الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتجميل الجزائري لفرنسا: هل تجديد الاستعمار أم برغماتية استراتيجية أم انبطاح اقتصادي؟

بوجمع خرج

2012 / 12 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


اعتبرت الصحافة الجزائرية الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند يوم 19 دجنبر 2012 أنها ستفتح عهدا جديدا من التعاون المثمر بين البلدين. ولقد تم هذا بكثير من الثناء مع تجاوز الطبيعة العدوانية والاستغلالية الغير العادلة في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين فرنسا والجزائر
ولعل ما يثير الاهتمام هو مقارنة هذا العهد بالتآخي الألماني والفرنسي في منظور الشراكة الإستراتيجية بين البلدين علما أن السياق التاريخي ليس مشابها علاوة أن الجزائر لا يمكنها أن تقارن نفسها بألمانيا في هذه العلاقة إنتاجيا بالاعتماد على مواردها الطبيعية
ربما يريد كلا الطرفين التخلص من عقدة الماضي بتطبيع التاريخ كحادثة عرضية فقط يبقى للمليون شهيد إنصاف مستحق.
لكن يبقى السؤال الذي بطرح نفسه هو هل هذا الاعتراف الفرنسي للجزائر بخطئها التاريخي البشع يستهدف التدخل العسكري في مالي وفي المذكرة اجتياح فرنسا لسوريا و انفعالاتها ضد سوريا؟ أم ثمة ما جعل روسيا تفقد ثقتها في الأطلسيين بما فيه فرنسا أي أن هذه قد تنقلب على الجزائر؟
وفي هذا الصدد كتبت افتتاحية جريدة الوطن:" الجزائر تتجمل لاستقبال هولاند"
بالتأكيد أنها تعبيرية تعكس الحالة الذهنية للحكام الجزائريين. وهو الشيء ذاته الذي تتقاسمه معهم البورجوازية السياسية الجزائرية التي صرحت بالحاجة على فرنسا للتحديث والتنمية .... وطبعا ليس في هذا الأمر سوى تزكية وشرعنة لما هو قائم بحيث أن المطار بالعاصمة والميترو وترامواي وتوزيع المياه كلها تدبر من طرف الشركات الفرنسية. ولعل ما يأخذ بالبال في هذه القضية هو أن المسألة تعود لقطاعات عمومية وطنية كما أن الجزائر سبق لها وأن استجابت لصندوق النقد الدولي وفق تصوراته. ويعود هذا إلى الدخل الذي ضخه ارتفاع ثمن البترول في العشرية الماضية.
فهل في زيارة هولاند ما يعني بفتح الحدود الاستثمارية الأجنبية في الجزائر التي حددت في أقل من 50% في سياق دعم التواجد الفرنسي في الجهة المغاربية علما أنها تتولى قطاع السيارات بشكل ملفت سواء بوجوج أو رونو...؟ إذا الأمر صحيح أليس هذا هو ما وعدت به الولايات المتحدة فرنسا الأطلسية مند عهد الرئيس السابق السيد والكر جورج بوش؟
ومهما كان وراء الكواليس هناك قاعدة عامة تقول على أن المستعمر لا ينمي القدرات الإنتاجية المحلية اللهم لكي يتم الحديث عن شراكة حقيقية ذات نفع متبادل وعادل إذا فعلا السيد هولاند مطابق للفكر الاشتراكي مجتمعيا ول أنه سيكون داميا منذ ليبيا وسوريا...
لكن إذا في الأمر مؤامرة على الجماهير العاملة الجزائرية فهذا سيكون فيه من الخزي ما يعكس استعباد أمة جزائرية ومغاربية... لا يليق برجال جزائريين لا "يتجملون" لاستقبال أي كان وإن هم لهم من التربية ما يجعلهم يتهيئون رجوليا لاستقباله باحترام وأدبيات المسلم.
ولا يليق بفرنسي اشتراكي أن يدعم أشكال الحكم الاستبدادي الداخلي للحفاظ على مصالح الدولة الفرنسية التي لها شعارات الحرية والمساواة والأخوة.
فهل السلطة الرابعة الجزائرية فعلا تحترم ثقة المواطنين والدستور والجمهورية؟
وتيقى للأيام اجوبة نتطلع إليها مستقبلا.
لمحبي الصورة السياسية إليكم الرابط: http://maghrebin.e-monsite.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارب استراتيجي مع الزعيم كيم جونغ أون يقلق أكثر من بلد


.. أخبار الحملة الانتخابية: التجمع الوطني يقترح إلغاء -حق الأرض




.. مظاهرات في القدس تطالب باستقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتن


.. بوتين يتوجه إلى كوريا الشمالية في زيارة نادرة هي الأولى منذ




.. مقتل 11 مهاجرا وفقدان العشرات بعد غرق قاربين قبالة السواحل ا