الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اولى حروب القرن امريكا تحارب الارهاب والحلفاء

اسماء اغبارية زحالقة

2001 / 12 / 9
الارهاب, الحرب والسلام



الولايات المتحدة دخلت حربا لا تريدها، ولم تكن في اجندتها البتة. بدل مواصلة التخطيط للسيطرة المطلقة على منطقة القوقاز ونفط بحر قزوين وعزل النفوذ الروسي والصيني، تجد امريكا نفسها امام ازعاج يسببه لها حلفاؤها الاسلاميون.
الاجندة تغيرت، واصبحت المهمة الاولى من خلال هذه الحرب كسر العمود الفقري لطالبان والقضاء على اسامة بن لادن، ثم تثبيت حكومة جديدة يرتكن عليها في افغانستان. والمهمة الثانية تجفيف مصادر التمويل التي تدعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة. في المهمة الاولى تعتمد امريكا على حلفيتها التاريخية باكستان، اما التمويل فقد جاء دائما من الخليج. النفوذ الواسع للاسلام المتطرف في الرأي العام الباكستاني والخليجي يضع علامة استفهام كبيرة جدا حول امكانية نجاح المخطط الامريكي، خاصة انه يضع استقرار الانظمة هناك على كف عفريت.
بعد ثلاثة اسابيع من الغارات الارهابية الفظيعة التي دفع ثمنها المدنيون العزل، تضطر امريكا للاعتراف بان اهدافها الاساسية لم تتحقق. فطالبان ازداد قوة وبن لادن بعيد المنال، اما فيما يتعلق بمسألة التمويل فقد دخلت امريكا في مواجهة دقيقة وخطيرة مع دول الخليج وتحديدا مع النظام السعودي الذي ينكر دوره في تمويل الارهابيين ويرفض الطلب الامريكي اغلاق المؤسسات الخيرية التي يشتبه في انها تدعم الارهاب وذلك بحجة عدم وجود بينات على ذلك.
الواقع ان هذه الحرب هي دَين قديم، على امريكا ان تدفعه اليوم مقابل الفراغ السياسي العظيم الذي سببته بتخليها عن باكستان بعد ان استنفذ المجاهدون الافغان دورهم في عزل النفوذ السوفييتي في افغانستان. اليوم تضطر امريكا لاعادة المكانة لباكستان، وهذا يلزمها باعطاء مكان لحلفائها - طالبان - في الحكومة الافغانية العتيدة. ولعدم وجود بديل آخر، تضطر امريكا لترويض طالبان، أي ضربها دون القضاء التام عليها، ولكن رغم تواجد ممثلين عن طالبان في اسلام آباد للمشاركة في المفاوضات حول تشكيل الحكومة (نيويورك تايمز، 20/10)، الا ان المشكلة الامريكية هي ايجاد عمود فقري للحكومة الجديدة.
التوازنات التي تسعى اليها امريكا محكومة بالمنافسة بينها وبين روسيا على منابع النفط، من هنا يجب ان تميل الحكومة الافغانية بوضوح للموقف الامريكي. وممنوع باي حال ان تخرج روسيا من هذه الحرب اقوى وتستغل الازمة بين امريكا وحلفائها الاسلاميين لتصفية حساباتها في الشيشان وتعيد احكام قبضتها في المنطقة. من هنا، تميل امريكا لاستثناء تحالف الشمال من الحكومة الجديدة، او عدم اعطائه مكانا مركزيا، كونه تابعا لروسيا وايران والهند، خصوم باكستان ايضا.
ولا تستحسن روسيا والهند والصين ولا حتى اوزبكستان، بقاء طالبان في الحكومة، بادعاء انه "لا معتدلين في طالبان". وتخشى هذه الدول ان يؤدي بقاء طالبان لمواصلة دعمها للاسلاميين الانفصاليين في اراضي كل منها. (واشنطن بوست، 21/10)
المحاولة الامريكية الاخيرة كانت اخراج الملك محمد ظاهر شاه من مستودع التاريخ لتنصبه على عرش افغانستان. ولكن لا يمكن لهذا الملك الذي انقطع عما يحدث في بلاده منذ 30 عاما ان يشكل العمود الفقري للحكومة القادمة. الحقيقة المرة ان الحروب الاهلية التي اندلعت في افغانستان بعد خروج السوفييت منها، قضت على الاحزاب السياسية وخلقت فراغا كبيرا، ملأته طالبان في اواسط التسعينات.
وتجد امريكا نفسها امام تناقض غير بسيط، فمن جهة لا تريد القضاء على طالبان لعدم خلق فراغ سياسي جديد يمكن لبن لادن ان يستفيد منه، ولكنها من جهة اخرى تعجز بعد ثلاثة اسابيع من الغارات عن ايجاد بديل يملأ مكان طالبان. ويشير هذا الى ان الجبروت العسكري قد فقد جوهره، ففي العادة يأتي الخيار العسكري لدعم خطة سياسية معينة، ولكن امريكا لا تملك خطة من هذا النوع او بديلا سياسيا يمكنها ان تفرضه على افغانستان بالقوة. من هنا فبعد ان استنفذت الاهداف العسكرية التي كان بالامكان قصفها جوا، تحول المدنيون الى هدف تسعى امريكا من خلاله للضغط على طالبان للاستسلام، في حين، ولفرط المفارقة، اصبحت طالبان نفسها محصنة من الضربات لان امريكا لا تريد التسبب بفراغ.
ولكن حتى هذا التكتيك لم ينفع، وذلك باعتراف المسؤولين الامريكان الذين ادركوا ان الحرب قوّت طالبان وزادت النقمة على امريكا. واتضح ان تقتيل المدنيين الافغان يسبب لامريكا مشكلة في مكان آخر هو باكستان التي وقعت حكومتها المتحالفة مع امريكا في حرج كبير امام معارضتها الاسلامية المسلحة والداعمة بلا حدود لطالبان. واضطر رئيس الحكومة الباكستانية، برويز مشرف، خوفا على نظامه، للتصريح بان على امريكا وقف الغارات في شهر رمضان، وشكا من قتل المدنيين.

الخليج - حليف ام عدو؟

اعتداءات 11/9 التي اتهم بالتورط فيها ثمانية سعوديين من اصل 19 من مختطفي الطائرات، اوصلت العلاقات الامريكية السعودية الى مفترق طرق مفصلي وخطير. حتى ذلك التاريخ ومنذ دخول القوات الامريكية الخليج اوائل التسعينات، تميزت العلاقات بتوتر على نار هادئة. ولكن تم التعتيم على هذا التوتر حفاظا على التفاهم الذي توصل اليه البلدان منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، بين الرئيس الامريكي فرانكلن روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود، اساسه الدعم الامني مقابل النفط الرخيص.
السؤال او التحدي المركزي المطروح اليوم للنقاش في الولايات المتحدة، هو كيف يمكن التوفيق بين السعودية الحليف الموالي لامريكا ومصدر النفط الحيوي بالنسبة لها، وبين السعودية حامية الاسلام وصاحبة موقع مركزي في العالم العربي وتشكل مهدا للارهابيين المشتبه بهم؟ سؤال صعب، والجواب الامريكي عليه، من خلال الحرب، هو كبح جماح الاسلام السياسي واعادته لقمقم التراث وتجفيف مصادر تمويله. فالسؤال الكبير الذي اثارته هذه الحرب هو وجود شبكة لمنظمات اسلامية متطرفة منتشرة في انحاء مختلفة من العالم، واحد اهم الصعوبات في تطويقها والقضاء عليها هو تجفيف مصادر تمويلها. ولم يكن امرا عشوائيا ان كان القرار الاول للادارة الامريكية في هذه الحرب، تجميد ارصدة كل التنظيمات. ولكن المشكلة ان معظم المؤسسات الخيرية التي تمول هذه الشبكة والتي ادخل بعضها لقائمة الارهاب، هي خليجية، والمطالبة باغلاقها ادخل امريكا في مواجهة حادة جدا مع السعودية التي ترفض التعاون مع القرار الامريكي الذي يطالبها عمليا بالقضاء على الجهاز الذي تشتري من خلاله المعارضة.
صحيفة وول ستريت جورنال (22/10) كشفت عن وجود صراع على العرش في السعودية خاصة منذ اصابة الملك فهد بن عبد العزيز بالشلل النصفي عام 1995. في هذا الصراع تحاول امريكا التدخل لتؤثر على النتائج وتحول دون ان يصل للعرش رجل قوي، مثل وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز الذي لا يكنّ ولاء كاملا لامريكا ويحاول استرضاء المعارضة الاسلامية لديه، واطلق مؤخرا من خلال مؤتمر صحافي في 20/10 تصريحات واضحة ضد تسليم سعوديين للامريكان.
الاكيد انه بعد الاعتداءات الارهابية تشهد العلاقات بين البلدين توترا ملحوظا قفز الى وسائل الاعلام. فالسعودية تمانع في ان تستخدم امريكا قواعدها العسكرية لضرب افغانستان من اراضيها، كما ترفض توفير معلومات استخباراتية معينة من شأنها المساهمة في تحقيق الشرطة الفيدرالية الامريكية (FBI).

السعودية بين نارين

السعودية كما أوجزت وضعها صحيفة "الحياة" (16/10): "حريصة على عدم الانجرار الى موقف متناقض مع التزاماتها الاسلامية والعربية والتاريخية، وغير مرتاحة للخلط بين الصداقة والاعتبارات الامريكية وقلقة من تقسيم العالم الى مع وضد".
والواقع ان النظام السعودي يشهد خطرا على استقراره، وهو موجود امام خيارين في كلاهما هلاكه، فهو قائم على عامودين متناقضين تناقضا سافرا: الاول العلاقة مع الامريكان الذين يوفرون الامن، والثاني هو الدين الوهابي السلفي والذي يوفر الايديولوجية والتبرير لتولي عائلة آل سعود الحكم دون غيرها من القبائل في السعودية. وقد ارتبط آل سعود بسلالة عائلة محمد عبد الوهاب (1703-1787) مؤسس التيار السلفي في الاسلام، من خلال الزواج حتى اصبحوا مدينون لهم بقوتهم (نيويورك تايمز، 7/10).
التناقض بين العامودين بدأ يتفاقم منذ دخول القوات الامريكية "الصليبية الكافرة" للاراضي السعودية المقدسة في الاسلام، ولكن السعودية نجحت في تلطيف حدته بشراء الاصوات حتى دخلت السعودية الى ازمة اقتصادية نابعة من بيع النفط باسعار رخيصة للامريكان، الامر الذي ضرب نظام دولة الرفاه الذي تتبناه السعودية من خلال المؤسسات الخيرية، وعمق بالتالي الاستياء الشعبي من الولايات المتحدة التي تعيش على حسابهم.
في السنوات الاخيرة بدأ ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز بايلاء الاهتمام للاستياء الشعبي وراح يتبنى مواقف اكثر نقدية تجاه الامريكان. من مظاهر ذلك ان السعودية قامت مثلا بالتغطية على الاعتداءات التي شنتها المعارضة الاسلامية ضد الامريكان في الاراضي السعودية نفسها بهدف اجلاء القوات الامريكية من هناك، واضطرت امريكا للسكوت عن عدم تعاون النظام معها في الكشف عن الحقائق في تلك الحوادث وذلك من منطلق تفهمها لخشية النظام من ان تقوم المعارضة بفضح فساد النظام الملكي. (ول ستريت جورنال، 4/10)
ولكن هذا التناقض كان محتملا وحظي بتعتيم اعلامي وتواطؤ امريكي، حتى وصل ذروته في الاعتداءات الارهابية في ايلول هذا العام. وما تطلبه امريكا من السعودية هو لا اقل من الحسم اي كسر احد الاعمدة التي ترتكن اليها، وهذا مستحيل لان هذا يعني بالضرورة سقوطها. وتفهم السعودية ان الحملة الامريكية التي تطالبها باغلاق المؤسسات الخيرية ليست ضد الاسلام المتطرف الذي يقوده بن لادن فحسب بل ضد مجمل النظام الذي من خلاله تحاول الحفاظ على بقائها في السلطة.

امريكا تحارب السعودية اعلامياً

لقد قررت امريكا ان تحسم العلاقات مع النظام السعودي، الذي ربى الارهاب في احضانه فكريا وماليا، وهي تقوم بذلك من خلال حملة اعلامية شعواء اتخذت لها منبرا من نيويورك تايمز، واشنطن بوست وول ستريت جورنال. ولعل الصحيفة الاخيرة كانت الاشد تحاملا، فقد نشرت مقالا بعنوان "السعوديون: اصدقاء ام اعداء؟"، ويجيب الكاتب على هذا السؤال منذ الفقرة الاولى: "بالنسبة للامريكان الذين ينظرون بخيبة امل كيف يراوغ السعوديون في شأن استخدام القواعد العسكرية في اراضيها، الاجابة واضحة: انهم لا يتصرفون كحلفاء على الاطلاق".
مقال آخر لصحيفة نيويورك تايمز (19/10) حول مناهج التعليم في السعودية يحمل بشدة على النظام الذي يربي مواطنيه على كراهية الآخر وبالذات الغرب. يقول المقال: "هذا التطرف النابع من التيار الوهابي في الاسلام هو الذي يسيطر على الحياة هنا (في السعودية)، ويوجه حياة الناس وطريقة تفكيرهم وتوجههم نحو العالم. الولايات المتحدة تسعى لبناء ائتلاف ضد الارهاب بالتعاون مع المملكة، حليفتها العسكرية والاقتصادية التاريخية، ولكنها تجد نفسها امام دولة هي هي المصدر الفكري لهذا الارهاب الذي تواجهه في حربها الراهنة".
للخروج من هذا الفخ والتخفيف من حدة الهجمة، حاولت السعودية التوفيق مرة اخرى بين امنها الامريكي وفكرها الوهابي، فوجه وزير داخليتها الامير نايف بن عبد العزيز تحذيرا شديد اللهجة لانصار اسامة بن لادن في السعودية، مشيرا الى "ان هؤلاء لا يمكن ان يقبلوا في المجتمع السعودي ولو كانوا منا، فالجسم فيه امراض، وقد يمرض عضو من اعضائه، لكن العضو الذي يمرض يبتر" (الحياة، 18/10). كما "حمل الوزير بشدة على حركة طالبان مشيرا الى انها على رغم علاقات السعودية معها ارتدّت للعمل ضد المملكة، باحتضانها كل من يسيء ويعمل ضد المملكة، لافتا الى وجود بعض السعوديين مع تنظيم القاعدة اساء الى المملكة". (الحياة، 21/10)
وتعتبر هذه الحملة التي روفقت بنداء لخطباء المساجد بعدم اصدار فتاوى وتخفيف حدة النقد على امريكا، تنازلا كبيرا للامريكان ينم عن اعتراف من السعودية بان بن لادن مشكلة، مع انها انكرت في البداية تورطه. وهو تنازل خطير ايضا لانه يضعها في مشكلة مع العامود النقيض: المعارضة الاسلامية. وفي هذا نقلت "الجزيرة" (موقعها بالانترنت، 19/10): "ان الرياض شنت حملة اعتقالات بين الافغان العرب شملت نحو مئة نشيط يشتبه بان لهم علاقة بتنظيم "القاعدة"، ولكن في نفس الوقت دعا عالِم سعودي الولايات المتحدة الى وقف غاراتها العسكرية على افغانستان لكسب تأييد الرأي العام الاسلامي والعربي".

الفخ الامريكي

ولكن الفخ الذي تجد نفسها فيه امريكا لا يقل تعقيدا. فرغم انها قررت مهاجمة النظام السعودي اعلاميا على الاقل، الا انها بحاجة له لا اقل مما هو بحاجة اليها. الوضع الذي جعلها تسكت على مضض على اغتيال جنودها في السعودية لم يكن فقط حفاظا على النظام السعودي من فضح فساده وقلبه على يد المعارضة، بل لان الخيارات الامريكية نفسها ضئيلة، ويتبين لهول المفارقة ان السعودية ايضا تمسك امريكا "من خناقها".
حسب مقال بعنوان "الثمن الغالي والمستتر للنفط السعودي" الذي ورد في صحيفة نيويورك تايمز (21/10) اكتشفت امريكا ان السعودية اشترتها هي نفسها من خلال النفط الرخيص. يؤكد المقال: "الثمن السياسي والعسكري تدفعه ادارة بوش مقابل تعلق امريكا بنفط الخليج وتحديدا السعودية، مباشرة بعد الاعتداءات في 11/9 اعلنت الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها السعودية عن التزامها مواصلة توفير نفس كمية النفط. بالمقابل كان على ادارة بوش ان تمتنع عن نقد الصمت السعودي ازاء الحملة الامريكية ضد الارهاب الموجهة ضد اسامة بن لادن وطالبان، كما غضت النظر عن قيام مواطنين سعوديين بتمويل تنظيم "القاعدة" لبن لادن ومؤسسات اسلامية متطرفة اخرى".
وجاء في المقال عن مدى تعلق امريكا بهذا النفط، ان الامريكان يشكلون 5 من مجموع سكان المعمورة ومع هذا يستهلكون 25 من النفط العالمي، و10 من النفط الامريكي يذهب للسيارات الخاصة للمواطنين الامريكيين. في هذه المعادلة يعتبر النفط السعودي المصدر الاكبر بالنسبة لامريكا التي بدأت اهتمامها بالجزيرة العربية منذ اكتشاف النفط فيه قبل 70 عاما. ويشير المقال ايضا الى امر مثير آخر هو ان السعودية قررت ان تبيع نفطها باسعار رخيصة للامريكان مع انها استطاعت ان تبيعه باسعار اعلى لدول شرق آسيا، وذلك للتأكد من بقائها المصدِّرة الاساسية للامريكان سعيا للحفاظ على دورها المميز في نظر الامريكان والفوز بالدعم الامني.
بالمقابل وجدت الادارة الامريكية نفسها مضطرة لاحداث بعد التعديلات على سياستها الخارجية تجاه اسرائيل للحفاظ على استقرار المملكة التي تمولها بالنفط الرخيص. من جانب آخر ارتأت القبول بوجود تحالفات وليس تحالفا واحدا واضحا ضد الارهاب، ولم تصر على التزام سعودي او عربي علني اعتبارا للرأي العام العربي المتعاطف مع جماعات قتالية مثل اسامة بن لادن. من هنا لا تطالب امريكا باستخدام القواعد العسكرية في البلدان العربية والاسلامية. (نيويورك تايمز، 4/10)
في الحرب التي اعلنتها ضد الارهاب، يتضح ان امريكا ورّطت نفسها بنفسها. فلتحقيق هذا الهدف والقضاء على الارهاب الذي يمس بمصالحها، تجد نفسها مضطرة لملاحقة حلفائها في المنطقة الامر الذي يعني ايضا الاضرار بمصالحها. لم يطل الوقت حتى تبين ان من يستخدم الارهاب كاسلوب لترهيب العالم وعزل دول اخرى منافسة له، لا بد ان يقع هو نفسه ضحية لهذا الارهاب ويقف عاجزا عن محاربته.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جودي سكيت.. يكشف عن أشياء مستحيل أن يفعلها ومفاجأة عن علاقته


.. تساؤلات حول تقرير واشنطن بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية في غ




.. بعد الوصول إلى -طريق مسدود- الهدنة لا تزال ممكنة في غزة.. «ج


.. المستشفى الإماراتي العائم في العريش.. جهود متواصلة لدعم الجر




.. تحرك دولي لإطلاق تحقيق مستقل بشأن مقابر جماعية في قطاع غزة