الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا

اكرم بوتاني

2012 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


على ماذا يراهن المالكي بافتعاله الأزمات ، ازمة تلو الأخرى ، هل يعتقد بأن هذه الأزمات هي المخرج الوحيد لفشله في ادارة البلد ؟ ام ان الرجل اصيب بجنون العظمة ويظن بأنه بات الرجل الأوحد في العراق دون منازع ؟ ام ان مقولة (من أمن العقوبة اساء الأدب ) باتت تنطبق عليه وعلى حاشيته؟
لاشك أن هذه التساؤلات الثلاث تنطبق على المالكي بكل ما تحملها من معاني ، فهو لم يفكر لحظة واحدة في تحقيق الأمن والإستقرار للبلد ، و ليس راغبا مجرد رغبة بإعادة هيبة الدولة والقضاء على الارهاب ، اما الإزدهار والهدوء وراحة البال للمواطن فهي صفات لاتدغدغ مشاعر واحاسيس المالكي فالرجل لا اخلاق له ، فكيف له ان يفكر بالإزدهار وراحة المواطن ، اما الفساد والمفسدين فهو لن يحرك ساكنا ولن يبذل جهدا للقضاء على الفساد ومعاقبة المفسدين ، لأنه يترأس قائمة الفاسدين ، فلا غرابة ان يجمع حوله حثالات المجتمع ويشجعهم على الفساد لإخفاء المليارات التي سرقها من قوت الشعب هو وحاشيته كالشهرستاني والدباغ وغيرهم ، لذلك لاغرابة في مقولة ان هذه الأزمات تختلق من قبل المالكي وفي الأوقات التي يختارها كغطاء على فشل حكومتة في عموم مؤسسات الدولة ،و كضمان لبقاءه على كرسي العرش الذي يدر عليه الجاه والمال .
لم يعد يساورنا الشك بان المالكي قد اصيب بجنون العظمة فكل من اعتلى كرسي الحكم في العراق تحول الى طاغية مستبد وكأنه قدر العراقيين ان يعيشوا تحت رحمة اشخاص يفقدون كل القيم الانسانية وتنعدم عندهم الأخلاق مع بدأ اعتلائهم ذلك الكرسي اللعين ، فكلما افتعل المالكي ازمة مع شركائه في الحكم ظهر كالمنتصر عبر وسائل الاعلام بخطب كلها نفاق و اكاذيب ، فتارة هو رجل يؤمن بالدستور ويتمسك بالقوانين وتارة يتحدث عن الوطنية وكأنه لايعرف طعم النوم خوفا على الوطن والمواطن ، ولانعلم تماما هل بات يكذب يكذب حتى يصدق نفسه ام انه يضحك ويستخف بعقول المواطن المغلوب على امره ويعتبره ساذجا يصدق كل اكاذيبه ، وكون المالكي يسيطر على اهم مفاصل الدولة ومؤسساتها ، فهو قد أمن العقوبة والعقاب ، والسلطة القضائية تعمل وفق شهوات المالكي ، فالقضاء مسيس وفق ما يرتئيه المالكي فأزمة حماية السيد العيساوي وزير المالية والقاء القبض عليهم بصورة غير دستورية جاءت في وقت كاد المالكي يفقد عرشه بسبب حادثتين هزتا اركان العرب السنة ، الأولى حادثة اغتصاب فتاة لم تبلغ سن الرشد في محافظة نينوى من قبل احد ضباط جيش المالكي ، ذلك الجيش الذي يتوجب عليه حماية ارواح وممتلكات الشعب ، والحادثة الثانية التي هزت العرب السنة هي تهجم المالكي على العرب السنة ووصفهم بالبدو الذين يخلقون له المشاكل وقد قيل هذا الكلام امام رئس الجمهورية مام جلال الطالباني وبحضور السيد فخري كريم وهو مانشرته جريدة المدى في مقال افتتاحي للسيد فخري كريم المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني ، فاساءة الأدب باتت واضحة وعلنية للمالكي وحاشيته ، ففتح ملف حماية وزير ماليته كان يفترض ان يفتح عند الانتهاء من قضية الهاشمي كما يدعي المالكي نفسه ، لكنه وبكل دنائة وبكل خسة احتفظ بالملف دون الاكتراث لدماء العراقيين التي تسيل على يد هؤلاء الارهابيين ، هذا اذا ما كان اتهام حماية العيساوي بالإرهاب صحيحا رغم ان كل الاطراف تشك بتلك الاتهامات ، فملفات الارهاب التي يحتفظ بها المالكي حقيقية كانت تلك الملفات ام ملفقة تعتبر انتهاكا واضحا لحقوق المواطن العراقي ، وانتهاكا واضحا لمواد الدستور والقوانين المعمول بها دوليا فحياة الإنسان العراقي لاتهم المالكي بقدر ما يهمه التستر على شركائه وفضحهم عندما يخرجون عن بيت الطاعة .
لم يعد هناك شك بأن المالكي يتجه بالبلد نحو حرب اهلية قد لاتحمد عقباها ، فالواجب الوطني والاخلاقي يتطلب من الأطراف المشاركة بالعملية السياسية ان تتحد وأن تتعجل بسحب الثقة من المالكي وحكومته ، ثم احالته الى القضاء فهو شريك كل جريمة حدثت وكل قطرة دم هدرت من خلال تستره على تلك الجرائم ، ومطالبته بملايين الدولارات المسروقة من قوت الشعب ، وكذلك احالة شركائه الى هيئة النزاهة لاعادة كل ما سرقوه الى خزينة الدولة فهل هناك اخلاق بقيت عند ساسة العراق ام انه لاحياة لمن تنادي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلة العراقيين مع القادة (الاوحدين ) !!
نجاح ( 2012 / 12 / 24 - 20:10 )
أود أن أسأل الكاتب كم زعيما اوحدا لدينا في العراق ؟!

اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو