اولادك ، تتركك السلطات تقوم بمشروعك من باب المواطنه وان اسرائيل دولة مواطنيها ، وبعد ان تنتهي من بناء بيتك وتسكن به ، تداهمك جرافات الدولة لتهدم لك ما بنيت لان اسرائيل دولة مواطنيها ايضا .

هذه بعض الامثله القليله مما هو كثير في تلك الدولة التي فاقت غير المالوف في العنصريه والتمييز والطائفيه .
القاكم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل


.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت




.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار


.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم




.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات